الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الفلسطينيون يجددون مطالبتهم بالتحقيق في ملابسات وفاة الرئيس عرفات

نشر بتاريخ: 08/09/2005 ( آخر تحديث: 08/09/2005 الساعة: 14:55 )
معا - تعقيبا على ما نشرته صحيفة هارتس الاسرائيلية حول اسباب وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات قال ناطق بلسان كتائب شهداء الاقصى وهو الذراع العسكري الذي اتهمت اسرائيل وامريكا عرفات بتمويله وقيادته " نحن في كتائب الاقصى وجهنا الاتهام - من قبل - الى تورط بعض قيادات السلطة فى عملية اغتيال القائد ونحن على قناعة كاملة بان القائد اغتيل مسموما ونحن ندرك بان من وضع السم هو شخص ما كان قريب من ابو عمار رحمه الله .

وطالب "ابو عدي" احد اهم قادة كتائب شهداء الاقصى في فلسطين قيادة السلطة ومنظمة التحرير الى مواصلة التحقيق حتى كشف المتواطيء في اغتيال الرئيس عرفات.

وهل لديكم رأس خيط او مشبوهين بالاسم تطالبوا بالتحقيق معهم ؟؟

نحن ككتائب طالبنا بتحقيق جدي مع الجميع ومع كل شخص كان لديه مصلحة او دافع للجريمة.

بمن تثقون ان يترأس لجنة التحقيق؟

نحن فى بيانات سابقة طالبنا بان تكون هنالك لجنة فلسطينية يترأسها الدكتور اشرف الكرد طبيب القائد وايضا الدكتور صائب عريقات الذي كان مصدر الثقة الاخير للقائد حيث ان الطفل الفلسطيني بالشارع يدرك ويؤكد حقيقة ان الرئيس الراحل تعرض لاغتيال فهذه حقيقة مفهومة ولكن من دس السم للقائد؟؟ هذا ما سنعرفه.

هل تعتقد بان القاتل - قاتل الرئيس عرفات - محترف ولم يترك اثرا لجريمته وانكم لن تصلوا لاية نتيجة باستثناء ان تشككوا في بعض حراسه ومقربيه ؟؟؟

القاتل ليس محترفا ونحن على قناعة كاملة بانه وفي القريب العاجل سيكون هنالك موقف واضح وصريح من قضية اغتيال القائد وسينشر للشارع الفلسطيني .

هل تتحدثون مع القادة ومع الرئيس ابو مازن حول الموضوع وماذا يقول ابو مازن؟

نحن طالبنا الجميع وتحدثنا مع الجميع وارسلنا رسائل للجميع ولن نقف صامتين على جريمة ارتكبت ضد الاب الشهيد وعلى رأي كلمات الشهيد "ان غدا لناظره قريب".

هل تفكر كتائب الاقصى في ترشيح ممثلين عنها للبرلمان في شهر يناير القادم ؟

نعم سيكون هنالك مرشحين من كتائب الاقصى او قريبين منها سواء ممن يقبعون فى داخل السجون او ممن يعملون على الارض.

من قتل موسى عرفات؟؟ اية جهة ؟ وهل هي محاسبة لقائد فاسد ام جريمة اغتيال سياسي ؟

نفى ابو عدي ان يكون لكتائب شهداء الاقصى اي موقف مغاير للفكرة المعلنة وهي رفض الاغتيال السياسي بكل الصور والاشكال، واكد على سحب لجان المقاومة الشعبية اعلانها السابق تبني عملية الاغتيال " انا لا اشير لاي فصيل باصبع الاتهام واعتقد أن هنالك لجنة تحقيق قد شكلت وفي القريب سيكون الموقف واضح اكثر ".

وردا على سؤال اذا كان كلامه هذا يمثل تيارا معينا في الكتائب ام ان زكريا الزبيدي والقادة الاخرون يتفقون معه؟ رد بالقول " نعم نحن جميعا متفقون على هذا الشئ وعلى ان الدم الفلسطينى محرم وليست فقط الكتائب وايضا كافة الفصائل " .

وقال ابو عدي كلاما قاسيا بحق اجهزة امن السلطة " النائمة " ومن بين ما قال ( ومن قال لك بان كتائب الاقصى مبسوطة على ما حصل هذا غير صحيح كتائب الاقصى بالضفة الغربية اعلنت موقفها الرسمي ورفضت ما جرى وايضا الكتائب في نابلس وايضا الكتائب الحقيقية في غزة رفضت وليست من تتحدث عنهم المجموعات التي تعمل لحسابات شخصية وهي التى سهّلت الاغتيال كما سهّلت اغتيال القائد ابو عمار واعتقد انه يتوجب على السلطة بداية ان تبدأ بعزل اجهزتها الامنية لانها هي المتهم الاول فلا يعقل ان تحدث عملية اغتيال كهذه وفي وسط مقرات السلطة ولا تتدخل اية قوات من اي مقر.

ثم يضيف بغضب اين كانت المقرات؟! تساءل ابو عدي ثم اجاب نفسه " نايمة، كانت نايمة ؟! اذا كانت نايمة فهي لا تستحق ان تتولى امر الدفاع عن المواطن ومنذ البداية نحن نوجه الاتهام الى تقصير الاجهزة الامنية والى كل المقرات إلّى كانت حول بيته واذا كانت هناك جهة تعتبر نفسها مسؤولة عن الفساد فعليها ان تدرك حقيقة ان الاغتيال ليس هو الذي يكشف الحقيقة وانما يدفن الحقيقة ولكن نحن نعتبر اغتيال موسى عرفات هو تصفية حسابات وليست كما يدعى البعض وان كان موسى عرفات فاسد فهذا لا يثبت ان اغتياله جاء على خلفية محاربة الفساد ".

وطالب الناطق بلسان كتائب الاقصى قتلة الجنرال موسى عرفات بالافراج الفوري عن نجله "منهل " لان الامر بهذه الصورة لا يفيد في شئ بقدر ما يضر بمصلحة الوطن حيث قال "نقول للجميع عليهم ان يعملوا لانهاء خطفه ولنعمل الى بناء مؤسسات حقيقية ولنبني مجتمع فلسطينى خالي من الشوائب عبر الاطر والمؤسسات وصناديق الاختراع فالبناء السليم افضل بالف مرة من قتل شخص".

وفي ذات السياق وتعقيبا على التقارير الاسرائيلية حول أساب وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات قال يحيى رباح المحلل السياسي: "أن ذلك محاولة إسرائيلية مكشوفة لإبعاد المسؤولية التي تتحملها إسرائيل بشكل كامل حين قررت بقرار حكومي رسمي قتل الرئيس ياسر عرفات بعد حصار خانق وشاق استمر ثلاث سنوات وبعد ان تتكشف الحقائق عن مسؤولية إسرائيل في قتله لأنه رفض رفضاً قاطعاً التخلي عن الثوابت الفلسطينية وخاصة المتعلقة بإقامة الدولة الفلسطينية في حدود عام 67 وموضوع القدس عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية، وموضوع اللاجئين حين رفض ذلك رغم التهديدات".

واضاف رباح "ان اسرائيل قامت بقتل الرئيس عرفات بالسم وتعاونت معها جهات دولية، وتقوم إسرائيل الآن بنشر حقائق جديدة حول جريمتها الكاملة", أوضح " دم عرفات في عنق دولة إسرائيل وحتماً سيأتي يوم تنكشف فيه كل تفاصيل هذه الجريمة".

فيما نفت د.مريم أبو دقة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ما ورد في صحيفة هآرتس حول موت الرئيس عرفات مسموماً وقالت:" لا نثق بإسرائيل وأنا لا اعتبر إسرائيل مرجعية لمعرفة الحقائق فهي سرقت أرضنا وسممت أفكارنا وقامت بتسميم الرئيس عرفات, متابعة القول:" لقد قتلت إسرائيل قبل ذلك وديع حداد وإذا كان ما ورد اليوم حول الرئيس منقول عن اطباء اسرائيليين فأنا اعتبرهم سياسيين ويخدمون مصلحة إسرائيل".

وقال مشير المصري الناطق باسم حماس: "حركة حماس أكدت من1 اللحظة الاولى لوفاة الرئيس أن إسرائيل هي المسؤولة عن تسميمه وعلى المستوى الرسمي الفلسطيني لم تتحمل السلطة مسؤوليتها وتقوم بواجبها لكشف ملابسات موت الرئيس الذي بات واضحاً من خلال التحقيق والمتابعين لصحة عرفات بانه مات مسموماً بل أن بعض قيادات السلطة أعلنت انه مات مسموماً الا انها سارعت بنفي ذلك".

وأضاف المصري: "نقول ان السلطة يجب أن تشكل لجنة تحقيق لكشف الحقيقة حول ملابسات وفاة الرئيس لتعلنها على الشعب الفلسطيني حتى لا يكون هناك أي ثغرة تتحدث من خلالها إسرائيل عن أسباب موت الرئيس".