الإثنين: 13/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

انتقدت الحكم على 18 مواطناً بالأعمال الشاقة: حماس تدعو المعتقلين لدى السلطة والقضاة لمقاطعة المحاكم

نشر بتاريخ: 07/08/2007 ( آخر تحديث: 07/08/2007 الساعة: 11:04 )
غزة- معا- دعت حركة حماس "الشعب الفلسطيني بالضفة الغربية والمعتقلين من ابناء حركتي حماس والجهاد الاسلامي في سجون السلطة الوطنية الفلسطينية والقضاة إلى مقاطعة المحاكم التي تنصب لمحاكمة المعتقلين لدى السلطة".

واعربت حماس عن رفضها لهذه المحاكمات جملة وتفصيلاً في اعقاب إصدار حكم على 18 مواطنا من ابناء الحركتين بالأعمال الشاقة المؤقتة من 3- 15 سنة، وفرض مبالغ باهظة للمحامين والتي تقدر بـ 6 آلاف دينار أردني، ورسوم المحاكمة العليا التي تصل إلى أربعين ألف دينار للمعتقلين.

وقالت حماس في بيان لها تلقت "معا" نسخة منه أن هذه المحاكمات لا تخيفها مشبهة إياها بمحاكم التفتيش التي عقدت في العصور الوسطى، وأنها تهدف للقضاء على الحركة وإنهاء وجودها السياسي والميداني، والالتفاف على أغلبيتها التي حازتها في المجلس التشريعي على حد البيان واصفة اياها بـ "مهزلة حقيقية وسبة في حق من ابتدعها وعقدها" وانها غير شرعية.

وحذرت حماس من خطورة هذه المحاكم قائلة انها "خطيرة وتتساوق مع محاكم الاحتلال، وتهدد النسيج الاجتماعي الفلسطيني، وتسعى إلى تصفية وضرب المقاومة، وستنعكس آثارها على جموع الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع" قائلة انها تعزز الإشكالات الداخلية وتعطل كافة محاولات حماس لرأب حالة الانقسام وإزالة أسباب وجذور الخلافات دون جدوى.

وأضاف البيان الصادر عن الحركة:" إن هذه المحاكم ومن أقرها في رام الله يريد أن يدخل الساحة الفلسطينية إلى مرحلة شديدة الخطورة على واقع ومستقبل العلاقات الفلسطينية الفلسطينية، وتهدد العلاقات الوطنية بردود فعل لا تحمد عقباها بعد تكريس المنطق الدكتاتوري في القرارات غير المسؤولة، وغير الشرعية، وغير القانونية، الصادرة تباعاً عن السيد محمود عباس والجوقة المحيطة به".

وقالت حماس:" لا يمكن للسيد عباس أو لغيره إخراج حركة حماس عن الشرعية، فشرعيتنا اكتسبناها من دماء شهدائنا وقادتنا، ثم من دماء مجاهدينا، ثم بجهادنا ومقاومتنا للاحتلال، ثم بأصوات الناخبين" داعية المواطنين إلى عدم التعامل مع هذه المحاكم، ورفض المثول أمامها مهما كلف الثمن ومقاطعتها، مطالبة المعتقلين بعدم الحديث مع أي محامٍ للدفاع عنهم.

وأعربت عن رفضها تحويل القضاء إلى "ألعوبة بيد أي فئة أو طرف سياسي" داعية إلى تجنيب القضاء والقضاة الخلافات السياسية وإبقائه حراً نزيهاً.

وقالت إن هذه المحاكمات ونتائجها "لا تساوي الحبر الذي ستكتب به، ومكانها سلة المهملات" معتبرة أنها محاكمات سياسية وتسعى إلى إرضاء الاحتلال والولايات المتحدة الذين يدعون صراحة إلى إخراج حركة حماس عن القانون وطردها من النظام السياسي الفلسطيني.

ودعت حماس المؤسسات الحقوقية، والقانونية إلى التصدي لمثل هذه المحاكم، وإثبات بطلانها وعدم شرعيتها، والعمل على إفشالها بالطرق القانونية.