الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

ملوح: قضية الاسرى تحولت من قضية سياسية لقضية اجتماعية انسانية... وتشهد تغيبا كبيرا بقصد او بدون قصد

نشر بتاريخ: 26/08/2007 ( آخر تحديث: 27/08/2007 الساعة: 00:54 )
رام الله- معا- استضافت الحملة الشعبية لإطلاق سراح الاسير مروان البرغوثي، وكافة الأسرى، اليوم الاحد، نائب الأمين العام للجبهة الشعبية، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، القيادي عبد الرحيم ملوح، وذلك في إطار دعوة موجهة من الحملة، للاستفادة من توجيهاته لتطوير عملها في خدمة قضية الحركة الأسيرة.

وكان في استقبال ملوح، عدد من أعضاء المجلس الثوري، لحركة فتح وكوادرها، و سكرتاريا الحملة، ومتطوعيها.

وأشار ملوح، إلى "ان قضية الاسرى، تعرضت للتقصير طوال السنوات السابقة، سواء من السلطة الفلسطينية، أم من منظمة التحرير، كما حدث في اتفاقية أوسلو التي تركت قضيتهم، لـ"حسن النوايا" بسبب عدم توثيق الارتباط، بين التقدم السياسي والتقدم في قضية إطلاق سراحهم".

كما وأشار ملوح، إلى "ان دور الحركة الأسيرة، شهد بقصد أو بجهل، تغييبا كبيرا، وكأن دورهم، ينتهي بمجرد اختطافهم، وتتحول قضيتهم إلى قضية اجتماعية إنسانية، وليست قضية سياسية من الدرجة الأولى، أو كما عبّر احد الأسرى عن احتجاجه على هذه الرؤية القاصرة "نحن لسنا كانتين"، مشيرا إلى ان الحركة الأسيرة، وعبر وثيقة الأسرى، عبّرت عن نفسها ودورها باعتبارها عنوانا جامعا للكل الفلسطيني، وان الانفجار الذي تلا الاتفاق على مرجعية وثيقة الأسرى، كان بفعل تجاوز بنود الوثيقة، وكأنها أخذت لتجاوزها فيما بعد".

من جهة أخرى، أشار ملوح، إلى اتفاقه التام، مع تشخيص البرغوثي للوضع الفلسطيني، باعتباره تعبيرا عن ثلاثة أزمات، وهي: "أزمة حركة فتح، مشيرا إلى ان البرغوثي يرى ان جمود الحركة وترهلها ناتج عن عدم عقد المؤتمر العام السادس، واستيعاب المتغيرات والمتطلبات الجديدة داخل الحركة، موضحا ان البرغوثي يعتقد انه ونتيجة للمعيقات الكبيرة التي تعترض سبل إصلاح الحركة، ورفدها بدماء جديدة، يلزما على الحركة، وضع وصياغة آليات صحيحة، للوصول لعقد المؤتمر العام السادس للحركة، في أسرع وقت ممكن".

واوضح، ان الأزمة الثانية، هي: الأزمة الداخلية، قائلا: "بأن وثيقة الأسرى كانت تهدف إلى منع التدهور، ولكن بعد الذي حدث، لم يعد هنالك ما يمكن الحديث بشأنه، محذرا من ان الانقسام الداخلي الفلسطيني، لن يجد مخرجا خلال عدة أشهر، كما يعتقد البعض، وان هناك مخاطر حقيقية تحيط بالمشروع الوطني الفلسطيني، وبالكيان السياسي الفلسطيني".

وأضاف ملوح، "ولكن من الواجب على الجميع، تجنيب أبناء الشعب ويلات الانقسام، قدر الإمكان، مشيرا إلى ان هنالك الكثير من الجهات كالتعليم والصحة والقضاء، بالإمكان ان تستمر في عملها، دون ان يعني ذلك، القبول بحالة الانقسام القائمة".

وحول الأزمة الثالثة، قال ملوح: "ان تحقيق المشروع الوطني الفلسطيني، وزوال الاحتلال، كان ولا زال، يشكل الهدف الرئيس للنضال الفلسطيني، مقترحا ان يتم تنظيم منتدى سياسي دائم، في مقر الحملة بعنوان "المشكلات والحلول"، بحيث يكون عنوانا جامعا للكل، ومساندا لدور الحركة الأسيرة".

من جانبهم، دعم الحضور، فكرة إقامة منتدى سياسي دائم، يهدف لتشخيص المشكلات والبحث عن حلول لها، مؤكدين ان وجود القيادي ملوح كرمز نضالي، يسهم في تطوير أداء الحملة، ووضع آليات مناسبة لخدمة قضية الأسرى، كقضية سياسية، ترتبط كليا بالقضية عامة، وتجاوز القصور الذي تعرضت له الحركة الأسيرة من خلال النظر لقضيتهم، كمحض قضية اجتماعية إنسانية و "مخصصات كانتين".

وأشار الحضور، إلى ان تجربة الحركة الأسيرة، ووجود عدد كبير من القيادات داخل السجون، وأكثر من 11 ألف أسير حرية، لهم حضورهم وتأثيرهم على الساحة الفلسطينية، ما يسهم في إيجاد عنوان جامع للكل الفلسطيني.

وقدمت المحامية فدوى البرغوثي، شرحا مقتضبا للحضور، حول عمل الحملة، وتأسيسها، وآليات عملها لإيصال قضية الاسرى إلى الرأي العام العالمي، ومؤسساته، وإبقاء قضية إطلاق سراحهم على سلم الأوليات في السياسة الفلسطينية، داعية ملوح ليكون جزءا أساسيا من هذه الحملة.

من جانبه، أبدى ملوح استعاداه للإسهام في هذه القضية، بكل ما أمكن، واستعداده ليكون مساندا دائما للحملة.