الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز الأسرى للدراسات: السجناء الجنائيون اليهود يضعون الاوساخ في طعام الاسرى

نشر بتاريخ: 19/08/2007 ( آخر تحديث: 19/08/2007 الساعة: 13:46 )
غزة- معا- حذر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات من ممارسات بعض السجناء الجنائيين اليهود ممن يطهون الطعام للأسرى الفلسطينيين والعرب في مطابخ السجون بعد سحبها من الأسرى الفلسطينيين.

وأوضح حمدونة أن المطابخ في السجون كانت بيد الجنائيين في بداية الثورة الفلسطينية، وبعد جهد جهيد ونضالات كان ضحيتها عشرات الشهداء من أبناء الحركة الوطنية الأسيرة تم تحسين ظروف السجون بالاضرابات المفتوحة عن الطعام والتي تخطت العشرين يوما, وأشكال أخرى من النضال وكان أحد هذه الانجازات تسليم مطابخ السجون للأسرى الفلسطينيين والعرب ليطهوا طعامهم بأياديهم ما يشعرهم بالأمان.

ويؤكد حمدونة مدير المركز أن انتفاضة الأقصى أدخلت الأسرى بمرحلة جديدة وقاسية بقسوتها على الشعب الفلسطيني فى خارج السجون، وتضاعف عدد الأسرى من 800 أسير ما قبل الانتفاضة إلى 11.000 أسير وصفتهم ادارة مصلحة السجون "باطلة بأنهم متورطون بأعمال قتل وأياديهم ملطخة بالدماء وغيرها".

وأضاف أن ادارة السجون بدأت بسحب انجازات الاسرى ومصادرة ما حققوه بالعذابات والمعانيات, وكان منها سحب المطابخ التي قام عليها مدنيون جنائيون "حاقدون على كل عربي"، وجزء من هؤلاء لم يتوانوا بوضع الأوساخ في الطعام واعترف أحدهم بذلك عبر تقرير مصور ظهر على القناة الثانية الإسرائيلية، وأحياناً أخرى بتحريك الطعام بأدوات غير نظيفة ومتسخة، وأقل القليل طهو الطعام دون تنظيفه.

وأكد حمودنه انه لطالما اشتبه الأسرى بأشياء في الطعام ومعظم الأسرى يشمئز ولا يطيقون تناول كل ما طهاه الجنائيون، "وهنا تكمن مشكلة الكانتينا التي يعتمد الأسرى في طعامهم عليها وللحقيقة ما تغطيه وزارة الأسرى وما يدفعه الأهالي لأبنائهم في السجون لا يغطي الحد الأدنى من حاجة الأسرى لطعامهم وخاصة أن كل ما يباع في كنتينة السجن أغلى بأضعاف المرات من قيمته في المناطق الفلسطينية.

ويضيف أن ما تحضره ادارة السجن من مخصص المواد الغذائية على قلته للسجن فيما لو طهاه الأسرى الفلسطينيون أنفسهم كالسابق بدل الجنائيين لخفف عنهم معظم هذا العبء.

وناشد مدير مركز الأسرى رأفت حمدونة الصليب الأحمر الدولي للتدخل, والرئيس محمود عباس ووزير الأسرى لإثارة موضوع تحسين شروط حياة الأسرى التي طالت كل شيء حتى تحقيق حريتهم الكاملة.

وتمنى حمدونة على الجميع من متخصصين وباحثين ومؤسسات رسمية وأهلية وجمعيات حقوق الإنسان والمنظمات المتضامنة مع الأسرى والداعمة لهم التعاون مع موقع الأسرى للدراسات لكشف هذه الممارسات والانتهاكات لما لدى الموقع من كم هائل من التقارير والإحصائيات والحقائق من "همجية" بحق الأسرى العرب والفلسطينيين في السجون في كل مناحي حياتهم.