الخميس: 09/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

سياسيون: فوز نتنياهو مدعاة لحرب دبلوماسية

نشر بتاريخ: 20/03/2015 ( آخر تحديث: 20/03/2015 الساعة: 11:14 )
سياسيون: فوز نتنياهو مدعاة لحرب دبلوماسية
غزة- معا - دعا سياسيون فلسطينيون السلطة الفلسطينية وكل القوى إلى استغلال فوز اليمين الاسرائيلي في الانتخابات من أجل خوض حرب دبلوماسية على كل المستويات وفي كل المحافل الدولية والأممية من أجل استكمال الانضمام للمؤسسات الدولية وانتزاع قرار من مجلس الامن بالاعتراف بإقامة الدولة الفلسطينية.

جاء ذلك خلال لقاء سياسي نظمه تحالف السلام الفلسطيني في غزة بعنوان "قراءة تحليلية في نتائج الانتخابات الإسرائيلية و مستقبل العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية" بحضور عضو المجلس التشريعي الفلسطيني من رام الله الدكتور عبد الله عبد الله والكاتب و المحلل السياسي أكرم عطا لله و المحلل السياسي حسن عبدو والدكتور المحلل السياسي نظير مجلي من الناصرة و الوزير هشام عبد الرازق القيادي في حركة فتح وبمشاركة العشرات من ممثلي الفصائل و شخصيات سياسية وكتاب و محليين سياسيين و ممثلي عن مؤسسات المجتمع المدني.

وأكد مختصون وسياسيون على أهمية إيجاد إستراتيجية فلسطينية واضحة وانجاز الوحدة الوطنية وتوحيد القدرات والطاقات وتفعيل الحراك السياسي في الساحة الدولية لمواجهة نتائج الانتخابات الإسرائيلية ودعم الحقوق الوطنية من خلال خوض معركة دبلوماسية على كافة المستويات.

وقال عبدو أن إسرائيل ما زالت في قبضة اليمين منذ 20 عاما وذلك لأن "المعسكر الصهيوني" لا يملك بديلا ويتبنى سياسات متشابهة لليكود ولم يقدم بديلا للجمهور الإسرائيلي في القضايا الملحة خاصة".

واضاف اكرم عطا الله المختص بالشؤون الاسرائيلية ان اسرائيل تزداد التمسك باليمين نظر للديموغافيا كما انه لا جديد لعودة نتنياهو للحكم بل الهوة بين استطلاعات الرأي وعدد المقاعد التي حصل عليها نتنياهو وكل هذا يستدعي قراءة لبناء السياسات والاستطلاعات التي تمت في ظروف تختلف عن الانتخابات خاصة وانه في الأيام القليلة للانتخابات ظهرت إسرائيل على حقيقتها وتم إرسال 1.5 مليون رسالة نصية للطلب من اليهود بالتصويت حتى لا يفوز العرب.

وتابع عطا الله :" السلطة الوطنية ليست قادرة على مواجهة اسرائيل والتجربة اثبتت ان حماس لا تصنع ذلك ايضا ما يتطلب تجديد المؤسسة الفلسطينية واستغلال القدرات لمواجهة برنامج اليمين"، موضحا ان فوز نتنياهو سيساهم في عزل اسرائيل وفتح الباب امام الشعب الفلسطيني في برلمانات العالم والامم المتحدة ومجلس الامن وكل هذا بحاجة الى حرب دبلوماسية مع اسرائيل.

من جهته قال د. عبد الله عبد الله عضو المجلس التشريعي من رام الله :"انه مما لا شك فان فوز نتنياهو خالف كل التوقعات ودليل على انحدار اسرائيل نحو اليمين ويتكرس هذا في المجتمع الاسرائيلي ليصبح اكثر عنصرية وتطرفا مما يتطلب التمسك بالحقوق الفلسطينية رغم الضغوطات المختلفة على ان يكون الموقف الفلسطيني من خلال الشعب والقيادة في نفس التحرك وتكثيف الحراك على الساحة الدولية بعد ان سجلت القيادة الفلسطينية الانتصارات التي تتراكم لتصالح القضية والحقوق الفلسطينية".

وشدد على ضرورة توحيد الجهود وعدم التفاوض على هدنة او هناك او فتح ميناء ومطار والحذر من تصريحات نتنياهو وعدم القبول باي مخارج لتخفيف الناحية الحياتية او ابقاء غزة خارج الاطار الفلسطيني.

اوضح عبد الله ان المنظمة تؤكد على وحدة الشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده سواء في مناطق 48 والضفة وغزة والقدس والشتات من اجل المساواة والحرية والاستقلال لاسيما وان الواقع الفلسطيني يهم الجميع والمعركة تستدعي جمع كل الطاقات وعناصر القوة.

من جانبه تطرق الوزير هشام عبد الرازق القيادي في حركة فتح الى الجهد الكبير الذي تم بذله على الصعيد الدولي لإبعاد اليمين عن سدة الحكم في إسرائيل إلا ان نتنياهو انتهج عقدة الخوف التاريخية من خلال التضخيم للتهديد الإيراني والحالة القائمة في الإقليم سواء حماس او داعش وغيرها وكذلك الهجوم على الجمهور.

وقال انه يتطلب استخلاص العبر من الانتخابات بانه لن تتحقق العملية السلمية بل الحل في توحيد الصف الفلسطيني والوصول الى برنامج السياسي موحد لمواجهة الاحتلال ونتائج الانتخابات الاسرائيلية.

وقال نظير مجلي المختص بالشؤون الاسرائيلية ان الانتخابات الاسرائيلية تشير الى تكرار فوز اليمين لان المجتمع الاسرائيلي يريد الحكومة المتطرفة بعد استخدام نتنياهو كل الخدع الانتخابية القائمة على التخويف والفزع ما يتطلب من الكل الفلسطيني توحيد الصف والاتفاق على خطوات عملية لمواجهة تداعيات الانتخابات الإسرائيلية والحكومة اليمينية المتطرف؟