الأربعاء: 08/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو مازن يشدد على ضرورة الاعداد الجيد للمؤتمر الدولي ويحذر من الفشل والاتحاد الاوروبي يؤكد دعمه للرئيس والشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 02/09/2007 ( آخر تحديث: 02/09/2007 الساعة: 15:32 )
بيت لحم- معا- شدد الرئيس محمود عباس "أبو مازن" على ضرورة الاعداد الجيد للمؤتمر الدولي للسلام, الذي من المتوقع ان يعقد في منتصف نوفمبر- تشرين الثاني القادم.

وحذر "أبو مازن" خلال مؤتمر صحافي مشترك مع مفوض الشؤون الخارجية والامن في الاتحاد الاوربي خافيير سولانا, بُعيد لقائهما في رام الله اليوم الاحد, من عواقب فشل المؤتمر الدولي, قائلاً: "أخشى أن يأتي الموعد المحدد للاجتماع الدولي دون ان يكون اتفاق محدد على القضايا وان يوصف الاجتماع بالفشل".

وأشار الرئيس الى انه بحث مع سولانا العناصر الاساسية التي تضمن للاجتماع الدولي النجاح, وهي تحديد الموعد ومن سيحضرون ثم النتائج التي يمكن ان تحصل في هذا المؤتمر.

وأضاف "تحدثنا عن الحوار الذي يجري الان بيننا وبين اسرائيل مع السيد ايهود اولمرت, وأملنا ان يحصل تقدم في المؤتمر الدولي".

وأكد الرئيس أنه بحث مع سولانا الاوضاع الداخلية الفلسطينية خصوصاً الاوضاع الصعبة في قطاع غزة, والاحداث اليومية التي تحصل وتؤدي الى تعقيد الحياة, وكذلك الاوضاع في الضفة بما في ذلك الاوضاع الامنية والاقتصادية والمالية.

وقال "أبو مازن": "شمل حديثنا الاوضاع في نهر البارد, لانه امر يهمنا جداً, وإن كنا لسنا طرفاً فيه, حيث ان المخيم طرف فيه", معرباً عن أمله في ان يعاد بناء المخيم بعد انتهاء قضية فتح الاسلام.

وأكد الرئيس على مواصلة ارسال المساعدات الانسانية والاساسية لقطاع غزة مضيفاً "لا نريد أن يعاقب الشعب على ما اقترفته حماس".

وجدد موقفه من الحوار مع حركة حماس بالقول: "لا حوار مع حماس إن لم تعد عن العمل الذي ارتكبته في شهر يونيو- حزيران الماضي".

وحول اللقاءات التي يجريها "أبو مازن" مع اولمرت رفض الرئيس عباس وصفها بالمفاوضات, قائلاً: "هناك لقاءات دورية بيننا وبين اولمرت كل اسبوعين مرة, وهذه الاجتماعات تتناول كل شيء.. لا استطيع أن اقول ان هناك مفاوضات".

وشدد "أبو مازن" على أن المفاوضات من البداية الى النهاية من صلاحيات الرئيس ومنظمة التحرير, سواء أكانت حكومة فيها حماس أو لم تكن, هذا ليس من شأنها فاذا وصلنا الى شيء قابل للتطبيق في النهاية يجب أن يعرض على استفتاء شعبي أو المجلس الوطني الفلسطيني".

من جانبه وصف سولانا لقاءه مع الرئيس عباس اليوم بالبناء والمهم جداً, مضيفا "إننا نواجه لحظات حاسمة في عملية السلام فالاشهر القادمة سوف تعقد فيها لقاءات مهمة أحدها في الجمعية العامة للامم المتحدة, ولقاء آخر في نوفمبر - اللقاء الدولي- ولقاء الرباعية مع الجامعة العربية".

وجدد سولانا تأكيد الاتحاد الاوروبي دعم الرئيس محمود عباس في خطواته السياسية, وأضاف "الاتحاد الاوروبي سائر في التزاماته المالية وتقديم المساعدة للشعب الفلسطيني في الضفة وغزة, سنستمر بمساعدة الحكومة اقتصادياً وسياسياً وفي شؤون الامن".

وشدد سولانا على اهمية استمرارار العملية السياسية معرباً عن امله في ان تثمر بالنجاح, قائلاً "إن قمنا بكل شيء بشكل سليم فلا بد أن يأتي اليوم الذي نتحرك فيه الى نهاية الاحتلال".

عريقات يلتقي سولانا:
..............................

وثمن الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية ما يقدمه الاتحاد الاوروبي من مساعدات للشعب الفلسطيني في كافة المجالات.

جاء ذلك اثناء لقاء د. عريقات مع خافير سولانا والوفد المرافق له.

واشار د. عريقات الى وجوب التحضير للاجتماع الذي دعا اليه الرئيس الامريكي جورج بوش, وخاصة فيما يتعلق بمسائل المضمون وانشاء اليات التنفيذ والجداول الزمنية وفرق الرقابة لتنفيذ هدف عملية السلام المتمثل بانهاء الاحتلال الاسرائيلي الذي بدأ عام 1967 استنادا الى خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية ورؤية الرئيس بوش وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة.

وحذر عريقات بان عقد اللقاءات والمؤتمرات بهدف العلاقات العامة والصورة لم يعد مطلوبا, داعيا الى وجوب الزام الحكومة الاسرائيلية بوقف النشاطات الاستيطانية ووقف بناء الجدار والاقتحامات والاغتيالات والحصار والاغلاق وفرض الحقائق على ارض خاصة فيما يتعلق بالقدس وحولها.

من جانبه اكد سولانا ان الاتحاد الاوروبي سيستمر ببذل كل الجهد ممكن لتوفير الحاجات الانسانية لقطاع غزة وتوفير الاموال والمشاريع البنى التحتية في الضفة الغربية وقطاع غزة, اضافة الى دفع عملية السلام باتجاه تنفيذ هدف عملية السلام بانهاء الاحتلال الاسرائيلي الذي بداء عام 1967 واقامة الدولتين.

لقاء سولانا عبد ربه:
..........................

وأكد خافيير سولانا، في اعقاب لقاء مع ياسر عبد ربه أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، دعم الاتحاد الأوروبي لكل الجهود الهادفة إلى تحريك العملية السليمة ولكل الفرق العاملة من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل المساعدة في تحقيق السلام.

وقال سولانا للصحافيين "لدينا الإمكانية لتحريك العملية إلى الأمام، خصوصا في الأشهر المقبلة التي سوف تشهد حراكا سياسيا كبيرا، إذ سنعقد اجتماعات في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما ستعقد اجتماعات على هامش المؤتمر الاقتصادي، وكذلك سيعقد مؤتمر السلام الدولي في تشرين ثاني المقبل.

من جانبه، أكد عبد ربه أن لقاءه مع سولانا، جاء لمراجعة الأوضاع في المنطقة، خصوصا وأننا على أبواب اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو في إطار التحضيرات الجارية الآن لعقد المؤتمر الدولي للسلام، حسب ما نشرت وكالة الانباء الرسمية الفلسطينية.

وقال عبد ربه إن الاتصالات الجارية في أيلول/سبتمبر الحالي ستحدد مدى أهمية المؤتمر الدولي للسلام المقرر عقده نهاية العام، مشيرا أنه في حال الاتفاق على مذكرة حل شامل مع الجانب الإسرائيلي فإن المؤتمر الدولي سيكون مجديا وغير ذلك فلن يكون مهما بالنسبة للجانب الفلسطيني.

وقال إن الجانبين الفلسطيني والأوروبي متفقان على ضرورة التحضير الدقيق للغاية من أجل نجاح مؤتمر السلام الدولي، وذلك من خلال الاتفاق بشكل كامل على وثيقة سياسية تتضمن كل عناصر حل قضايا الوضع النهائي بشكل واضح ومحدد وتفصيلي، والحضور الشامل لكل الأطراف المعنية بالصراع في المنطقة والعالم.

وقال أمين سر منظمة التحرير إن الاتصالات والمحادثات التي بدأت اليوم بزيارة سولانا سوف تتواصل بلقاء مع مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية وليام بيرنز، ووزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس اللذين سيزوران الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى أن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة والمؤتمر الاقتصادي ستشهد اتصالات أخرى.

وأوضح أن الجانب الفلسطيني يتابع الأوضاع مع الاتحاد الأوروبي الذي يواصل دعمه بشكل جدي ودؤوب للحكومة والسلطة الوطنية الفلسطينية، معبرا عن ثقته باستمرار هذا الدعم.

وتحدث عن مشكلة معبر رفح، فقال إنها تمثل بالنسبة لنا مشكلة كبيرة لأنها تعطل حياة أكثر من 1.5 مليون فلسطيني.

وأكد عبد ربه أن العمل الانقلابي الذي قامت به حماس هو المسئول عن تعطيل هذا المعبر وتعطيل الدور الأوروبي فيه، وقال إن عودة الشرعية الفلسطينية في قطاع غزة هي أساس عودة الحياة لمعبر رفح.

وأضاف أن منظمة التحريرتعمل حاليا على بناء عنوان لها في القطاع لا يكون بديلا للسلطة الوطنية لكنه يتولى الشأن السياسي في حين تبقى بقية الأمور الحياتية الخاصة بمواطني القطاع تابعة لوزارات السلطة الوطنية.

وأكد عبد ربه أن كل الذين قاموا بالانقلاب وأعمال القمع للمواطنين سوف يحاسبوا وفقا للقانون من أعلى الهرم السياسي في حماس حتى أصغره.

وحول المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، قال عبد ربه "لا يوجد أي مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي فيما يخص المؤتمر الدولي للسلام المقرر عقده، وجميع الأطراف تدرك أنه لا بد أن يكون هناك تفاوض فلسطيني إسرائيلي لنجاح المؤتمر الدولي.