الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران حنا: متمسكون بايماننا وتاريخنا وتراثنا

نشر بتاريخ: 23/01/2015 ( آخر تحديث: 23/01/2015 الساعة: 10:59 )
القدس - معا - قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بأن كنيستنا لها تاريخ عريق في هذه الديار وهي مرتبطة ايمانيا وتاريخيا وجغرافيا بهذه البقعة المقدسة من العالم ، وأضاف حنا بأن المسيحيين في المشرق العربي ليسوا اقليات في اوطانهم وهم يرفضون أن يتم التعامل معهم كأقليات ، وهم ليسوا طائفة منعزلة عن المحيط العربي وعن قضايا الامة العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين .

وقال المطران بأننا متمسكون بقيم الانجيل المقدس وبرسالة ايماننا وتاريخنا وتراثنا ولن نتنازل عن هذا الايمان وعن هذه القيم التي ننادي بها تحت اي ظرف من الظروف .

"لن نتنازل عن انتماءنا لفلسطين الارض المقدسة التي من واجبنا ان ندافع عنها وعن شعبها وعن قيم العدالة والاخاء والمحبة والسلام ، وسنبقى كنيسة تبشر بالمحبة لا بالكراهية وسنبقى ننادي بالعدالة وعودة الحقوق السليبة الى اصحابها ، وسنستمر بالعمل من اجل نبذ العنف والتطرف والكراهية التي هي غريبة عن ثقافتنا وعن ايماننا وعن انتماءنا" .

وقال "اننا نرفض التطاول على الرموز الدينية لأن هذا يؤجج الصراعات ويخدم مصالح اولئك الذين يريدون تفكيك مجتماعاتنا وإثارة الفتن في صفوفنا وتقسيم اوطاننا" .

"إن خطابنا المسيحي الفلسطيني لن يكون الا خطابا مسيحيا وطنيا ولن نستسلم لأي خطاب طائفي فئوي يحرض على الكراهية والتعصب ".

"حن نريد للمسيحي الفلسطيني ان يكون مسيحيا ملتزما بايمانه وان يكون فلسطينيا ملتزما بقضية شعبه ، فلا نريد للمسيحي ان يتقوقع او يكون منعزلا عن محيطه العربي الفلسطيني ، نريد للمسيحي الفلسطيني ان يكون سفيرا للانجيل في وطنه وان يجسد قيم الانجيل في حياته وفي سلوكه بعيدا عن التعصب والتطرف".

"فنحن نرفض ظاهرة التعصب والتطرف لأنها بعيدة عن قيم الايمان الحقيقي ، فنحن مع انفتاح المسيحي على مجتمعه" .

وأضاف حنا بأن قضية الشعب الفلسطيني الذي يتوق الى الحرية هي قضيتنا كمسيحيين ونحن نتبنى هذه القضية وندافع عنها ، ونحن ندافع عن فلسطين وعن قضية فلسطين جنبا الى جنب مع اخوتنا المسلمين الذين واياهم نشكل الوطن الواحد والقضية الواحدة والشعب الواحد .

ان مظاهر التطرف مرفوضة بغض النظر عن الجهة التي تقوم بها ، ان مسيحيي فلسطين اصيلون في انتماءهم لشعبهم واننا نرفض السياسة الاحتلالية العنصرية التي تستهدف كل الشعب الفلسطيني بدون استثناء .

ودعا الى تعاون بين كافة المرجعيات الدينية المسيحية والاسلامية من اجل نبذ مظاهر التطرف والكراهية والتكفير التي تسيء الى تاريخنا واخوتنا ، وسنعمل في المستقبل القريب على اطلاق مبادرات اسلامية مسيحية مشتركة لتكريس ثقافة الوحدة الوطنية والخطاب الديني المتسامح ومواجهة ظاهرة التطرف معا وسويا .

وقد جاءت كلمات المطران هذه لدى استقباله صباح اليوم وفدا من الكنائس الامريكية الذين اتوا للمشاركة في اسبوع الصلاة من اجل وحدة الكنائس والاطلاع على الاوضاع في الاراضي الفلسطينية .