الأربعاء: 15/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

ملوح: لا أرى إمكانية للحوار دون تراجع حماس عن نتائج حسمها العسكري، ولا عودة للممارسات المرفوضة للأجهزة الأمنية

نشر بتاريخ: 12/08/2007 ( آخر تحديث: 12/08/2007 الساعة: 21:30 )
غزة -معا- استبعد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية عبد الرحيم ملوح اي امكانية لعودة الحوار بين فتح وحماس قبل ان تتراجع الاخيرة عن نتائج حسمها العسكري في قطاع غزة .

كما طالب ملوح في بيان وصل لوكالة معا الاجهزة الامنية بالتوقف عما اسماه ممارساتها المرفوضة في الشارع الفلسطيني .

كما طالب ملوح بحوار شامل يضم كل الفصائل والاتفاق على تشكيل حكومة انتقالية لفترة زمنية محددة تجري تحت إشرافها انتخابات رئاسية وتشريعية وفق قانون انتخابات يقوم على التمثيل النسبي الكامل.

ودعا ملوح الرئيس عباس وحركة فتح الى إعادة النظر بالعديد من القوانين التي صدرت مؤخراً في ظل تفاقم حدة الصراع وفي غياب دور المجلس التشريعي.

وعن امكانية التوصل الى تسوية مع اسرائيل, استبعد ملوح امكانية ان توافق اسرائيل على استرجاع اي جزء من حقوق الشعب الفلسطيني .

وقال " أن المتتبع للسياسة الإسرائيلية لابد أن يستنتج بشكل مباشر أو غير مباشر أن إسرائيل ليست بوارد التقدم نحو تسوية سياسية تؤمن الحد الأدنى من الحقوق الوطنية الفلسطينية.

وأضاف " الإدارة الأمريكية تريد تهدئة الوضع على قاعدة سياسية " إدارة الأزمة لا حلها" وتحسين الموقف العربي إن أمكن للضغط على إيران وحل مصاعبها في العراق".

وفي معرض وصفه لتجربة الأسر التي تعرض لها طوال خمس سنوات سابقة قال" أن تجربة الأسر تجربة مريرة يطول الحديث عنها، ويكفي القول أنها تسلب الحرية أغلى قيمة إنسانية في الوجود بعد الحياة ذاتها".

وفيما يتعلق بوثيقة الأسرى قال" وثيقة الوفاق الوطني بعد التعديل، وما آلت إليه بعد التطورات السياسية الميدانية وحالة الانقسام بين شطري الوطن أكد ملوح أن " مضامين هذه الوثيقة في بنودها الثماني عشرة لا زالت صالحة والمطلوب من مختلف القوى الموقعة عليها والمؤيدة لها إعادة الاعتبار لها ولما ورد فيها، منتقداً حركتي حماس وفتح في تعاملهما المصلحي معها.

وحول دور الجبهة في رأب الصدع بين فتح وحماس , قال ملوح أن " الجبهة الشعبية لا يمكنها لوحدها أن تكون المسيح المخلص من الوضع الذي آلت إليه الأمور الناجمة عن حالة الانقسام الشديد،ولكن دورها يجب أن تقوم به مع من يشاطرها الموقف والرأي وفي المقدمة منها القوى الديمقراطية واليسارية والعديد من الشخصيات البارزة ومنظمات المجتمع الأهلي، ولتشكيل ائتلاف واسع أو حركة شعبية واسعة ترفع في مقدمة أهدافها وشعاراتها " صون المشروع الوطني، وصون الكيان السياسي ممثلاً بـم.ت.ف وحماية الديمقراطية والعودة لخيارات الشعب وسيادة القانون والدفاع عن حقوق الشعب وقضاياه اليومية المتعددة والأمثلة كثيرة على هذا منها ما هو ناجم عن الاحتلال ومنها ما هو ناجم عن حالة الانقسام ونتائج التوجيهي مثال من أمثلة عديدة.