الخميس: 13/06/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحركة الاسلامية: لا علاقة لحرية الرأي والاساءة للرسول

نشر بتاريخ: 26/01/2015 ( آخر تحديث: 26/01/2015 الساعة: 17:33 )
الناصرة- معا - تصدعات أولى في القائمة العربية المشتركة: دعت الحركة الاسلامية عضو الكنيست عن الجيهة الاعتذار عما صدر عنه في لقاء له في اذاعة الجيش بصدد بيع مجلة "شارلي ابدو" في اسرائيل، مؤكدة في بيان وصل معا ان لا علاقة بين حرية التعبير ونشر الرسومات المسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام.

وجاء في البيان: "لا علاقة لنشر الصور المسيئة للنبي بحرية الرأي، وبالمس بمشاعر العرب والمسلمين وحكومة اسرائيل وشبكة ستيماتسكي تتحمل أية نتائج وخيمة؛

الحركة الاسلامية صدمت من تصريحات دوف حنين بتاييد النشر والتي عاد وتراجع عنها وتطالبه والجبهة بتوضيح موقفه والاعتذار؛ "تحذر الحركة الاسلامية أي طرف يريد ان يستغل الاساءة للنبي صلى الله عليه وسلم لتحقيق أي مكاسب سياسية وفئوية بأي اتجاه كان".

وأكد البيان: اعتزمت شبكة بيع الكتب "ستيمتسكي" إقامة حفل توزيع لصحيفة شارلي ايبدو وبيع الاعداد التي نشرت فيها صورا مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، لقد تصدى النائب مسعود غنايم عن الحركة الإسلامية لخطط الشبكة والزمها العدول عن خطط اقامة الحفل وتوزيع الاعداد في مختلف الفروع، وهذا الإنجاز جعل كل الصحافة الإسرائيلية تتحدث عن الموضوع طيلة يوم أمس، حيث ظهر النائب مسعود غنايم منافحا ومدافعا بشجاعة وجرأة أمام عشرات وسائل الإعلام العبرية والعربية والعالمية، ليدفع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الاساءة والأذى، وليؤكد ان لا علاقة لنشر الصور المسيئة للنبي بحرية الرأي، وبالمس بمشاعر العرب والمسلمين في البلاد وفي العالم كله، كما وحمل حكومة اسرائيل وشبكة ستيماتسكي أية نتائج وخيمة يمكن أن تحدث فيما لو استمر توزيع الصحيفة في إسرائيل.

نتيجة لهذا الموقف المشرّف تعرضت الحركة الإسلامية والنائب مسعود غنايم لسيل من التهديدات والتصريحات المستنكرة من أوساط يهودية ليبرالية علمانية وأخرى يمينية متطرفة، هاجمت الحركة الاسلامية وهاجمت النائب غنايم، كان أبرزهم أفيغدور ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" الذي هاجم ما قام به النائب مسعود غنايم، ورفض ما أسماه "تحويل دولة إسرائيل إلى دولة داعش، والخنوع لرغبة الإسلام المتطرف ولتهديداته"، داعيا أنصار حزبه لشراء آلاف النسخ من الصحيفة المسيئة للرسول الكريم وتوزيعها في مختلف المناطق، محاولا بذلك الخروج من وحل قضايا الفساد التي تعصف بحزبه وانهياره المتوقع في الانتخابات القادمة عن طريق التحريض على النائب مسعود غنايم وعلى الحركة الاسلامية وعن طريق تعديه على الإسلام ومشاعر المسلمين.

في خضم هذه الأحداث، صدمت الحركة الإسلامية من تصريحات عضو الكنيست عن الجبهة دوف حنين، التي أدلى بها أمس في مقابلة مع راديو "غالي تساهل" والتي أظهر من خلالها تأييده لقيام ستيماتسكي بتوزيع الصحيفة ثم تراجع في بيان اخر للإعلام بعد اطلاعه على فحوى الصحيفة كما ذكر، موضحا موقفه الرافض للإساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم وللمقدسات الدينية بشكل عام.

الحركة الاسلامية التي دعت وعملت وتنازلت من أجل تأسيس القائمة المشتركة ترفض وتدين أي اساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وللمقدسات الدينية كافة ولأي اساءة للآخرين بشكل عام، ولا تعتبر هذه الاساءة جزء من حرية الرأي والتعبير، ولا يمكن ان يكون لها حيز في مساحة وجهات النظر المختلف فيها بين اطراف القائمة وأفرادها، فضلا عن ان تكون جزء من وجهات النظر المتفق عليها ، وعليه فان الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ونائبها دوف حنين مطالبين بتوضيح حقيقة موقفهم من نشر الصور المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم والعمل مع كافة شركائنا في منع توزيع الصحيفة من خلال الجهد المشترك في القائمة المشتركة. ان مجرد التفكير بشرعية وأحقية جهة ايا كانت بالإساءة الى الاخرين بحجة حرية الرأي تتطلب من صاحبها اعتذارا وأسفا ممن اساء اليهم.

من جهة اخرى تحذر الحركة الاسلامية أي طرف يريد ان يستغل الاساءة للنبي صلى الله عليه وسلم لتحقيق أي مكاسب سياسية وفئوية بأي اتجاه كان، ان تصدينا للإساءة للمقدسات الدينية ورموزه طاعة وولاء ومحبة لله ورسوله ولا نطلب على ذلك اجرا، كما ان من يسعون لتحقيق مكاسب سياسية ويسعون لضرب مشروع القائمة المشتركة لا يدركون انهم يرتكبون جريمة نكراء بحق الاسلام ورسول الانسانية والرحمة.

قلنا وما زلنا نقول ان القائمة المشتركة هي خيار شعبنا الفلسطيني في الداخل، وغايتها خدمة قضايانا العادلة والنضال من اجل حقوقنا في وطننا وعلى أرضنا والتصدي للسياسات العنصرية والفاشية لحكومات اسرائيل المتعاقبة. على هذه الاهداف اجتمعنا مع شركائنا في القائمة المشتركة وسنمضي حتى نصل الى قناعة اخرى يمليها علينا ديننا الحنيف وانتماؤنا لوطننا وشعبنا الفلسطيني.