السبت: 27/07/2024 بتوقيت القدس الشريف

نصر الله: حرب غزة أخرت أي حرب على لبنان

نشر بتاريخ: 14/08/2014 ( آخر تحديث: 15/08/2014 الساعة: 02:08 )
بيروت - معا - أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله أن حرب غزة أخرت اي حرب على لبنان، مضيفا " لكن لا يمكنني أن اقول كثيرا او قليلا لأنه ليس واضحا ضمن اي ظروف او معطيات يمكن ان يشن الاسرائيلي حربا"، لافتا الى ان تقدير الاسرائيلي أن اي حرب مقبلة ستكون اصعب بكثير من حيث قدرات المقاومة وامكاناتها والعدو لا يحتمل حرب استنزاف.

واضاف ان الاسرائيليين بعد حرب تموز والعبر التي استخلصوها يفترضون ان اي حرب مقبلة يجب ان تؤدي الى نصر سريع وحاسم. في حرب تموز الكل قال ان اسرائيل هزمت لكن قد يخرج من يدّعي غير ذلك كما قال حصل مؤخرا عندما قال البعض انهم اكتشفوا الآن انهم انتصروا لأن جيهة الجنوب لم تفتح.

وقال نصر الله في مقابلة مع جريدة الاخبار تنشر اليوم وغدا ان كل النزاعات والحساسيات لا يجوز ان تُسقط ان اسرائيل غدة سرطانية ويجب ان يكون الهدف النهائي لهذه الأمة هو إزالتها من الوجود. واشار الى ان اخطر المشاكل التي نواجهها الآن سواء في المزاج اللبناني او العربي ان نصل الى وقت تعتبر فيه شعوب المنطقة وجود "اسرائيل" طبيعيا.

واشار الى انه عندما يفشل العدو في مواجهة غزة المحاصرة تكثر حساباته وما بعد حرب غزة يختلف عما كان عليه قبلها لافتا الى ان العدو عمل على الاستفادة من عِبر حرب تموز وذهب ليطبق ذلك في غزة لكنه فشل.

كما اشار الى "اننا اختلفنا مع حماس في مقاربة الحدث السوري لكن لم تنقطع الإتصالات واللقاءات وكل شيء بقي طبيعياً جدا"ً. واكد ان صلة حزب الله بالصراع مع العدو وبالوقائع الميدانية داخل فلسطين لا نقاش فيها.

وحول موضوع الحاج عماد مغنية قال ان هناك مجموعة من الأهداف ترتبط بملف الحاج عماد مغنية وهذا جزء من الحرب الأمنية المفتوحة بيننا وبين الاسرائيلي مؤكدا ان موضوع الانتقام لاغتيال الحاج عماد مغنية موضوع مفتوح.

وتحدث نصر الله في وقائع عن حرب تموز فكشف ان عملية اسر الجنود عام 2006 لم تكن امرا بسيطا واحتاج تنفيذها الى اشهر.

ولفت الى اننا كانت لدينا القدرة على ضرب تل ابيب ونحن لا نطلق تهديدا او نتحدث عن معادلة لسنا قادرين على تنفيذها.

وكشف حسن نصر الله ان احتمال تطور الحرب الى سوريا كان وارداً لأن الاسرائيلي كان يحمّل سوريا جزءا من المسؤولية عن صمود المقاومة وعن تزويد المقاومة بجزء من السلاح الذي كان له تأثير نوعي. واضاف كان مطروحا لدى الرئيس الأسد والمجموعة المعنية باتخاذ القرار الدخول الى جانب المقاومة في حال حدوث عملية برية واسعة.

نصر الله اشار الى انه حدثت مجازر عدة في حرب تموز ولا يمكن القول ان واحدة اكثر ايلاماً لكن هناك خصوصية لقصف مجمع الامام الحسن بسبب عدد الشهداء وبسبب ما اشيع بأن الاستهداف جرى لاعتقاد الاسرائيليين انني كنت موجوداً فيه وطبعاً لم اذهب الى ذلك المكان ابدا اثناء الحرب.

واضاف: لم اتعرض في الحرب لأي اصابة مباشرة والأماكن التي كنت موجودا فيها لم تتعرض لأي قصف لكن بطبيعة الحال المنطقة التي كنا موجودين فيها كانت تتعرض للقصف.

وقال ان المكان الوحيد الذي ذهبت اليه بعد الحرب كان الذي يتواجد فيه المرحوم السيد محمد حسين فضل الله. واضاف: "اثناء الحرب كنت التقي فقط الاخوة المعنيين بالعمل الجهادي وعلى الشبكة الداخلية كنت اتحدث مع المنار والعلاقات الاعلامية".

وقال نصر الله : أنا لست غائبا عن الضاحية وأعرف تفاصيلها وانا مطلع على ما يحصل في الجنوب والبقاع وأنا لا اقيم في ملجأ والمقصود بالاجراءات الامنية سرية الحركة.