الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

زيارة الهنداوي للعميد بالغة الأهمية

نشر بتاريخ: 09/03/2015 ( آخر تحديث: 09/03/2015 الساعة: 15:10 )
كتب : أسامة فلفل

مازالت زيارة أحمد الهنداوي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشباب حديث الكل الفلسطيني في الوطن العزيز حيث ثمنت هذه الزيارة التاريخية التي تأتي ضمن مهمة رسمية أممية للوقوف عن كثب على الأوضاع والظروف الصعبة والتحديات الكبيرة التي يعيشها الشباب الفلسطيني ومنظومته الشبابية والرياضية نتيجة تداعيات الحصار والإغلاق والحرب والعدوان والإجراءات والممارسات القمعية والقيود على حركة التنقل والسفر التي تفرضها سلطات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة المكلوم و الضفة الفلسطينية المثابرة.

إن تأكيد السيد أحمد الهنداوي وخلال زيارته التاريخية لعميد الأندية الرياضية "غزة الرياضي" على أن الشباب الفلسطيني رهان المستقبل الزاهر ووقود معركة التحرير وصمام أمان الوحدة الوطنية الفلسطينية واللبنة الأساسية لدولته العتيدة القادمة عكس الصورة الجميلة الراسخة في وجدان العالم عن هذا القطاع الذي يمثل العمود الفقري للشعب الفلسطيني.

إن حديث السيد الهنداوي باعتزاز عن زيارته والوفد المرافق لغزة العزة بوابة الشهادة والشهداء ووجوده في عرين أقدم الأندية الرياضية الفلسطينية حلم تحقق حيث منذ سنوات كانت هذه الزيارة حلم يراوده فاليوم أضحى حقيقة.

إن تأكيده وبشكل لافت على أن نادي غزة الرياضي ليس ناديا عاديا بل هو كيان وطني ثقافي رياضي اجتماعي له تاريخه وانجازاته العظيمة يعبر بصدق على مدى تأثر ضيف فلسطين بمراحل النضال الوطني والرياضي للعميد غزة الرياضي ويترجم أيضا ثقافة وطنية واعية وعالية للضيف.

حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة لضيف فلسطين تجلت في أعظم صورها حيث أبدع العميد بمجلس إدارته التي يقف على رأس هرمها موسى الوزير ولجانه العاملة وأعضاء جمعيته العمومية وجماهيره في تقديم نموذجا رائعا للأصالة الفلسطينية خلال المؤتمر الذي عقده الضيف في صالة العميد الجديدة على شاطئ بحر غزة واستمع الضيف لمداخلات وأسئلة مهمة ذات قيمة عالية بخصوص حالة البطالة وارتفاع منسوبها في صفوف الخريجين من حملة المؤهلات العلمية بكل فئاتها وغياب ربط الشباب بعجلة التنمية والاهتمام الأممي إضافة لطبيعة الاستهداف لهذا القطاع من قبل الاحتلال وحرمانه من المشاركة في المؤتمرات والدورات والورش الشبابية على المستويين الإقليمي والدولي حيث كانت ملامح السعادة ترتسم على محياه مما يؤكد على القدرة الكبيرة لقيادات العمل الشبابي للعميد في الإسهاب والمشاركة في تشخيص الحالة الشبابية في الوطن الجريح بسبب الإجراءات س

إن الرسالة التي حملها السيد أحمد الهنداوي من خلال المؤتمر هو أن الإصرار وقوة الإرادة الصلبة التي يتسلح بها الشباب الفلسطيني عصية على الانكسار ومن يمتلك هذه الثقافة الوطنية قادر وبقوة على تحقيق تطلعاته وأحلامه وأمانيه وعبور التاريخ.

إن الأحاسيس والمشاعر الجياشة لضيف فلسطين والعميد خلال حديثه في المؤتمر دغدغت مشاعر الحاضرين حيث وقف الجميع تقديرا واحتراما لهذه الشخصية الأممية التي عبرت بصدق عن رغبتها الجامحة في تقديم العون والمساعدة والوقوف إلى جانب الشباب الفلسطيني ونقل رسالة صادقة للامين العام للأمم المتحدة عن حجم المعاناة و التحديات الكبيرة التي تواجه الشباب الفلسطيني.

ختاما...

رسالة الهنداوي للشباب الفلسطيني ضرورة العمل على ممارسة وتعزيز نهج وفلسفة العمل الطوعي باعتبارها قيمة إنسانية ووطنية وممارسة حضارية تعزز من بناء شبكة ومنظومة علاقات مهمة واكتساب الخبرة والمهارات وتوسع دائرة العلاقات وتعزز جسور التواصل وترسخ هذه الثقافة قيم إنسانية أصيلة.

على العموم زيارة السيد أحمد الهنداوي لفلسطين بشكل عام ونادي غزة الرياضي بشكل خاص تعتبر حدثا استثنائيا بالغ الأهمية وسيكون له أثره في المستقبل المنظور.