الإثنين: 14/07/2025 بتوقيت القدس الشريف

"عظم الله أجركم".. تبادلها الغزيون في العيد

نشر بتاريخ: 28/07/2014 ( آخر تحديث: 28/07/2014 الساعة: 19:40 )
غزة- تقرير معا - "عيد سعيد" هذه العبارة استبدلت هذا العام وحل مكانها عبارة "عظم الله اجركم"،،، عيد غزة هذا العام مخضب بدم أكثر من ألف شهيد من بينهم 53 عائلة قضت بمجازرة مروعة،،، عيد خان يونس هذا العام دمار وأجساد ممزقة وحسرة على الفراق كذلك هي خزاعة.لا عيد ها العام فأهل الشهيد مازالوا يتلقون التعازي حتى هذا الصباح مع استشهاد اثنين من المواطنين.

ابو يوسف الاسطل توجه سريعا الى محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة كما جرت العادة في كل عام حيث زيارة الاهل والأقارب وصلة الرحم ولكن هذا العام اختلف العام الذي تحول الي بيوت عزاء فتحت لخمسة عشر شهيدا من عائلة الاسطل قضوا في قصف وهم نيام.

ويقول في هذا الصدد:"رغم الهدوء الحذر الذي يخيم على اجواء القطاع اجد نفسي مضطرا للتوجه الى خان يونس لتقديم واجب العزاء بأبناء عمومتي"مبينا ان الاجواء الحربية في القطاع منعته من اصطحاب اطفاله خوفا من تجدد القصف.

وبين الاسطل أنه يشعر بالحزن الذي يخيم على سكان القطاع غزة الذين اعتادوا ان يستقبلوا العيد بطقوس يقيمونها كل عام صلة الرحم ومراجيح الاطفال وكعك العيد والفسيخ.

من جانبها اعتبرت الصحفية والكاتبة هداية شمعون ان الحالة الفلسطينية حالة استثنائية لذلك كان لا بد ان يكون العيد استثنائيا هذا العام مبينة المواطنين في غزة غير قادرين على تداول تهنئة العيد العادية لان اكثر من الف شهيد رحلوا قائلة: "من رحل من هؤلاء يعطونا الامل والإحياء ان نبقى هلى قيد الحياة ولكن لا يسمحوا لنا بان نحتفل ونقول كل عام وانتم بخير وأمام هذا الوضع المأساوي الذي يعيشه القطاع فنحن مجبرون ان نقول عظم الله اجركم ليس فقط لأهالي الشهداء ولكن ايضا م اجل الجرحى والمهجرين...

وتوجهت شمعون بتحية للشعب الفلسطيني قائلة:"كل عام وانتم صامدين كل عام وانتم يد واحدة كل عام والله معكم وللنساء والرجال والأطفال نقول لهم انتم في قلوبنا والعيد هو انتم كل عيد وانتم منتصرين تحققوا الامل للجيل الاتي"

من جانبها قالت المواطنة ام علي انها تخجل من قول كلمة كل عام وانتم بخير بينما هناك عائلات يتردد على مسمعها كلمات عظم الله اجركم متسائلة:"كيف لنا ان نحتفل بالعيد وهناك امهات فقدن ابناءهن وزوجات فقد ازواجهن،،، أي عيد يأتي ونحن لا نعلم من يكون الشهيد التالي.

وأكدت ام علي انها لن تستقبل المهنئين بالعيد هذا العام رغم بعد ان حرمت غزة الاحتفال بالعيد متمنية ان يعود العيد العام المقبل بظروف افضل من تلك التي يعيشها سكان القطاع لا حزن ولا تعازي ولا بيوت عزاء.