اوباما: نتنياهو لن يتنازل إلا إذا تعرض لضغوط داخلية وابو مازن ضعيف
نشر بتاريخ: 09/08/2014 ( آخر تحديث: 12/08/2014 الساعة: 09:16 )
بيت لحم- معا - تطرق الرئيس الأمريكي " باراك اوباما " خلال مقابلة شاملة منحها يوم أمس " الجمعة " للكاتب والمحلل " توماس فريدمان "الذي نشرها في صحيفة " نيويورك تايمز" إلى ميزان القوى السائد بين الفلسطينيين والإسرائيليين معتبرا نتنياهو بانه قوي جدا مقابل أبو مازن الضعيف جدا.
"نتنياهو قوي جدا ويتمتع بنسبة تأييد لدى الجمهور الإسرائيلي أكثر مما أتمتع به أنا لدى الجمهور الأمريكي خاصة وان نسبة تأييد نتنياهو ارتفعت على ضوء العملية العسكرية في غزة وتشكل نسبة التأيد بالنسبة لنتنياهو ما يشبه الحصن المنيع لذلك اذا لم يتعرض لضغوط داخلية فمن الصعب ان نراه يقدم تنازلات مؤلمة لصالح تحقيق اتفاق سلام مع الفلسطينيين وأيضا تفكيك المستوطنات هو امر من الصعب القيام به " قال اوباما .
ولدى سؤاله عما إذا كان ينبغي أن يمارس مزيدا من الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن من أجل التوصل إلى اتفاقية على أساس الأرض مقابل السلام، قال أوباما إن ذلك يجب أن ينطلق منهما. يقول أوباما واصفا نتانياهو "إنه يحظى بتأييد لدى الجمهور الإسرائيلي حسب استطلاعات الرأي أكثر من التأييد الذي أحظى به أنا لدى الجمهور الأمريكي، وهذا التأييد تعزز كثيرا نتيجة الحرب في غزة ". ويضيف أنه ما لم يتعرض نتانياهو لضغط داخلي فمن الصعب أن "يقدم على تسويات صعبة بما في ذلك وضع حد للحركة الاستيطانية." أما بالنسبة للرئيس أبو مازن فالمشكلة تختلف قليلا ففي بعض الجوانب "بيبي أقوى مما ينبغي، وفي بعض الجوانب أبو مازن أضعف مما ينبغي" مما يجعل من الصعب أن يجتمعا ويتخذا قرارات الشجاعة كتلك التي كان السادات أو بيغن أو رابين على استعداد لاتخاذها."
وتناول اوباما خلال المقابلة تاريخ تطور إسرائيل قائلا " تحولت إسرائيل على مدى عشرات السنين إلى دولة مفعمة بالحيوية وناجحة بطريقة لا تصدق دولة غنية وقوية تتصرف بحكمة وتحولت إلى طاقة كبيرة تعبر عن حلم الشعب اليهودي وهي قوية ومستعدة من الناحية العسكرية لذلك لا اشعر بالقلق على وجودها وبقائها لكن السؤال الكبير هو كيف ستحافظ على وجودها وكيف يمكن خلق دولة تحافظ على الإرث الديمقراطي والمدني لهذه الدولة ؟ كيف يمكن ان نحافظ على دولة يهودية تعكس أيضا أفضل القيم التي عبر عنها مؤسسي إسرائيل ؟ وحتى نفعل ذلك فانا على قناعة راسخة بضرورة إيجاد طريق للعيش مع الفلسطينيين وعلى إسرائيل أن تعترف بوجود مطالب شرعية ومشروعة للفلسطينيين وان فلسطين هي الدولة الجارة لها ".