الأربعاء: 09/07/2025 بتوقيت القدس الشريف

كمال: مطالب المقاومة تمثل مطالب مختلف القوى الفلسطينية دون استثناء

نشر بتاريخ: 07/08/2014 ( آخر تحديث: 07/08/2014 الساعة: 17:23 )
رام الله -معا - ترأست زهيرة كمال الأمينة العامة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" اجتماعا قياديا، عبر الهاتف ونظام سكايب، ضم عددا من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب في المحافظات الشمالية (الضفة) والمحافظات الجنوبية (القطاع) وحضره أيضا أمناء سر عدد من محافظات قطاع غزة، وتناول النتائج الميدانية والإنسانية والأبعاد السياسية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والجهود المبذولة لوقفه.

واستهلت كمال الاجتماع بتوجيه أسمى وأصدق آيات التحية والتقدير والإجلال والإكبار للتضحيات الجسام والصمود البطولي الذي سطره أبناء شعبنا ومقاومته الباسلة من مختلف التنظيمات في وجه العدوان الإسرائيلي الذي استمر على قطاع غزة على مدار 28 يوما، وقدمت التعازي بالشهداء الأبرار وتمنت الشفاء العاجل للجرحى البواسل، وأكدت أن الوحدة التي سطرها أبناء شعبنا في محافظات الجنوب، وعلى اختلاف مواقعهم، ستسجل بأحرف من نور، ويجب أن تكون نموذجا يحتذى ونبراسا يهتدي به كل أبناء شعبنا في مسيرته النضالية المستمرة حتى العودة والاستقلال الناجز.

واستذكرت كمال رفاقنا الذين ارتقوا شهداء خلال هذا العدوان، وهم الرفاق: محمد نجم الذي قضى مع ثلاثة من أفراد عائلته، والرفيقين إبراهيم محمد سلمان و رمضان خضر سلمان، وأكدت أن الشهداء أكرم منا جميعا وأن دماءهم لن تذهب هدرا وستقرب شعبنا أكثر فأكثر من نيل حقوقه الوطنية الكاملة وغير القابلة للتصرف.

كما نوهت الأمينة العامة إلى ضرورة اضطلاع مؤسسات المجتمع الدولي كافة، كل في اختصاصها، ومعها مختلف الدول العربية والإسلامية ودول العالم قاطبة، بمسؤولياتها القانونية والسياسية والأخلاقية والإنسانية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتقديم كل أشكال الدعم اللازم، من غذاء ودواء ومواد بناء وإيواء، من أجل مواجهة الكارثة التي خلفها هذا العدوان في القطاع، ومنعا لتفاقم الأوضاع الصحية والبيئية هناك، وأكدت أن الوضع لا يحتمل التأجيل، ولم تعد الوعود وخطابات التنديد كافية، بل لا بد من قرنها بمواقف عملية على الأرض في مقدمتها العمل الفوري لانجاز وقف دائم لإطلاق النار، وإلزام إسرائيل بعدم تكرار اعتداءاتها ورفع الحصار عن القطاع وإعادة إعماره وفتح جميع المعابر للأفراد والبضائع، وفتح الممر الآمن بين الضفة وغزة، وإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، وتحرير من أعادت إسرائيل اعتقالهم من الأسرى الذين جرى تحريرهم في صفقة وفاء الأحرار، وإطلاق سراح النواب المعتقلين في السجون الإسرائيلية.

وقالت زهيرة كمال إن هذه المطالب تمثل مطالب مختلف القوى الفلسطينية دون استثناء، بما فيها حزب فدا، وإن الوفد الفلسطيني الموجود حاليا في القاهرة يعتبر وفدا موحدا ويحمل أمانة تحقيق هذه المطالب ولن يتنازل عنها.

وأكدت كمال :"أن حزبنا ومعه باقي فصائل منظمة التحرير مع إسراع الخطى من أجل انضمام دولة فلسطين لاتفاقية نظام روما من أجل مساءلة ومحاكمة إسرائيل أمام محكمة الجنايات الدولية على جرائم الحرب التي ارتكبتها في قطاع غزة، وهو يدعم كذلك موقف القيادة الذي يؤكد دائما على أن القطاع والضفة الغربية والقدس الشرقية وحدة جغرافية واحدة، كما يدعم موقفها الذي يدعو لتأمين حماية دولية لشعبنا ويطالب بعقد اجتماع عاجل للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، ويدعو لعقد مؤتمر دولي للسلام تكون مهمته وضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67، لأن ما حصل في قطاع غزة، ويحصل يوميا في الضفة والقدس، لا ضمانة أبدا لعدم تكراره طالما بقي جندي إسرائيلي أو مستوطن واحد في هذه الأراضي."