حزب الشعب يدين اقتحام الأمن الداخلي لمقره في رفح
نشر بتاريخ: 29/08/2014 ( آخر تحديث: 29/08/2014 الساعة: 14:43 )
غزة- معا - دان حزب الشعب الفلسطيني اقتحام عناصر من جهاز الأمن الداخلي في غزة لمقره في محافظة رفح بحجة الاستيلاء على استمارات جرى تعبئتها لكافة الأسر المتضررة والمنكوبة والنازحة بهدف تقديم العون لها بالتعاون مع محافظ رفح الذي تولى مهامه في الأسابيع الأخيرة.
واعتبر الحزب أن هذا السلوك يتناقض عمليا مع ما كان عليه شعبنا من وحدة وتكامل خلال قصف الصواريخ وضرب الدبابات، وبان ذلك يعكر الأجواء الوطنية ولا يخدم المساعي التي بذلت من اجل تجاوز حالة الانقسام وما رافقها من أحقاد وبغضاء بين أبناء شعبنا.
وعبر نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب عن استنكاره لهذا السلوك، واصفا إياه بالغير مسئول، وبخاصة تجاه مقر حزبه الذي قام من اليوم الأول وعند بدء عملية الاجتياح بالتواصل مع كافة القوى والأطراف من اجل معالجة الآثار الناجمة عن عملية النزوح المهولة التي واجهتها محافظة رفح، بهدف التخفيف عن الناس وعلاج ما أمكن من المشاكل التى تواجههم، والعمل على تعزيز صمودهم ، مشيرا إلى أن متطوعي الحزب قاموا وبالتعاون مع العديد من المؤسسات الصديقة وفي مقدمتها جمعية التنمية الزراعية " الإغاثة الزراعية " بتقديم آلاف المساعدات للأسر النازحة والمهدومة والمتضررة منازلهم ومزارعهم جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم .
واضاف:" ان نشطاء الحزب كانوا من المبادرين الأوائل للقيام بعملية مسح ميداني شامل لكافة أنحاء محافظة رفح للوصول الى حقيقة المتضررين جراء العدوان الإسرائيلي المجرم، من اجل تقديم المساعدات لمستحقيها الفعلين".
وقال غنيم " إن متطوعي الحزب تعاملوا مع كافة المتضررين بعدالة ومساواة ودون تمييز، ، وبان ما قاموا به كان نموذجا يحتذى به، حيث أشادت بذلك كافة القوى والفعاليات في محافظة رفح، وعلى عكس ما يقوم به البعض بالتميز بين أبناء الشعب على أساس الانتماء والجماعة ".
وأضاف معلقا " وفيما يتعلق بالتعاون مع محافظ رفح الجديد ابو النصر بهدف تقديم المساعدات للأسر المتضررة والنازحة، فقد جاء ذلك باتفاق مشترك بين المحافظ وكافة القوى الوطنية والإسلامية في المحافظة، حيث قامت القوى بتعبئة نموذج خاص بالمتضررين لصرف مساعدات مالية لهم، وقد جرى تقديم ثلاثة آلاف وخمسمائة مساعدة مالية للمتضررين كمرحلة أولى، وكان العمل جارى للتجهيز للمرحلة الثانية لتقديم مساعدة مماثلة لعدد يقارب ذلك ".
وأوضح غنيم بان بعض عناصر الأمن الداخلي وبرغم تأكيدهم على أنهم لا يستهدفون حزب الشعب، حاولوا مصادرة بعض الوثائق الخاصة بالحزب، لكن مسئولي الحزب تصدوا لهم ومنعوهم من اخذ أي من هذه الوثائق، فيما تمكنوا من السيطرة على لاب توب خاص بأحد متطوعي الحزب الناشطين ضمن حملة المساعدات المنسقة مع المؤسسات والجمعيات الصديقة، وحملة "أغيثوا غزة ".
وتساءل " إذا كان الأمن الداخلي وحركة حماس يرفضون عمل المحافظ فعليهم معالجة ذلك بعيدا عن الاحتكاك بالقوى السياسية، وعناوين ذلك معروفة وواضحة " ، مشيرا إلى أن ما قام به عناصر الأمن الداخلي برفح تجاه مقر الحزب لقي رفض واستنكار كافة الأوساط والفعاليات الشعبية في المحافظة . كما لاقى اقتحام مقر حزب فدا نفس الاستياء والاستنكار الشعبي .
ودعا غنيم قيادة حركة حماس وأجهزتها بوقف أي ممارسات تخدش وتسيء للروح الوحدوية التي تجسدت خلال العدوان الأخير، والابتعاد عن كل ما يعكر الأجواء، والعمل على توحيد الجهود من اجل مساعدة أبناء شعبنا المثخن بالجراح، والذي يبحث عن طاقة أمل وسط الماسي التي يعانيها على كافة المستويات على حد قوله.