الأحد: 12/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان يعقد ورشة عمل بعنوان "المشاركة السياسية والتسامح" بغزة

نشر بتاريخ: 17/08/2007 ( آخر تحديث: 17/08/2007 الساعة: 03:23 )
رام الله -معا- عقد مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان، امس ورشة عمل بعنوان "المشاركة السياسية والتسامح" في فلسطين، وذلك في قاعة مركز "بانوراما" بمدينة غزة، حضرها عدد كبير من طلبة الجامعات .

ورحب طلال أبو ركبة، منسق نشاطات المركز بغزة، بالطلبة الحضور، لافتاً إلى أهمية نشر ثقافة التسامح والمشاركة السياسية في تطوير قدرات الشباب على خوض غمار الميادين السياسية، والتأثير الإيجابي على المجتمع ككل.

وأوضح الكاتب والصحفي، سامي العجرمي، أن المشاركة السياسية تعنى تلك الأنشطة الإرادية التي يقوم بها المواطنون بهدف التأثير بشكل مباشر أو غير مباشر في عملية اختيار الحكام أو التأثير في القرارات أو السياسات التي يتخذونها، مشيراً إلى أن المشاركة السياسية ترتبط بالمسئولية الاجتماعية التي تقوم على أساس الموازنة بين الحقوق والواجبات، باعتبارها سمة من سمات النظم الديمقراطية، حيث يتوقف نمو وتطور الديمقراطية على مدى اتساع نطاق المشاركة وجعلها حقوقاً يتمتع بها كل إنسان في المجتمع.

وأضاف، العجرمي، بأن الخلل الذي ساد النظام السياسي الفلسطيني، في الآونة الأخيرة، يعود إلى غياب ثلاثة عناصر أساسية عن عملية المشاركة السياسية، أولها: التسامح، الذي يعني قبول الآخر، واحترام الحريات الشخصية، والثاني: الثقافة السياسية، والتي يقصد بها، مجموعة المعارف والآراء والاتجاهات السائدة نحو شئون السياسة والحكم، الدولة والسلطة، الولاء والانتماء، الشرعية والمشاركة، وتعنى كذلك، منظومة المعتقدات والرموز والقيم المحددة للكيفية التي يرى بها مجتمع معين الدور المناسب للحكومة وضوابط هذا الدور، والعلاقة المناسبة بين الحاكم والمحكوم، والعنصر الثالث، غياب المرجعية: وهي تعني الإطار الفكري الفلسفي المتكامل، أو المرجع الأساسي للعمل السياسي، فهو يفسر التاريخ، ويحدد الأهداف والرؤى، ويبرر المواقف والممارسات، ويكسب النظام الشرعية.

وأشار، إلى أن المشاركة السياسية، تعتبر شكلاً من أشكال التعليم، حيث يتعلم المواطنون من خلالها حقوقهم وواجباتهم، وهذا يؤدى بدوره إلى معرفة تامة وإدراك كبير لهذه الحقوق والواجبات، والى مزيد من الواقعية والمرونة في مطالب هؤلاء المواطنين، لافتاً إلى ضرورة ترسيخ مفاهيم التسامح، والثقافة السياسية، وتوحيد المرجعية الفلسطينية، من أجل عدم تكرار التجربة الفلسطينية المريرة، التي أدت إلى انقسام الحالة الفلسطينية بين الضفة الغربية وقطاع غزة.