الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشيخ صلاح يبعث رسائلا للرؤساء والملوك العرب يطالبهم بحماية المسجد الاقصى من المخططات الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 30/08/2007 ( آخر تحديث: 30/08/2007 الساعة: 14:12 )
القدس- معا- بعث الشيخ رائد صلاح -رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني- برسائل الى رؤساء وملوك دول عربية واسلامية، والى رؤساء هيئات عربية واسلامية طالبهم فيها العمل على إحباط مخطط اسرائيل تقسيم المسجد الاقصى بين المسلمين واليهود، مشيرا أن اسرائيل لا زالت سادرة في غيها وتسعى لفرض تقسيم المسجد الاقصى كأمر واقع تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الاقصى .

وقد بعث الشيخ رائد صلاح بالرسالة الى كل من الملك عبد الله آل سعود ملك المملكة العربية السعودية, الملك عبد الله بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، الملك محمد الثاني بن الحسن ملك المملكة العربية المغربية, الرئيس حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية, الرئيس طيب رجب أردوجان رئيس الحكومة التركية, الدكتور عبد الله حسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الاسلامية, البروفيسور اكمل الدين احسان اوجلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي, عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية, والدكتور كامل شريف رئيس المجلس العالمي للدعوة والإغاثة.

وقد جاء في مقدمة رسالة الشيخ صلاح :" فقد رأيت من الضروري أن ارفع إليكم هذا الكتاب بعد أن بات من الواضح لي ولكل أهلنا في القدس الشريف وأكناف القدس الشريف أن المؤسسة الاحتلالية الاسرائيلية تسعى اليوم بكل إصرار لفرض تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود كأمر واقع بقوة سلاحها دون أن تعلن عن ذلك مؤقتا ، وان كل القرائن التي باتت تمارسها قوات الاحتلال الاسرائيلي في رحاب المسجد الأقصى تؤكد ذلك".

وساق الشيخ صلاح في رسالته عددا من القرائن التي تمارسها المؤسسة الاسرائيلية تؤكد ما يقوله الشيخ صلاح عن المخطط الاسرائيلي، وختم صلاح رسالته بالقول :" ان كل هذه القرائن تبين لكل عاقل في هذه الأرض ان المؤسسة الاحتلالية الاسرائيلية لا زالت سادرة في غيها ولا زالت تسعى لفرض تقسيم المسجد الأقصى كأمر واقع وكهدف مرحلي يقود وفق مخططاتها الى فرض سيادتها الاحتلالية على كل المسجد الأقصى تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى .

وطالب الشيخ صلاح في ختام رسالته العمل على إلغاء كل المهازل الاحتلالية الاسرائيلية التي تنتهك حرمة المسجد الاقصى وقال :" كنا ولا زلنا نعهد فيكم الشجاعة والتفاني لنصرة كل قضايانا الاسلامية والعربية والفلسطينية وفي مقدمتها قضية القدس الشريف والمسجد الأقصى، ولذلك فإننا كنا ولا زلنا نرى فيكم العنوان الأصيل الذي نرجو منه العمل الفوري لإلغاء كل هذه المهازل الاحتلالية الاسرائيلية التي باتت تنتهك حرمة المسجد الأقصى ، وبارك الله فيكم " .

ومن القرائن التي ساقها الشيخ رائد صلاح والتي تعتبر شواهد على ممارسات المؤسسة الاحتلالية الاسرائيلية لتقسيم المسجد الاقصى :

1-بدأت مجموعات يهودية تُعد بالمئات تدخل الى المسجد الأقصى يوميا وتؤدي طقوسها الدينية في ساحته الداخلية وهذا يعني أنهم يؤدون هذه الطقوس داخل المسجد الأقصى ، لأن هذه الساحات الداخلية تعتبر جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى ومن مساحته التي تبلغ 144 دونم وفق مفهومنا الديني الاسلامي .

2-تقوم هذه المجموعات اليهودية باقتحام المسجد الاقصى يوميا وأداء طقوسها الدينية فيه تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الاسرائيلي .

3-كل من يحاول منا الاعتراض على هذا الانتهاك اليومي للمسجد الأقصى يتعرض للاعتقال ، وقد تقوم المؤسسة الاحتلالية الاسرائيلية بمنع دخوله الى المسجد الأقصى لمدة أيام أو أشهر قابلة للتجديد حتى لو كان من موظفي أو حراس هيئة الأوقاف الاسلامية .

4-بدأت قوات الاحتلال الاسرائيلي التدخل في عمل موظفي الصيانة التابعين رسميا لهيئة الأوقاف لدرجة أنها بدأت تفرض عليهم مكان الحجارة التي يجب وضعها في بعض مباني المسجد الأقصى خلال أعمال الترميم او بدأت تفرض عليهم لون الطلاء عند قيامهم بطلاء بعض جدران المسجد الاقصى الداخلية ، ومن يتجرأ من هؤلاء الموظفين ويرفض الانصياع لهذا التدخل الاحتلالي الاسرائيلي فقد يتعرض للضرب أو الاعتقال أو الإبعاد من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي.

5-حدث وان تم استدعاء بعض الأهل الى مكاتب المخابرات الاسرائيلية فقال لهم بعض رجال المخابرات الاسرائيلية على المكشوف : لقد هزمناكم عام 1967م وقد بدأنا بتقسيم المسجد الاقصى كما قمنا في السياق بتقسيم المسجد الإبراهيمي في الخليل ، ويجب أن تعلموا أن لنا الحق لأداء صلواتنا في المسجد الأقصى كما لكم الحق سواء بسواء ، ونحن نعتبر أن المسجد الاقصى هو عبارة عن مبنى المسجد الأقصى ومبنى الصخرة ومبنى المصلى المرواني فقط أما بقية المباني والساحات الداخلية فهي أماكن عامة ستبقى خاضعة لنا .

6-تقوم المؤسسة الاسرائيلية بإدخال آلاف السائحين والسائحات يوميا الى المسجد الأقصى ، وتحرص أن يرافقهم مرشدو سياحة يهودية ، وقد يدخل هؤلاء السائحون أو السائحات في لباس فاضح ، وقد تبدو منهم بعض السلوكيات الفاضحة ، وكل من يعترض منا على ذلك يتعرض للاعتقال أو الضرب أو الإبعاد .

7-لقد وصل الأمر بقوات الاحتلال الاسرائيلي ان بدأت تمنع أهلنا من أداء الصلاة في بعض مباني وساحات المسجد الأقصى الداخلية .

8-لقد وصل الأمر بقوات الاحتلال الاسرائيلي ان بدأت تمنع أهلنا من تناول الإفطار الصباحي أو إفطار بعد يوم صيام تطوعي في المسجد الأقصى .

9-لقد وصل الأمر بقوات الاحتلال الاسرائيلي ان بدأت تمنع طلاب العلم الشرعي من إلقاء دروس في المسجد الأقصى ، بل قامت باعتقال بعضهم أو إبعادهم لأنهم القوا درسا واحدا في المسجد الاقصى، كما ورد في البيان الذي تلقت "معا" نسخة منه، متضمنا الرسالة التي ارسلها الى القادة والزعماء.