الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

هل يتسرب الاقصى عبر التلاعب بالالفاظ والكلمات؟

نشر بتاريخ: 17/11/2014 ( آخر تحديث: 17/11/2014 الساعة: 12:46 )
بيت لحم- خاص معا - "نتنياهو قدم وعدا للعاهل الاردني قبل ايام خلال اجتماعهما في العاصمة الاردنية بحضور وزير الخارجية الامريكي جون كيري بالمحافظة على الوضع القائم في المسجد الاقصى, وهنا تكمن الخطورة وفقا لمستشار الرئيس عباس للشؤون الدينية, حيث يقصد نتنياهو الحفاظ على الستاتيكو الذي يروج له على حساب الستاتيكو الفلسطيني الاردني .

وحسب الدكتور محمود الهباش فان الستاتيكو الاردني الفلسطيني الخاص بالمسجد الاقصى, يعني ان الاوقاف الاسلامية هي المسؤولة الوحيدة وان لا يشاركها احد في ادارة شؤون الاقصى بما في ذلك صلاة المسلمين ودخول المسلمين وغير المسلمين والسياح، كل ذلك يتم باشراف الاوقاف الاسلامية , وان لا يسمح ولا يجوز ولا نقبل اداء اي نوع من الشعائر الدينية داخل الاقصى لغير المسلمين واسرائيل احترمت ذلك واكدت عليه في اتفاقية السلام مع الاردن".

لكن الستاتيكو الذي يروج له نتنياهو وعملت اسرائيل عليه منذ عام 2000 عندما اقتحم شارون الاقصى واندلعت الانتفاضة الثانية, حيث استغلت اسرائيل الاوضاع التي سادت واصبحت تتدخل في السياحة واصبحت تنظم دخول غير المسلمين عبر باب المغاربة المسيطر عليه منذ العام 67 .

واوضح الهباش "الان نحن امام رؤيتين للستاتيكو, رؤية الاردن وفلسطين وهي الرواية التاريخية التي يجب ان تحترم وعدم التدخل في شؤون المسجد الاقصى وادارته، ومن جهة ثانية الرؤية الاسرائيلية للستاتيكو وهو ادخال السياح والمستوطنين الى المسجد الاقصى ومحاولة فرض حقائق جديدة.

وقال الهباش "لقد اوصلنا رسالة للامريكان عبر جون كيري الاسبوع الماضي في عمان اننا لن نقبل الا بالستاتيكو التاريخي الخاص بالمسجد الاقصى, فيما وعد نتنياهو بالحفاظ على الوضع القائم دون ان يشرح ماذا يعني بالوضع القائم وهي من وجهة نظرنا تعني المحافظة على الستاتيكو الاسرائيلي ".

واضاف الهباش": نحن امام محاولة خداع وتضليل بعدم احترام خصوصية الاقصى والسماح للاسرائيليين بدخوله, وهو ما سيقود الى حرب دينية وشيكة اساسها الحق الديني ....ستكون الحروب العالمية مزحة امام الحرب الدينية...لن تقتصر على فلسطين بل ستعم كل العالم حتى في امريكا نفسها نظرا لما يعنيه المسجد الاقصى لكل مسلم ".

ولنزع فتيل الحرب الدينية, راى الهباش ان ذلك يتم بامرين هو احترام قدسية الاقصى, وانهاء الاحتلال وهو الدافع الذي ذهبنا الى مجلس الامن من اجله, فضلا عن خطوة اخرى تتمثل في الالتحاق بالمنظمات الدولية وخاصة محكمة الجنايات الدولية لنحاكم قادة الاحتلال".

وعن دور العرب والمسلمين المنتظر , قال الهباش "ان الدور العربي غير موجود".

بسام ابو عيد

|262501|