الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

صحافيون يتظاهرون في رام الله وغزة مطالبين بوقف الاعتداءات وصون حرية الرأي والكلمة

نشر بتاريخ: 25/08/2007 ( آخر تحديث: 25/08/2007 الساعة: 14:08 )
رام الله- غزة- معا- شهدت مدينتا رام الله وغزة اليوم اعتصامان نظمهما صحافيون فلسطينيون, احتجاجاً على ما آلت اليه أوضع الصحافيين في ظل "الاعتداءات" التي تقع عليهم, وتقييد حرية الصحافة.

ففي رام الله نظم العشرات من الصحافيين وممثلي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية, اليوم السبت, إعتصاماً تضامنياً مع زملائهم الصحافيين في غزة, "لما يتعرضون له من إعتداءات وقمع من قبل القوة التنفيذية", حيث رصدت المراكز الحقوقية والؤسسات العديد من التجاوزات التي وصفتها بالخطيرة بحق الصحفيين ووسائل الإعلام التي تمثلت "بالإعتداء بالضرب وإطلاق الرصاص فوق الرؤوس وكذلك الإعتقال والتوقيف وتكسير الكاميرات ومصادرة الأشرطة والمواد الصحافية.

وشارك أيضاً في الإعتصام بعض نواب المجلس التشريعي الفلسطيني وكذلك وزير الإعلام د. رياض المالكي ووزير الشؤون الإجتماعية محمود الهباش.

وقد تحدث أكثر من صحافي لوسائل الإعلام المختلفة حول ما يجري بقطاع غزة وضرورة "فضح الممارسات العدائية تجاه وسائل الإعلام".

وقال وليد بطراوي مراسل الجزيرة الإنجليزية "إن الإعتصام يأتي في سياق رفع الصوت والإستنكار للخروقات التي تمس حياة الصحافي وليس مهنيته", فطالب كل أصحاب العلاقة بضرورة رفع الظلم وفتح المجال لحرية الرأي والعمل في قطاع غزة.
واضاف البطراوي ان الاحتجاج اليوم هو استمرار لحالة الرفض التاريخية لاي اعتداء او تدخل في الشؤون الاعلامية من اي جهة كانت اليوم وبالامس وغدا.

وقال المصور الصحفي جمال العاروري إن ما يحصل في غزة يتوجب علينا التكاتف في سبيل إيصال الصوت والصورة التي لن تقمعها العصا ولا الرصاصة فالمجموع الصحفي وقف سداً في وجه الإحتلال وبطشه وهو قادر على تجاوز هذه المحنة دون إنكسار.

هذا ودعت نقابة الصحافيين الفلسطينيين لإعتصام آخر يوم غد الأحد على دوار المنارة لإستنكار "ما تقوم به القوة التنفيذية التابعة لحركة حماس، من إعتداءات بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية".

اعتصام للعاملين في صحيفة فلسطين:
...................................................

نظم العاملون في صحيفة "فلسطين" الصادرة بغزة اليوم السبت اعتصاما احتجاجيا على منع السلطة الفلسطينية الصحيفة من الطباعة في الضفة لليوم التاسع والسبعين على التوالي.

وحضر الاعتصام الذي أقيم في ساحة المجلس التشريعي بمدينة غزة الى جانب العاملين في الصحيفة عدد من الصحافين, واعضاء من المجلس التشريعي وممثلين عن مراكز حقوق الانسان.

واستنكر المعتصمون ما اسموه الصمت الرهيب من قبل نقابة الصحفيين, مؤكدين أن القانون كفل لجميع الصحف حق الطباعة والتوزيع.

ومن ناحيته دعا احمد بجر رئيس المجلس التشريعي بالانابة الى احترام حرية الراي والتعبير للصحافة والصحافيين كما جاء في المادتين 26, 27 من القانون الفلسطيني المعدل.

وقال بحر "ان التشريعي ومنذ اللحظة الاولى لانتخابه من قبل الشعب الفلسطيني وقف الى جانب الصحفيين, مضيفا بان المجلس طالب بالتحقيق في كل الممارسات "الهمجية" ضد الصحفيين, وخاصة مقتل خليل الزبن, وهشام مكي مدير التلفزيون الفلسطيني السابق.

ومن ناحية اخرى استنكر الحقوقي عصام يونس الاعتداءات التي تتم بحق الصحافيين, مطالباً صحافيي العالم بالتضامن مع الصحافيين الفلسطينيين والوقوف الى جانبهم.

كما عبر مصطفى الصواف رئيس تحرير صحيفة "فلسطين" عن امتعاضه لمنع توزيع ونشر الصحيفة في الضفة الغربية واغلاق مكاتبها, مطالباً المسؤولين وضع حد لهذا الامر.

وطالب الصواف كافة المؤسسات الحقوقية والاعلامية المحلية والعربية والدولية إدانة هذة السياسة والضغط على "حكومة رام الله" للسماح للصحيفة بالطباعة والصدور والتوزيع بحرية.

واستنكر الصواف الاعتداء الذي تعرض له الصحافيون في غزة امس, مؤكداً انه لا يجوز لأي كان ان يعتدي عليهم وعلى ادواتهم وآلاتهم لانها خط احمر لا يجوز لاي تجاوزه- كما قال.