الخميس: 16/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

"شؤون المفاوضات" في زيارة لقرية صموئيل

نشر بتاريخ: 07/07/2014 ( آخر تحديث: 07/07/2014 الساعة: 20:33 )
رام الله- معا - في الذكرى العاشرة لصدور الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية ( لاهاي) بخصوص عدم قانونية الجدار في فلسطين المحتلة، نظمت دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية زيارة ميدانية لقرية النبي صموئيل برئاسة الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين ومستشارين الدائرة، إضافة إلى عبد الله صيام نائب محافظ القدس، وعبدالله عبدالله نائب مفوض العلاقات الدولية في حركة فتح.

حيث أطلع الوفد المرافق والمؤلف من مجموعة كبيرة من الدبلوماسيين المعتمدين لدى دولة فلسطين إضافة إلى مجموعة من الصحفيين العرب والأجانب على سياسات الفصل العنصري التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني بشكل عام، وخاصة ما يمارس من سياسيات قمعية غير قانونية ضد التجمعات السكانية الفلسطينية الواقعة بمحاذاة جدار الضم والتوسع الإسرائيلي.

تقع قرية النبي صموئيل ، وهي قرية فلسطينية عمرها يعود إلى 800 قبل الميلاد، على بعد أربعة كيلومترات من شمال غرب مدينة القدس المحتلة. وتتعرض القرية منذ احتلالها في عام 1967 لحملات هدم وتهجير وحصار، ولم يبق من سكانها اليوم سوى حوالي 200 نسمة. وقد أعلنت سلطات الاحتلال في عام 1995 تحويل المنطقة إلى منتزه وطني، مستغلة هذا التفسير في حرمان سكانها من حق البناء أو الترميم أو غرس الأشجار. وقد تكفل جدار ضم والتوسع العنصري بفصل القرية بشكل كامل عن بقية الضفة الغربية، ولا تسمح السلطات الإسرائيلية لأحد بزيارتهم وتم منح السكان امكانية استخدام حاجز الجيب العسكري بقائمه باسماء السكان على الحاجز للتنقل بين القرية وباقي الضفة الغربية.
|288369|
وقد ابتدأت الجولة بكلمة ترحيبية من قبل الدكتور صائب عريقات تلاها شرح مفصل عن ما تعانيه القرية من سياسات إسرائيلية غير قانونية. ثم توجه الوفد إلى المدرسة الابتدائية الوحيدة في القرية حيث اجتمع الوفد الضيف بممثلين عن المجلس المحلي للقرية، إضافة إلى: مدير المدرسة خليل أبو عرقوب، النائب الفني لمدير تربية أوقاف القدس الدكتور خالد حماد والمحامي محمد بركات رئيس منظمة معاقين بلا حدود في فلسطين.

وقد ناشد الدكتور صائب عريقات الدبلوماسيين الأجانب بالتدخل الفعلي للجم السياسات الإسرائيلية الهادفة إلى تدمير حل الدولتين.

وأضاف "في الأيام القليلة المقبلة، ستتلقى بلدانكم رسائل من الرئيس محمود عباس بصفتكم أطرافا متعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة، مطالبا بلدانكم بتحمل مسؤولياتها القانونية الخاصة حيال القوة المحتلة إسرائيل ودولة فلسطين القابعة تحت احتلالها".

وقد ندد الدكتور عريقات بالحرب المفتوحة التي تشنها الحكومة الإسرائيلية ضد أبناء شعبنا من قتل وتنكيل واعتقالات وخاصة الاغتيال الوحشي للفتى محمد أبو خضير على يد مستوطنين متطرفين مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني: " تواصل الحكومة الإسرائيلية وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية استخدام مقتل ثلاثة مستوطنين في الأراضي المحتلة كذريعة لفرض العقوبات الجماعية على الشعب الفلسطيني والتي ترمي إلى إعاقة تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وإضعاف المؤسسات الوطنية الفلسطينية".

وأضاف " إن الاغتيال الوحشي للفتى أبو خضر يدل على ثقافة الحقد والكراهية ، وليس فقط بسبب دافع الانتقام".

وأضاف الدكتور عريقات: "نتنياهو لا يسعى إلى حل الدولتين، بل يسعى عمليا إلى دولة واحدة بنظامين : نظام الأبارتهايد. و لا أعتقد أن مثل هذه الحكومة تستحق أي مقعد في منظمات الأمم المتحدة أو أي مؤسسة دولية، وينبغي أن نعمل سويا، جنبا إلى جنب من أجل وضع حد لاستمرار انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي من أجل مصلحتنا جميعا".

واختتمت الجولة بزيارة جامع النبي صموئيل التاريخي القابع تحت سيطرة سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيها، حيث أجاب الدكتور عريقات على أسئلة الصحفيين واختتم قائلا: "الجدار هو جزء لا يتجزأ من المشروع الاستيطاني الإسرائيلي.و بمناسبة الذكرى العاشرة لصدور الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، نذكر المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته و فرض حظر على جميع منتجات المستوطنات الإسرائيلية و اتخاذ جميع التدابير اللازمة من أجل إنزال العقوبات على إسرائيل والمساءلة على انتهاكاتها اليومية لحقوق الإنسان والقانون الدولي."

ومن الجدير بالذكر أن الدكتور صائب عريقات قام بزيارة عائلة الشهيد محمد أبو خضير وقدم لهم واجب العزاء. وقد رافقه كل من السيد عبد الله عبد الله نائب مفوضية العلاقات الدولية في فتح إضافة إلى السيد فؤاد حلاق والسيد أشرف الخطيب.