الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

لاول مرة منذ العام 1967 ... معاذ جمع شمل الضفتين الغربية والشرقية

نشر بتاريخ: 07/02/2015 ( آخر تحديث: 08/02/2015 الساعة: 14:28 )
لاول مرة منذ العام 1967 ... معاذ جمع شمل الضفتين الغربية والشرقية
بيت لحم - تقرير خاص وكالة معا - بتلقائية سريعة، اظهر سكان الضفة الغربية تجاوبا كبيرا مع دعوات تقديم العزاء والتضامن للطيار الاردني معاذ الكساسبة، وللوهلة الاولى بدا الامر في اطار العلاقات الطيبة والمشاعر الانسانية، ولكن استمرار الظاهرة وزحف الوفود التضامنية الى الاردن يظهر توجها شعبيا واضحا من سكان الضفة نحو الضفة الشرقية ويشمل ذلك الابعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والسيكولوجية.
تعليقات الفيسبوك ومواقع الشباب حملت الكثير من التعليقات التي تجاوزت تضامن الفلسطينيين مع الحادثة المأساوية، بل ان استقبال مراكز الشباب والمؤسسات للوفود الاردنية التي تصل الى الضفة الغربية وما تحمله من حفاوة وكلمات باتت تكشف حقيقة واحدة وهي كسر جميع الحواجز السابقة والبحث عن مستقبل يخرج الفلسطينيين من دائرة الاحتلال ويخرج الاردنيين من عقدة ضياع الضفة الغربية عند احتلالها من اسرائيل وانسحاب الجيش الاردني منها.


واللافت للنظر ان هذا التحرك الشعبي يحظى بتغطية رسمية كبيرة من الرئيس محمود عباس وطاقم القيادة والحكومة، فلم يغب عن بال الرئيس ابو مازن التطرق الى موضوع الاردن والدفاع عنه في كل كلماته، وسبق ذلك الخطوة المفاجئة حين وصلت مروحية اردنية ملكية واخذت الرئيس من المقاطعة ليوقع اتفاقية الدفاع عن القدس والمقدسات مع الملك عبد الله.


الاردن بدورها تحلّق في نفس الفلك، فقد سارعت الحكومة الاردنية الى سحب سفيرها من تل ابيب حينما اقدم متطرفون يهود على احراق الفتي الفلسطيني محمد ابو خضير في القدس، بل ذهبت الاردن الى ابعد من ذلك وصولا الى تهديد الملك بخطوات غير مسبوقة ان تطاول الاحتلال على الاقصى والمقدسيين.

في عيد الجلوس على العرش او احتفالات السفارة الاردنية في رام الله، يشارك الرئيس شخصيا وفي كل مناسبة يؤكد القادة الفلسطينيون من كل القوى والفصائل على وحدة الحال والمصير، وهو امر متبادل. احد اعضاء البرلمان الاردني وخلال زيارته مؤخرا لرام الله اعرب عن اعتقاده ان الاردنيين - من أصل اردني - يبادلون الفلسطينيين من ابناء الارض المحتلة نفس المشاعر والاتجاهات، وانهم لا ينظرون بتحفظ يذكر للعلاقة التي تتطور وتنمو هنا، بعكس بعض التحفظات التي ظهرت هنا وهناك على العلاقة من الاردنيين من اصل فلسطيني في المملكة.

من جهة ثانية تشهد الضفة الغربية انفتاحا كبيرا على مدن داخل الخط الاخضر، ومن جنين الى طولكرم الى الخليل وبيت لحم ونابلس ورام الله وقلقيلية ترى حافلات وسيارات داخل الخط الاخضر تتواجد يوميا وبشكل كبير ... وفيما تتقارب الضفة مع الخط الاخضر والاردن، تبتعد اكثر وأكثر عن غزة. ولا يسمع اهل الضفة بوحدة الشعب مع غزة الا في الاذاعات وشعارات المسؤولين !!!!