الإثنين: 13/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

ختام البرنامج التدريبي لمشروع تمكين المدافعين عن حقوق الإنسان

نشر بتاريخ: 15/10/2014 ( آخر تحديث: 15/10/2014 الساعة: 02:18 )
القدس - معا -اختتم المركز الفلسطيني لاستقلال المحاماة والقضاء "مساواة" المرحلة الأولى من مشروع تمكين المدافعين عن حقوق الإنسان الفلسطيني والتي اشتملت على برنامج تدريبي لأعضاء الشبكة، استمر لمدة 6 أشهر بواقع 138 ساعة تدريبية بدعم من الاتحاد الأوروبي.

تناول البرنامج بالبحث كافة المسائل الحقوقية والإدارية، والتي من شأنها تعزيز قدرة شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان على أداء رسالتها المتمثلة بحماية حقوق أعضاء الشبكة بصفتهم مدافعين عن حقوق الإنسان خاصة وحماية حقوق المواطنين عامة إلى جانب الإعلان عن ولادة أول شبكة مدافعين عن حقوق الإنسان في فلسطين والتي ضمت في عضويتها 68 عضو من المحامين والإعلاميين والحقوقيين والنقابيين.

ونظم المركز بهذه المناسبة حفل اختتام في فندق بست إيسترن- رام الله وفي فندق المتحف في غزة عبر السكايب، بمشاركة ممثلين عن نقابة المحامين وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني وقانونيين مختصين.

بدأ الافتتاح بكلمة لنقيب المحامين الأستاذ حسين شبانة، أشار فيها إلى أهمية مجال حقوق الإنسان وخص بالذكر أهمية مشاركة المحامين في برامج تدريبية في هذا المجال.

وأعرب عن استمرار التعاون المشترك بين نقابة المحامين و"مساواة" في هذا الخصوص. من جانبه أعلن رئيس مجلس إدارة "مساواة" المحامي يوسف بختان انتهاء المرحلة الأولى من المشروع قائلا :"في المرحلة الأولى من البرنامج تم إنشاء شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان المكونة من 68 ناشطاً من المحامين والحقوقيين والإعلاميين والنقابيين في جميع المحافظات في الضفة الغربية وقطاع غزة منهم 25 ناشطاً وناشطة من محافظات شمال الضفة و 20 ناشطاً وناشطة من محافظات وسط وجنوب الضفة، و23 ناشطاً وناشطة من المحافظات الجنوبية. وقدمنا من خلال البرنامج التدريبي 13 دورة تدريبية في مجالات حقوقية وقانونية عديدة منها التشريعات الدولية والأوروبية والفلسطينية في مجال حقوق الإنسان، والضغط والمناصرة، والرصد وتوثيق الانتهاكات، والاستشارة القانونية ،والاتصال والتواصل والتشبيك الوطني والإقليمي والدولي بهدف تعزيز قدرات المشاركين في مجال حقوق الإنسان وعمل الفريق.

وشارك الخريجون بكلميتن، الأولى ألقتها المشاركة صابرين زواهرة قالت فيها: "نحن في شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان، وجدنا لنرصد ونوثق ونقف عند أي انتهاك يتعرض له أي مواطن من أبناء الشعب الفلسطيني أينما كان. تدربنا في فترة واقعة على ستة شهور، علمنا من خلالها بأننا أمام قضية تحتاج منا كل الانتماء وكل الجهد، حتى يتسنى لنا بأن نخرج حقوق الشعب الفلسطيني من كيانها المحلي وأن تكون شامخة وراسخة في المجتمع الدولي".

والكلمة الثانية ألقاها المشارك عبد الفتاح جرادة من غزة، قال فيها: "شاءت إرادة الله تعالى أن يكون حفل التخرج بعد العدوان الإسرائيلي على غزة والذي كان من أهدافه شل الحياة فيها وألا يقوم لها شأن. حل بنا الدمار والحرب لمدة 50 يوماً فقدنا الأحبة والخلان ومع ذلك كله الحياة تستمر وها نحن في شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان مجموعة غزة ننهض من تحت الركام ومن رحم المعاناة ومن بين الوطن المدمر لنتحدى بذلك العدوان والاحتلال الذي سننتصر عليه بالقانون والعلم لأننا أصحاب حق. فها نحن اليوم نكمل فرحتنا بتخرجنا بالرغم من الألم والجرح الكبير الذي حل بوطننا الغالي، ونرتشف سعادة هذه اللحظات الجميلة بتخرجنا لنعلن ولادة صرح الدفاع عن الحق والعدالة".

وألقيت كلمتين بالنيابة عن المدربين الذين شاركوا في البرنامج التدريبي، الأولى ألقاها المدرب محمود الفطافطة في رام الله أشار فيها إلى "أن الفلسطينيين من أكثر شعوب الأرض إن لم يكونوا الأكثر تلهفاً لنيل حقوقهم المتأصلة أساساً بحرية العيش في وطنٍ متحرر وقاطنيه أحرار. وطنٌ تسود فيه حرية العقيدة، والحركة، والتعبير، والتفكير بعيداً عن سطوة مغتصب أو سوط قامع، حرية فيها الحقوق تسمو فوق المال والسياسة وذرائع الأمن الواهية أو شعارات الأيديولوجيا المتقاتلة والقاتلة أو نزعات مجتمعية بالية".


والثانية للمدرب كارم نشوان من غزة أكد من خلالها على: "أن هذا الأسلوب من العمل سيرسخ الطابع الإيجابي لمهنة المحامين والإعلاميين والنقابيين وذلك في رصد وفضح انتهاكات حقوق الإنسان وتوعية المجتمع الفلسطيني ونشر ثقافة حقوق الإنسان. وسينتقل بهذا المحامين والإعلاميين من العمل الكلاسيكي إلى العمل المتطور في كافة المجالات المجتمعية".

وتخلل الحفل فقرات عديدة منها تكريم المميزين، وتكريم ذوي الأسيرة بشرى الطويل التي حرمها الاحتلال من إكمال مشوارها الذي بدأته كمتدربة في مشروع المدافعين عن حقوق الإنسان حيث تم اعتقالها، وفي نهاية الحفل تم توزيع الشهادات التدريبية على المشاركين.