النقب- جمهور غفير يشارك في جنازة الشاب يوسف النباري
نشر بتاريخ: 02/01/2015 ( آخر تحديث: 02/01/2015 الساعة: 23:29 )
بئر السبع - معا - شارك جمهور غفير من النقب في جنازة الشاب يوسف فرحان النباري، ابن العشرين عاما، الذي كان لقي مصرعه الليلة الماضية بعد أن أطلق مجهولون النار عليه من مركبة بجانب بيته في بلدة حورة في النقب.
وكان من المتوقع أن يتم زفاف الشاب اليوم على عروسه، إلا أنّ بيت العرس تحول إلى بيت عزاء وحزن.
وقد أبّن المرحوم الشيخ حابس العطاونة، رئيس الحركة الإسلامية في حورة، والذي دعا إلى وقف سفك الدماء، ودعا للفقد الرحمة قائلا "إنّنا نزفه إلى الجنة باذن الله".
وكان الشاب المرحوم قد أصيب بعيارات نارية الليلة الماضية، وأصيب ايضا أخوانه الثلاثة باطلاق النار، أحدهم أصيب بجراح خطرة والآخران بجراح متوسطة. وقد تواجدت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية على مفارق الطرق وداخل البلدة، منعا لأي تطورات في الأحداث، وكذلك لتسهيل حركة العشرات من السيارات التي رافقت المرحوم إلى مثواه الأخير.
وقد عبر الجمهور الكبير الذي رافق المرحوم في موكب جنائزي مهيب إلى مقبرة الغراء في النقب، بمشاركتهم الكبيرة عن رفضهم لأعمال العنف في المنطقة.
"كفى لسفك الدماء"
من جانبه، وجه الشيخ اسامه العقبي مسؤول الحركة الاسلامية في النقب نداء للأهل في النقب طالبهم فيه بالكف عن كافة اشكال العنف وسفك الدماء والاعتداء على حرمات الاخرين.
وقال الشيخ العقبي: "اننا وازاء تزايد وتيرة العنف في مجتمعنا النقباوي نطالب اهلنا بوضع حد لهذه المظاهر التي تخالف مبدا ديننا وروح عقيدتنا وطيب عاداتنا وتقاليدنا واعرافنا الاصيلة"
واوضح الشيخ ان سفك الدماء كبيرة من الكبائر وجريمة بكل ما تحمل الكلمة من معنى وذكر بحديث النبي صلى الله عليه وسلم:" ما يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما", واحاديث النبي:" من حمل علينا السلاح فليس منا, والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده, وكل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه".
وطالب الشيخ العقبي من الاهل في النقب ترسيخ ثقافة التسامح وكظم الغيظ والتحلي بالصبر والعفو وبين ان الله تعالى جعل من كظم الغيظ والعفو سببا في دخول الجنة كما قال تعالى:" والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين".
ونوه الشيخ لضرورة تحكيم العقل ووأد الفتنة قبل تطورها ودعا رجال الاصلاح والخيرين من الاهل في النقب لأخذ دورهم في الحد من تنامي مظاهر العداء والعنف في مجتمعنا المسلم في النقب.
وعممت لجنة المتابعة العليا بيانا جاء فيه" تستنكر لجنة المتابعه العليا لمكافحة العنف جريمة الاعتداء الاثم في قريه حوره واطلاق النار الذي ادى الى مقتل المرحوم يوسف النباري واصابة ثلاثه من اقربائه.
وقالت "ان الجريمة النكراء التي اثارت استياء عارم في النقب، والتي ذهب ضحيتها المرحوم يوسف النباري الذي كان يجري الاستعدادات لزفافه هذا الاسبوع، عكست الواقع المرير لانتشار الجريمه وغياب الامن الشخصي وتقاعس الشرطه في تادية مهامها وانتشار السلاح، والاستهتار بحياة الانسان العربي".
واضافت اللجنة "ان الشرطه مطالبة باتخاذ خطوات سريعه لكشف النقاب عن المجرمين الذين ارتكبوا الجريمه والعمل لجمع السلاح ووضع حد للارهاب المجتمعي.
واضاف البيان" ان المجتمع العربي مطالب اليوم اكثر من وقت من الوقوف بحزم واصرار امام انتشار العنف والجريمه التي تهدد مجتمعنا وتشكل خطر داهم على مجتمعنا ونسيجه الاجتماعي".