الثلاثاء: 17/06/2025 بتوقيت القدس الشريف

"طفل "موهبة في سباق السيارات

نشر بتاريخ: 29/03/2015 ( آخر تحديث: 29/03/2015 الساعة: 14:57 )
"طفل "موهبة في سباق السيارات
جنين - معا - عصري فياض/ عمره سبع سنوات ونصف فقط، بين النظر إليه والتحدث معه ومشاهدته وهو يسوق سيارة والده الرياضي والبارز كأحد أعضاء فرق سباق السيارات في فلسطين ، مسافة المفاجأة والانبهار، ذلك هو الطفل ادم فادي ابو السباع صاحب الموهبة في هذا اللون من الرياضة والتي حقا تلفت الانتباه وتضعنا أمام موهبة فريدة في فلسطين.

النشأة
ولد ادم في الرابع عشر من أيار من العام 2007، لأسرة رياضية أتاحت لوالده فادي ابو السباع ان يكون احد أبطال جولات سباق السيارات منذ نشأتها، وكذلك عمه محمد احد ابرز منظمي سباقات الخيول في الوطن أيضا، يدرس ادم في مدرسة البطريركية في بلدة الزبابدة وهو ذكي نبيه متقدم على زملاءه في الدراسة والتحصيل العلمي، يقول والده أنه كان يأخذ طفله ادم إلى جولات سباق السيارات منذ كان عمره ثلاث سنوات، ويحرص على ان يكون ابنه بين مجموعات الرياضيين المتنافسين،ولم يكن القصد تعلم هذه الرياضة بل للترفيه، ويتابع لقد أخذته معي حتى إلى الأردن أثناء مشاركتي في بطولة العقبة، ولاحظت انه يستخدم مصطلحات هذه الرياضة ومفردات السيارات الرياضية بطلاقة ويتحدث عن أجزاء السيارة الرياضة وكأنه يعلمها منذ سنين.

الاكتشاف
ويتابع والده بالقول عندما أصبح عمره خمس سنوات اخذ يتابع أشرطة اليوتوب عن هذه الرياضة الفلسطينية والعربية والدولية بشغف ويتحدث عن أبطال معروفين مثل أمير النجار وإبراهيم البجة أو شومخر، وكان في جولات السباق يعطي ملاحظات ويعلق على آداء بعض اللاعبين، ونمت هذه الحالة مع متابعة المشاهدات على مواقع الانتر نت حتى قبل ثلاثة شهور عندما ألح علي ان يقوم بقيادة سيارتي الخاصة بالسباقات الجي تي أي، فصحبته الى مكان بعيد عن الطرقات في ساحة قريبة الى حد ما من مضمار السباقات وهناك جلست الى جانبه وشاهدت ماذا يفعل وكانت المفاجأة بالنسبة لي.ثم قمت باستئجار مؤسسة تصوير خاصة صنعت له فلما قصيرا تم نشره على موقع جوجل وقد جذب هذا الشريط عدد من مؤسسات الإعلام التي جاءت لتكتب وتنقل عن هذه الحالة .

ادم
وببعض الصعوبة الناتجة عن طفولته البريئة  تحدث معنا الطفل ادم فقال انه لا يعلم كيف عشق هذه الرياضة لانه تفتحت عيناه عليها، ويتابع قائلا انها رياضة ابي وانا افتخر بها واريد ان استمر بها واصبح رياضي مشهور اسوة بالابطال مثل ابي وابراهيم البلشة وحتى شومخر، ويقول حبي لهذه الرياضة كبير وما اشعر به هو حاجتي للممارستها كل يوم وكل ساعة.

الامنيات والطموحات
وينهي والده الحديث بالقول اشعر اني اكتشفت في طفلي هذه الموهبة وكل ما اتمناه ان انميها وان تتطور مع طفلي مع مرور الزمن وان تصل هذه الموهبة من الرعاية والاهتمام لخارج الوطن، والحلم يراودني ان يصبح ابني نجما عالميا في هذه الرياضة ، ويقول لقد شاركت لسنوات عدة في هذا اللون من الرياضة، وتعرضت لاصابة أبعدتني فترة معينة عنها، الان بحكم ما اكتشفته من طفلي انوي العودة الى السباقات من جديدة بفضل هذه الموهبة التي يمتلكها ابني ادهم ومستعد لكل شيء من اجل ان لا تموت هذه الموهبة في نفسه وان يحقق ما احلم به تجاهه.