الجمعة: 17/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

رغم عتمة السجون: مركز الأسرى يصفها بالمدارس والجامعات ويفتخر بوحدة الفصائل داخلها

نشر بتاريخ: 12/08/2007 ( آخر تحديث: 12/08/2007 الساعة: 10:15 )
غزة- معا- أكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن اتخاذ القرار ومفهوم الوحدة من خلال التعدد في السجون تجربة رائعة تستحق الاحترام والتقدير لما تحمله من تجربة وممارسة ونجاح.

ووصف حمدونة في بيان وصل "معا" نسخة منه السجون الاسرائيلية رغم عتمتها وقسوة الحياة فيها بأنهات مدارس وجامعات حيث قال" فالأمي فيها سرعان ما يتعلم القراءة والكتابة ويتحول إلي مثقف يحب المطالعة والمتعلم يتوسع في دراسته، فيدرس اللغات ويحفظ القرآن ويطالع في شتى العلوم والأبحاث، ويتخصص في مجالات يميل إليها".

وعبر حمدونة عن فخره بقدرة الأسرى على تحقيق الوحدة بين التنظيمات داخل السجن متحدثا عن وجوب التحدث عن البنى التنظيمية ومظاهر الوحدة في السجن بقوله " فالحركة الوطنية الأسيرة، تعبر عن مجتمعٍ ديمقراطي مسؤول، فهي التي أوجدت داخل السجون بين الأسرى مفهوم الحوار والديمقراطية والتفاهم والتعاون المشترك".

وأضاف حمدونة أن" اللجنة الوطنية العامة " هي أول المؤسسات المهمة فى السجون والتى تجمع كل الفصائل فى السجون دون استثناء ويتمثل كل فصيل بممثل عنه ويكون ذو خبرة اعتقالية وقدرة قيادية في اللجنة الوطنية التي تعمل علي بناء الأسير وتحافظ عليه وعلى كرامته، وتكسبه الثقافة والتجربة وتضع القوانين الاعتقالية واللوائح الداخلية، وتضع الخطط بالأغلبية والمراضاة لمواجهة إدارة مصلحة السجون وتحقيق كبرياء الأسرى والعيش الكريم لهم رغم قلة الإمكانيات.

وأشاد حمدونة بتضحبات الأسرى حيث اعتبر أن الإضرابات المفتوحة عن الطعام يدفع الأسرى مقابل تحقيق مطالبهم أرطالاً من اللحم وكثيراً من الهم والتعب وعدداً من الشهداء الذين ساندوا قضيتهم في انتفاضة الأسري والتي تصدرها أهالي المعتقلين والمؤسسات المعنية والمخلصون من أبناء الشعب المقاوم والمكافح والعنيد.

وأضاف حمدونة أن فى السجون الجلسات التنظيمية والحركية والفكرية والتاريخية والاهتمامات الأدبية والثقافية داخل الغرف وساحة السجن ، وشهد الكثير من الحوارات والنقاشات والتحاليل السياسية والاهتمام بالقضية الفلسطينية والهموم العربية والإسلامية والتطورات الدولية.

ويستنكر حمدونة انشغال الفصائل بالماديات والمصالح فيما تعالى عليها الأسرى الرجال كما قال في سجون الاحتلال بقوله "هؤلاء الأسرى الرجال الذين ضحوا بأعمارهم وزهرات شبابهم لنصرة دينهم وشعبهم وقضيتهم وتحقيق الكرامة والاستقلال، فيتحملون الألم ويتطلعون بالأمل للمستقبل، يفخرون بتضحياتهم ويتطلعون بثقة لتحقيق أهدافهم، اجتمعوا علي محبة الله والوطن واستعلوا علي الصغائر والماديات والمصالح التي أشغلت الكثيرين وتواصلوا بكلمة الحق، وتعاهدوا على مسيرة النضال والمقاومة".