الإثنين: 04/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قصة مصورة- جميلة وحسن

نشر بتاريخ: 19/03/2015 ( آخر تحديث: 19/03/2015 الساعة: 18:19 )
قصة مصورة- جميلة وحسن

بيت لحم - معا - قصة مصورة- بقلم مراد فرارجة- تصوير ابراهيم معلا - هم الفلسطينيون هكذا يرثون الأرض وحب الأرض فهي موطنهم الأول والأخير يتعلقون بها منذ الصغر .. كأي فلاحٍ فلسطينيٌ هو يفلح الأرض كل يومٍ يحصدها ويعتني بها كأنها قطعةٍ من جسده ورثها أبوه عن جده وهو الآن ورثها عن أبيه.

كانت هناك بالقرية حبيبته التي كان يعشقها منذ صغره تجلب له الطعام كل يومٍ وهو يعمل بالأرض، كانت تسكن بالقرب من بيته فهو يعرفها منذ صغره وكانت كل القريه تعرف بأن هناك إعجابٌ بينهم لا ينسى حين رآها أول مره عند عين الماء وكانت تجدل شعرها إقترب منها وقال "بحبك بعدد شجر الزيتون الي إنزرع وكد ما في بالسما نجوم وكد ما راح يضل ورد الحنون يطلع ويزهر راح أضل أحبك"... كان حينها بسن ١٥عاما ومنذ ذلك الوقت وهو يذهب كل يومٍ الى تلك العين حتى يراها وهي تجدل شعرها، أصبح الآن عمره ٢٠ ربيعاً وكانت امه قد تحدثت مع أهلها وكان الحديث أنه بحلول الصيف سيتم زواجهم..

إندعلت الحرب فجأة لم يعرف ماذا يفعل سوى أن القريه كلها بدأت بالحديث عن الذي تفعله العصابات الصهيونيه بالقرى المجاورة من قتلٍ وتدمير للأراض والبيوت وكان على أهل القريه أن يدافعو عن أرضهم، قام رجال القرية بحمل السلاح لمحاربة تلك العصابات ومنعهم من تدمير القرية ذهب لرؤيتها عند عين الماء كانت تجدل شعرها أخبرها انه ذاهب للحرب فلم تنطق بأي شيء، ذهبت لبيته شدت على البندقيه وحملتهُ اياها ليذهب مع رجال أهل القريه " لم يتفوه بأي كلمه كانت لغه الصمت حديثهم " وبعد أيامٍ من الحرب ذهبت لأول مره لكي تعطي رجال اهل القريه الطعام والماء وكانت تريد رؤيته وحين وصلت وجدت كل الرجال قد استشهدوا وكان مستلقياً على ظهره وسلاحه على صدره لم تصدق شيء حملت بندقيته والكوفيه وذهبت لتوديع زيتون الأرض التي كانت قد زرعتها معه وانطلقت مع نساء القريه للدفاع عن الأرض. لم يسرق الإحتلال الأرض فقط، لقد سرق الحب ووالذكريات، تهويد الأرض وطمس تاريخنا وتاريخ أرضنا، قتلنا وقتل أحلامنا..