الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

عشرات الآلاف يشاركون في مهرجان"صندوق طفل الأقصى الخامس" بالأقصى

نشر بتاريخ: 26/08/2007 ( آخر تحديث: 26/08/2007 الساعة: 10:56 )
القدس- معا- شارك عشرات الآلاف من اطفال واهالي الداخل الفلسطيني، والقدس الشريف عصر يوم امس، في مهرجان صندوق طفل الأقصى الخامس، الذي اقيم في المسجد الاقصى المبارك، تعبيرا عن حبهم وتواصلهم مع المسجد الأقصى.

واعتبر الشيخ عكرمة صبري المهرجان، "بمثابة تجديد العهد للمسجد الاقصى، مؤكدا أن المسجد الاقصى، حق اسلامي، بقرار الهي، غير قابل للتفاوض او الاستئناف".

اما الشيخ كمال الخطيب، "فحذر من أي مفاوضات او تنازل قد يتعرض له المسجد الاقصى المبارك، في ما يسمى بمؤتمر السلام القادم، معتبرا المهرجان برسالة العهد والوفاء للمسجد الاقصى المبارك".

وتولى عرافة المهرجان، الشيخ حسام ابو ليل، مبتدأ المهرجان بتلاوة ايات عطرة من القرآن الحكيم، تلاها الطفل علي كبها، من اطفال حراء.

والقى كلمة القدس الشيخ الدكتور عكرمة صبري - رئيس الهيئة الاسلامية العليا وخطيب المسجد الاقصى - مؤكدا فيها على تمسك الجيل الصاعد بحمل امانة المسجد الاقصى، قائلا لاطفال الاقصى والحضور:" ان اجتماعكم هذا، ليدل على حبكم للمسجد الاقصى، فالاقصى امانة في اعناق الاجيال القادمة، والمسجد الاقصى حق اسلامي بقرار الهي غير خاضع للتفاوض او التنازل".

وأضاف قائلا: "ان حب الاقصى يجمعنا اليوم، لنلتف حوله، وان هذه الحشود، لتعطي الامل وتوجه الدعوة لجميع المسلمين، للحفاظ على المسجد الأقصى المبارك".

في كلمته، وجه الشيخ علي ابو شيخة - رئيس مؤسسة الأقصى - كلمة شكر فيها هيئة الاوقاف في القدس، ولجنة الاعمار، على دورهما في حفظ وحماية المسجد الاقصى، موجها كذلك كلمة شكر "للأطفال الذين يتبرعون ويساهمون بجهد مبارك لحفظ المسجد الاقصى، مثمنا دور حمائل القدس، في مشروع "رباط حمائل القدس الشريف في المسجد الاقصى المبارك" لحماية الاقصى من الاخطار التي تحدق به".
.
بدورها اتحفت فرقة البراق المقدسية، الجمهور بانشودة "يا اقصى"، والقت الطفلة بلقيس علي شوملي قصيدة بعنوان" صندوق طفل الأقصى"، وقدمت طالبات عارة مسرحية بعنوان "حاجز على باب الاقصى" صورت الحصار الاسرائيلي على المسجد الاقصى من جهة، واصرار الشعب الفلسطيني كله على الالتفاف والتواصل مع الاقصى، ملهبة مشاعر الجمهور لتتعالى اصوات التكبير وشعارات" بالروح بالدم نفديك يا اقصى"، اما اطفال الناعورة فقدموا مقطعا مسرحيا اخر عن المسجد الاقصى.

الكلمة الختامية في المهرجان كانت للشيخ كمال خطيب - نائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني - الذي وجه كلمة شكر للآباء والامهات وخص الاطفال بهذا الشكر على مشاركتهم في هذا المهرجان، رغم كل المضايقات ورسائل التهديد والتخويف من قبل الشرطة الاسرائيلية، محذرا من "الممارسات الاحتلالية الاسرائيلية، المتواصلة بحق المسجد الاقصى".

وقال اثناء كلمته: "ان حريق الاقصى الذي وقع في 21/8/1969 لم ينطفىء بعد ، بل ان الظالمين كل همهم ومخططاتهم ان تاتي النار على كل المسجد الاقصى"، معتبرا حضور الاطفال في هذا اليوم في، هو رسالة بيعة وعهد ووفاء مع المسجد الاقصى المبارك".

وقال الخطيب: "ان الصرخة التي اطلقتها الحركة الاسلامية في عام 1996، والتي حذرت فيها من التنازل عن أي شبر من الاقصى، هي التي دفعت من كانوا يجلسون على طاولة المفاوضات، ألا يتنازلوا عن المسجد الاقصى، وعدم القبول بالطروحات، ما فوق الارض من الاقصى للمسلمين، وما تحته لليهود، ليسجل هذا الموقف الثابت غير المتنازل عن الأقصى، للرئيس الراحل ياسر عرفات".

وحذر الشيخ الخطيب، من انباء صحافية، "تشير الى خطة معدة قد يمكن من خلالها التنازل عن جزء من المسجد الاقصى المبارك، مؤكدا بأنه لا تفويض لاحد بان يتنازل عن ذرة تراب واحدة من المسجد الاقصى، مشيرا الى تقرير صحافي نقل في صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية امس الجمعة، يشير الى الاستعداد لمؤتمر في الخريف القادم، الذي يطلق عليه اسم مؤتمر السلام، فيه تنازل عن جزء من المسجد الاقصى".

وتعليقا على هذا الخبر، قال الشيخ الخطيب: "في هذه الخطة المعدة، هناك اشارات بان السلطة الفلسطينية، ستوافق على العرض بان تكون السيادة تحت الاقصى للمؤسسة الاسرائيلية، وسيقال للمفاوض الفلسطيني لا وألف لا، ووجه رسالة للقادة العرب، والمفاوض الفلسطيني، لا يسجلن التاريخ عليكم انكم كنتم ممن تنازلوا ولو عن ذرة تراب واحدة من الاقصى، قائلا: "انهم لن يعطوا احدا تفويضا بالمفاوضة او التنازل ولو عن ذرة تراب واحدة عن الاقصى".

وفي ختام كلمته، قال الشيخ الخطيب، ردا على تواجد الشرطة الاسرائيلية المكثف في المسجد الاقصى ومحيط المسجد الاقصى وتجوالهم في ساحاته ومنع الاطفال من حمل الرايات الخضراء المكتوب عليها لا اله الا الله محمد رسول الله قال لهم:" ان حجارة الاقصى، وسماء الاقصى، وتراب الاقصى، وعصافير الاقصى، واشجار الاقصى تكرهكم لأنكم ظالمون ومحتلون".

وختم قائلا :" اما انتم يا اطفال الاقصى، فانني على يقين ان الاحتلال الاسرائيلي للمسجد الاقصى سيزول، كما زالت كل الاحتلالات السابقة".

ويذكر ان وسائل اعلام عربية واجنبية، حاولت الدخول الى المسجد الاقصى لتغطية وقائع المهرجان، الا ان الشرطة الاسرئيلية منعتهم من الدخول، بل وزجرتهم وهددتهم بالملاحقة، اذ ما اصروا على الدخول لتغطية المهرجان، وبالرغم من ذلك فقد استطاعت بعض وسائل الاعلام من دخول الاقصى، وتغطية احداث المهرجان، معدة التقارير الصحافية التي ستنشرها تباعا.

والجدير بالذكر ان الشيخ رائد صلاح - رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني - والذي يمنع من الاقتراب من اسوار القدس لمسافة 150 متر، رابط منذ ساعات الصباح الباكر، وحتى ساعات المساء، في خيمة الاعتصام في وادي الجوز، واجرت معه الكثير من المؤسسات الاعلامية مقابلات صحافية، تحدث فيها عن المخاطر التي تتهدد الاقصى، وكذلك اهتمت وسائل الاعلام بمجريات الاعتداء على الشيخ رائد صلاح، والشيخ محمد حسين - مفتي القدس والديار الفلسطينية - قبل يومين من قبل المؤسسة الاسرائيلية وشرطتها، في منطقة وادي الجوز.

وأكد الشيخ رائد صلاح في جميع مقابلاته، "ان امداد المسجد الاقصى بالمصلين والمرابطين، بشكل يومي ومكثف، هو المطلوب اليوم، لاحباط مخطط الاحتلال الاسرائيلي، لتقسيم المسجد الاقصى، بين المسلمين واليهود".