الفرحة تغمر المصلين الغزيين لدى دخولهم القدس

القدس- معا - بَدت مظاهر الفرحة والشوق ظاهرة على وجوه المصلين القادمين من قطاع غزة، إلى المسجد الأقصى المبارك، بعد حرمانهم من الوصول إليه مدة 14 عاما.

وتجول المصلون– وهم من كبار السن- في ساحات وأروقة ومساجد الأقصى لرؤية معالمه، فالعديد منهم كانت هي الزيارة الأولى له للأقصى رغم كبر سنه، ومنهم محروم منذ سنوات طويلة من الوصول اليه والصلاة فيه، وانهمرت الدموع من عيون أهالي قطاع غزة خلال التجوال والصلاة والدعاء في الأقصى.

وأدى المصلون صلاة الظهر في الأقصى، ثم انشغلوا بقراءة القرآن وأداء صلوات النوافل والدعاء لتحرير القدس والأقصى والأسرى، كما دعوا لفك الحصار المتواصل على القطاع، وتمنى المصلون أن يتمكنوا من الحضور بصورة يومية الى القدس والأقصى دون أي قيود أو عراقيل اسرائيلية.
|298749|
وفي اجراء تعسفي قامت شرطة الاحتلال باحتجاز العديد من اهالي غزة على باب الاسباط للتدقيق في هوياتهم وتصاريح دخولهم.

وفي لقاء مع مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني اوضح أن 320 مواطنا من قطاع غزة تمكنوا من الوصول الى الأقصى قبل ظهر اليوم، وأدوا صلاة الظهر فيه، حيث اصطحبهم حراس المسجد الاقصى في جولة بالمساجد والساحات، وقدمت لهم المصاحف كهدية تذكارية.

وأضاف الشيخ الكسواني أن جميع الذين تمكنوا من الوصول الى الاقصى هم من كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن ال60 عاما من الرجال والنساء.

وقال الشيخ الكسواني:" ان زيارة اهالي القطاع للمسجد الاقصى اليوم هي منّة من الله تعالى، بعد معاناتهم قبل شهرين من عدوان اسرائيلي، واليوم اختلط اهالي القدس وغزة بالمسجد الأقصى المبارك."
|298748|
وأضاف الكسواني ان حضور المصلين الى الأقصى يؤكد مدى الارتباط الفلسطيني بالأقصى، فهو قبلة المسلمين الأولى وذكر بالقرآن الكريم في سورة الاسراء، كما ذكر بالأحاديث النبوية الشريفة.

وأعرب الشيخ الكسواني عن فرحته لتمكن اهالي القطاع من دخول المسجد الأقصى بعد حرمانهم من الوصول اليه لمدة 14 عاما، قائلا:" اهالي القطاع اليوم تنفسوا هواء القدس والأقصى، اليوم استقبلنا الآباء والأمهات الصابرين الصامدين".

ويأمل الشيخ الكسواني أن ترفع راية النصر على المسجد الأقصى في العيد القادم، وأن يكون المسجد مفتوحا لجميع الفلسطينيين والمسلمين، ويتمكنوا من الوصول اليه والصلاة فيه في كل الأوقات.
|298747||298751|