الأحد: 18/05/2025 بتوقيت القدس الشريف

شهيد برسالة للمتضامنين الاوروبين: سننتصر مثلما انتصرت فيتنام

نشر بتاريخ: 07/08/2014 ( آخر تحديث: 07/08/2014 الساعة: 19:26 )
القدس - معا - مع تصاعد وتيرة التحركات الشعبية في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، عاصمة البرلمان الاوروبي، من مسيرات جماهيرية حاشدة تضامنا مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بالعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، ووقفات احتجاجية امام مقر البرلمان في ستراسبورغ والتي نظمتها نظمتها جمعيات التضامن مع الشعب الفلسطيني ومختلف اطياف المجتمع المدني المحلي والجاليات العربية والاسلامية في المدينة وضواحيها، والتي طالبت فرنسا والاتحاد الاوروبي بفرض عقوبات فورية على دولة الاحتلال الاسرائيلي، ووقف كافة اشكال التعاون بين الاتحاد الاوروبي واسرائيل، وجهت سفير فلسطين لدى الاتحاد الاوروبي ليلى شهيد رسالة لمختلف هذه الفعاليات عبر الكاتب والصحفي الفرنسي ورئيس التجمع من اجل فلسطين في ستراسبورغ ميشيل فلامون، حيت فيها اولا كل التحركات الشعبية التي نظمت وما زالت مستمرة وخاصة المظاهرات التي رفعت اسماء واعمار الاطفال الشهداء الذين استشهدوا في الغارات الاسرائيلية في مناطق عديدة في قطاع غزة، حيث اعتبرت ان مثل هذه التحركات الشعبية تعبر عن الضمير الاخلاقي الحي لقطاع واسع من الراي العام الاوروبي الذي يرفض الظلم.

وجاء في رسالة شهيد، التي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي للجمعيلت التضامنية ان الحكومة الاسرئيلية تستفيد من صمت الحكومات الأوروبية التى تكتفى فقط بمجرد التعبير عن "الاسف" لسقوط ضحايا مدنيين، وفي نفس السياق، تصر على حق إسرائيل في "الدفاع عن النفس" مما يدفع اسرائيل لمواصلة وتوسيع هجومها القاتل، واعتبرت انهم بهذا الموقف يصبحون متواطئين في جرائم الحرب التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني والتي ستحاسب عليها إسرائيل في يوم ما أمام المحكمة الجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان.

واضافت سفير فلسطين لدى الاتحاد الاوروبي ان الولايات المتحدة، تشجب سقوط ضحايا من المدنيين في قصف مدارس الأونروا وبعد ذلك تقوم بمنح 250000000 $ كمسعادات عسكرية اضافية هذا العام الجيش الإسرائيلي و650 مليون العام المقبل، متسائلة من هو الارهابي!

وقالت ان اسرئيل سعت لكسر المصالحة الفلسطينية، التي رات النور قبل شهرين، عبر تشكيل حكومة الوفاق الوطني مستخدمة ذريعة اختطاف وقتل ثلاثة طلاب من مستوطنة يشيفا في الضفة الغربية، من خلال عدوان اسرئيلي واسع النطاق، استهدف ترويع السكان وهدم البنية التحتية، وإنشاء مناطق عازلة جديدة على طول الحدود مع غزة وبذلك تكون قد ضمت 40% من أراضي القطاع غزة المكتظة بالسكان.

وأشارت السفيرة شهيد الى ان العدوان الاسرئيلي على الارض الفلسطينية من عدوان دموي على قطاع واستيطان واغلاق واغتيلات بحق الفلسطينية في الضفة الفلسطينية هذا هو رد الحكومة الاستعمارية، بقيادة نتنياهو على حل الدولتين الذي اقترحته منظمة التحرير الفلسطينية منذ سنوات عديدة، وسألت "ماذا ينتظر الاتحاد الأوروبي لاتخاذ التدابير وفرض العقوبات اللازمة لوقف جرائم هذه الحرب؟؟ الا تدرك الحكومات الاوروبية أن المعايير المزدوجة المطبقة على الفلسطينيين سوف تغذي الاستياء والكراهية ليس فقط في الشرق الأوسط، ولكن أيضا في العواصم الأوروبية؟؟".

واختتمت ليلى شهيد رسالتها "أصواتكم هي الوحيدة اليوم التي تعبر بشجاعة عن مشاعر التضامن ولكن أيضا عن الوضوح السياسي والدفاع عن القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي لإنقاذ الأمل من أجل العدالة والسلام الذي هو أساس العيش المشترك، واعبر هنا عن امتناني ومشاعر المودة والصداقة لكم جميعا فرداً فرداً، معا سننتصر كما فعل آخرون قبلنا في فيتنام والجزائر وجنوب أفريقيا وفي العديد من البلدان التي كافحت وانتصرت ضد الاستعمار..هذا هو ما تعلمناه من التاريخ البشري وهذا ما يعطينا القوة والثقة".