الخميس: 18/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

كتاب جديد للمتوكل طه..

نشر بتاريخ: 17/03/2015 ( آخر تحديث: 17/03/2015 الساعة: 21:08 )
كتاب جديد للمتوكل طه..
رام الله- معا - صدر عن دار الجندي في القدس كتاب جديد للكاتب د. المتوكل طه بعنوان "بين يديّ الربيع".

وضمّ الكتاب تسعة فصول بدأت بخطاب موجّه لقوى الثورات التى ينبغي عليها أن تدرك بأن أية مجموعة سياسية تعمل تحت الشرط الإستثنائي و تكون مُحاطه بقوة دول الإقليم المُتحكّمة، وتحت مجهرها و ضرباتها ، هي مجموعة غير قادرة على إحداث فرق نوعي. بل وذهب الكاتب الى القول إن الثورات وحركات التحرر في زمن الهزيمة مُضطرة الى الإنزلاق ، ولا تستطيع التوقّف إلا في قاع الهاوية ، مالم تؤسس هذه الثورات لأفكار تتمّتع بقوة ، و يحتاجها الواقع المتعطّش لها.

وفي الفصل الثاني وضع الكاتب ما أجمع عليها المفكرون و السياسيون لتكون ثورة بحقّ تؤدي الى التحوّل و ليست الى التغير المجزوء ، إضافة الى المُخرجات واجبة الوجود لعملية إنتقال المجتمع من حال الى أخر ، لتقول عندها إنها إنتصرت.

أما الفصل الثالث فقد تناول حالة الفوضى التى عمّت ثورات الربيع العربي لغير سبب أتى عليها الكاتب تحليلاً وتفكيكاً ، الى أن خلص قائلاً: "سوف يصبح المشهد في أتون عملية التحوّل ملتبساً على الجميع ، وتعمّ الفوضى و الدمار خلال و أثناء الثورة و بعدها في معظم الأقطار ، التى تنبت فيها براعم الربيع الجديد ، و سوف يتشوّش الفَهم ، وربما نفر الناس من عملية التغير كلها ، بل وفضّلوا بقاء الظلم و القهر و الدكتاتورية على الحرية المقرونة بالدمار و الفوضى وغياب الأمن".

وفي الفصل الرابع إستعرض الكاتب حركات الإسلام السياسي و دورها و إخفاقاتها و سعيها المرير لتقود حافلة الثورات التى إصطدمت بجدار الإقليم و الإعتراض والتلويث.

أما الفصل الخامس فقد تناول دور المثقفين والقوائم السوداء، واللغة النهائية التشكيكية و الإتّهامية المتبادلة بين المثقفين أنفسهم . كما إستعرض الكاتب المهمة التى ينبغي على المثقف القيام بها قبل وأثناء و بعد الثورة، أو في مواجهة الفوضى العمياء.

وفي باقي فصول الكتاب توقّف المؤلف أمام العديد من الظواهر الطارئة و المتجدّدة التي واكبت الربيع العربي، وانعكاسه على القضية الفلسطينية، كما سبر غور ثورة السابع عشر من فبراير في ليبيا كنموذج لهذا الربيع المتعثر.

يذكر أن هذا الكتاب هو الإصدار الثالث و الأربعين للأديب الفلسطيني المتوكل طه، الذي صدر له قرابة عشرين مجموعة شعرية و أكثر من عشر دراسات في النقد والثقافة والإعلام ، وعدد من النصوص النثرية من قصص وسرد ورواية.