الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرى فلسطين: أطباء السجون أداة في خدمة جهاز المخابرات

نشر بتاريخ: 22/03/2015 ( آخر تحديث: 22/03/2015 الساعة: 14:15 )
غزة- معا اتهم مركز اسرى فلسطين للدراسات الاطباء الذين يعملون في عيادات السجون بانهم لا يعرفون اخلاق المهنة، ويمارسون دورا سيئاً يتنافى معها، بل ويعتبرون اداة في خدمة جهاز الشاباك، من اجل مضاعفة معاناة الاسرى وقتلهم جسديا ونفسياً .

وقال رياض الاشقر الناطق الإعلامي للمركز بان طبيب السجن الذى يقوم بمعاينة الاسرى المرضى يعلم جيدا مدى خطورة امراضهم، ومدى حاجتهم لإجراء عمليات عاجلة او علاج ضروري لكنه لا يقوم بهذه المهمة، حيث يشارك مع بقية طواقم السجون من محققين وعناصر الشرطة في الضغط على الاسير، وذلك بكتابة تقارير كاذبة حول صحة الاسرى، تستخدم في ابتزاز الاسرى وفى ضمان عدم اطلاق سراحهم بشكل استثناني.

ودلل الاشقر على هذا الدور بالتقارير الكاذبة التي قدمها طبيب سجن ايشل امام محكمة &
39; العسكرية التي كانت تنظر في طلب اطلاق سراح الاسير المريض" ابراهيم الجمال" والذي اصيب بفقدان الرؤية والنطق ووضعه الصحي سيء جداً، وادعى فيها بانه حالته الصحية جيدة، وكذلك التقرير الذى قدمه طبيب مستشفى الرملة امام محكمة الافراج المبكر عن الاسير المريض "معتصم رداد" والمصاب بمرض السرطان، والذي خفف كثيرا في وصف خطورة حالته، وادعى بأن المستشفى وإدارة السجون قامت جاهدين لإجراء عملية جراحية لمعتصم وهو يرفض، وان حالته يمكن علاجها بالعملية الجراحية ، الامر الذى كان مبررا للمحكمة لرفض طلب اطلاق سراحه.

واشار الاشقر الى ان الطبيب في السجون يتبع مصلحة السجون والجيش، وليس إلى مؤسسة صحية مدنية، لذلك فهو يخضع لأوامر رجال المخابرات، الذين يوجهون تقاريره الطبية الى الجهة التي تخدم رؤيتهم ومصالحهم، دون مراعاة لأخلاقيات المهنة ، والقسم الذى يؤديه الاطباء ، حيث يعمل الطبيب وفق ما يحقق اهداف ادارة السجن الامنية والعسكرية، في تعذيب الأسير وانتزاع الاعترافات منه، وقتله بشكل بطئ .

وبين الاشقر بان الاطباء يعاملون الأسير الفلسطيني على أنه مخرب وإرهابي، وليس إنسانًا مريضًا، وبذلك فهو لا يستحق المعاملة الإنسانية كباقي البشر، بل ويصل الامر الى استغلال مرض الاسير وحاجته للعلاج للابتزاز والضغط عليه لانتزاع اعترافات منه تدينه امام المحاكم.

وطالب الاشقر منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الانسانية بضرورة تشكيل لجان تحقيق دولية وزيارة السجون، والاطلاع على هذا الدور السيء الذى يمارسه الطبيب في السجون، ووقف معاناة الاسرى المرضى، واطلاق سراحهم دون قيد او شرط.