الإثنين: 27/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

معاريف: المعركة القادمة مع حزب الله هي الاعنف على الاطلاق

نشر بتاريخ: 13/01/2015 ( آخر تحديث: 14/01/2015 الساعة: 13:43 )
بيت لحم- معا- يدرك الإسرائيليون الرسميون وغير الرسميين بان المعركة القادمة ستكون على الجبهة الشمالية وإنها ستكون الأعنف من بين جميع المعارك بشكل غير مسبوق حسب وصف صحيفة "معاريف" العبرية عبر موقعها الالكتروني الذي نشر يوم الثلاثاء تقريرا عما اسماه بالأسلحة الإيرانية الجديدة التي حصل عليها حزب الله.

وجاء في التقرير بان إيران وعلى مدى الأسابيع الأخيرة تعرض على العالم أفلام مسجلة تظهر قوتها العسكرية فيما استغلت إسرائيل السنوات الثمانية التي أعقبت حرب لبنان الثانية لتعظيم قوة ردعها لكن ايضا نصر الله لم يكن غافلا خلال هذه السنوات وملأ مخازنه بالأسلحة الإيرانية التي لم يسبق لإسرائيل ان اختبرتها او واجهتها في أي معركة سابقة مثل الطائرات الانتحارية دون طيار والصواريخ الدقيقة وصواريخ مضادة للطائرات والسفن تلك الأسلحة التي تعتبر جزء من قائمة طويلة لكن هذا الجزء غير موجه نهائيا للمنطقة الشمالية بل يقصد ويستهدف تحديدا المنطقة الجنوبية والوسطى.

كشفت وكالة الإنباء الإيرانية قبل عدة أيام النقاب عن الطائرة دون طيار التي تستخدمها المليشيات الشيعية في العراق المدعومة أيضا من حزب الله حسب تعبير الصحيفة العبرية وهي من طراز "ياسير" المتطور بما يفوق بكثير الطائرات التي حصل عليها حزب الله بعد حرب لبنان الثانية.

وبدأت إيران مطلع عام 2013 عملية الإنتاج المكثف للطائرة دون طيار القادرة على حمل المتفجرات ويصل هذا النموذج الإيراني داخل حقيبة ظهر صغيرة وهو سهل التجميع ووزنها خفيف بما يسمح لكل مقاتل من مقاتلي حزب الله إن يستخدم هذه الطائرة ويطلقها من أي نقطة كانت.

السفن تدخل أيضا دائرة الاستهداف:
أصاب صاروخ أطلقه حزب الله خلال حرب لبنان الثانية سفينة صواريخ إسرائيلي تدعى " حانيت" والحق بها أضرارا مادية هائلة وأوقع خسائر بشرية بين أفراد طاقمها .

وعرض الإيرانيون في اليوم الثالث من المناورات العسكرية الأخيرة التي أجروها قبل أسابيع تحت الاسم الرمزي "محمد" أخر تحديثاتهم المتعلقة بالأسلحة المضادة للسفن وعرض جنرال إيراني ظهر في الفيلم التسجيلي مناورة قامت بها سفينة حربية إلى جانب عرض صاروخ ارض- بحر دقيق الإصابة بشكل كبير جدا

وتشير التقديرات الاستخبارية بامتلاك إيران حاليا قدرات هجومية عالية جدا يمكنها ان تهدد الجبهة الداخلية الإسرائيلية بشكل جدي جدا ورغم أن هذا التهديد لا يعتبر كاسرا للتوازن لكنه بكل تأكيد قادرا على كسر الروح المعنوية للإسرائيليين أثناء المواجهة ما يعيق ويحد من قدرات القيادة على اتخاذ قرارات بتعميق مجال مناورتها الحربية وقد تشوش على خطط الجيش القتالية حسب تعبير "معاريف".

وتتحدث التقديرات الاستخبارية أيضا بان جزء ليس بالبسيط من قدرات إيران الهجومية مخزن في مستودعات حزب الله داخل الأراضي اللبنانية لكن هناك شيئا واحدا على الأقل لا يمكن التشكيك فيه وهو ان مقاتلي حزب الله درسوا جيدا الأسلحة الإيرانية وتدربوا عليها وان هناك مصلحة مشتركة للطرفين " إيران و حزب الله" تتمثل باستخدام هذه القدرات بشكل مكثف لرغبة حزب الله باستخدام هذه الأسلحة لإلحاق اكبر قدر ممكن من الإصابات والأضرار في إسرائيل فيما تتمثل مصلحة إيران في إعطاء العالم إشارة واضحة تتعلق بقدراتها الهجومية إضافة إلى تعميق سيطرتها على الشرق الأوسط.

طائرات صغير لكنها مشكلة كبيرة:
في إسرائيل يعرفون بشكل جيد قدرات وإمكانيات الطائرات الانتحارية دون طيار التي يمتلكها حزب الله منذ سنوات حيث أمد الإيرانيون الحزب بهذه الطائرات فور انتهاء حرب لبنان الثانية في محاولة منهم لتعزيز الحزب الذي كان على حافة الانهيار نهاية الحرب وبهذا باتت إسرائيل تدرك تماما بان هذه الطائرات ستكون جزء لا يتجزأ من المعركة القادمة لكن حزب الله والإيرانيون امتنعوا حتى ألان من تصوير وعرض إمكانيات هذه الطائرات لذلك تقدر إسرائيل بان هذه الطائرة واحدة من المفاجآت التي يحتفظ فيها حزب الله وإيران لكن هذه الطائرات لن تفاجئ المؤسسة الأمنية لكن بكل تأكيد ستفاجئ الإسرائيليين.

وهذه الطائرة تمتلك حرية حركة كبيرة جدا لأنها طائرة صغيرة ويتم إطلاقها من على منصة محمولة دون حاجة لأي مدرج خاص تماما كما يتم إطلاق الصاروخ المحمول على سيارة.