الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

سفيرات لفلسطين في الخارج من ابرز المرشحات لهذه المناصب : هند خوري وزيرة الدولة و مي كيلة عضو مكتب التعبئة والتنظيم

نشر بتاريخ: 04/09/2005 ( آخر تحديث: 04/09/2005 الساعة: 18:01 )
القدس - معا- اكدت مصادر فلسطينية مطلعة ، انه في اطار التغييرات وحركة التنقلات الجارية في وزارة الخارجية الفلسطينية ، بان النية تتجه لدى الوزارة المذكورة لتعيين مجموعة من النساء سفيرات لفلسطين في عدد من بلدان العالم بعد اقالة عدد من ممثلي فلسطين في الخارج لبلوغهم سن التقاعد .

واشارت هذه المصادر الى ان الحديث يدور عن اكثر من عشر نساء ، بينهن هند خوري وزيرة الدولة لشؤون القدس ، والتي عرض عليها منصب سفير فلسطين في المملكة المتحدة، و د. مي كيلة ، امينة سر المكتب الحركي المركزي للمرأة في الضفة الغربية وعضو مكتب التعبئة والتنظيم رئيس جمعية سيدات بيرزيت الخيرية ، ومديرة برامج صحة العائلة في وكالة الغوث الدولية .

واكدت الوزيرة خوري صحة هذه المعلومات ، مشيرة الى انه عرض عليها هذا المنصب مؤخراً ، الا انها لم تتخذ بعد قراراً نهائياً بقبوله او رفضه ، ووصفت الوزيرة خوري التوجه القائم لدى الخارجية الفلسطينية بتعيين نساء سفيرات لفلسطين في الخارج بأنه توجه ايجابي ، ويعطي صورة مشرفة ومشرقة عن مجتمعنا وتحديداً للمرأة الفلسطينية التي شاركت شعبها في مختلف مراحل نضاله ، وقدمت الكثير ، وكان لها دور بارز ومميز في المسيرة العظيمة .


واكدت وزيرة الدولة في حديث مع مراسلنا في القدس ان بإمكان النساء الفلسطينيات اعطاء المزيد ، والتميز في عطائهن ، فهنّ لا يتحدثن بالسياسة المجردة ، وترى الوزيرة خوري انها لاتنظر الى هذا التعيين من حيث كونها امرأة ، بل من حيث ما يمكن ان تقدمه وتؤديه وبما يمكن ان يؤدي عملها الى التأثير في حياة الناس .

من ناحيتها اعتبرت د. مي كيلة ، العرض بتعيينها سفيرة لفلسطين في الخارج بانه عرض يشرفها ، وقالت : (( انا بصدد قبوله ، وهذه الخطوة تتناسب وطموحات شعبنا في بناء دولة )) ، واكدت د. مي كيلة ، ان منصباً كهذا هو تكليف وليس تشريف ، وبالتالي يجب ان نعمل جاهدين، لتمكين شعبنا من نيل حقوقه - خاصة ان تطورات السنوات الاخيرة اعادت قضيتنا الى المربع الاول مما يستوجب العمل من جديد لشرح هذه القضية واقناع العالم بعدالتها وبأن مقاومة شعبنا هي مقاومة مشروعة وليست ارهاباً .

وترى د. كيلة ، ان تركيز القيادة على المرأة الفلسطينية وتقليدها المناصب الرفيعة توجه ندعمه ونرى فيه تطوراً هاماً ، علماً ان مشاركة نسائنا في كافة الميادين واضحة ومميزة ، وهنا لانستثني اعتماداً مبدأ الكفاءة في التعيين ، وهو ما نراه في الكثير من النماذج النسوية.

ومن ناحيتها قالت زهيرة كمال وزيرة شؤون المرأة ان وزارتها طلبت بالفعل ادراج النساء في قائمة الترشيحات لمناصب رفيعة في وزارة الخارجية بما في ذلك منصب سفيرات فلسطين في الخارج ، لكن الوزيرة كمال نفت ان تكون وزارتها قدمت قائمة مكتوبة بهذا الصدد ، مشيرة الى ان هناك مجموعة من النساء رشحتهن الوزارة ، وعن مغزى هذه الخطوة تقول كمال : (( من المهم جداً ان تكون المرأة في مواقع اتخاذ القرار، وان تمثل في كل المؤسسات وبالتأكيد العمل الدبلوماسي احداها ، فهو يتعلق بالعمل العام ، وبدور المرأة في عكس صورة مشرفة لفلسطين ، فالمرأة عندنا متعلمة ، ومثقفة ، وهي سياسية مقتدرة ، وبالتالي فهناك امكانية لكثير من نسائنا لتبوء هذه المناصب، خاصة ان الكثيرين مما تقلدوا سلك الدبلوماسية تجاوزا السبعين ،وعليه فإحالتهم الى التقاعد في ظل التحديثات الجارية على هيكلية الخارجية امر طبيعي ، سيتوجب في المقابل استبدالهم بدماء شابة ، ومن الطبيعي ان تحتل المرأة مكانها في الهيكلية الجديدة .