الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب دراغمة يناشد القرضاوي والهيئة العالمية العليا لعلماء المسلمين لتقديم مبادرة تخرج الفلسطينيين من أزمتهم

نشر بتاريخ: 08/09/2007 ( آخر تحديث: 08/09/2007 الساعة: 08:26 )
بيت لحم- معا- ناشد النائب عن كتلة التغيير والإصلاح د. أيمن دراغمة، فضيلة الشيخ الداعية يوسف القرضاوي، والهيئة العالمية العليا لعلماء المسلمين، بضرورة التدخل وتقديم مبادرة تخرج الفلسطينيين من أزمتهم الحالية.

ودعا دراغمة، القرضاوي وعلماء المسلمين في بيان له وصل" معا" نسخة عنه، " لضرورة عقد مؤتمر عاجل لدراسة الحالة الفلسطينية، والمساعدة في تقديم الرؤيا المناسبة التي تساعد الفلسطينيين للخروج من حالة الانقسام البائسة، وتداعيات إشكالية الخلافات التي تقع منذ عدة اسابيع، على خلفية الصلاة في الساحات العامة".

واستنكر النائب دراغمة،" طريقة استخدام القوة، لتفريق المتظاهرين عقب صلاة الجمعة في عدة مناطق بقطاع غزة، بالإضافة الى اعتقال بعض قيادات العمل الوطني، ورموز حركة فتح".

وفي سياق متصل، عبر د. دراغمة، "عن استنكاره لممارسات الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، ضد عناصر حركة حماس، ومؤسساتها وجمعياتها الخيرية، وتعريض بعض المعتقلين لديها للتعذيب القاسي أثناء التحقيق معهم".

وفيما يختص بالجدل الدائر حول موضوع الصلاة في الساحات العامة، رأى النائب دراغمة، "ان صلاة الجمعة في الساحات العامة، هي احد الأساليب الاحتجاجية التي اتاحها القانون، بشرط أن لا يصاحبها أعمال عنف ومخالفات واعتداءات على الممتلكات".

وشدد دراغمة، "على ضرورة المحافظة على قدسية الصلاة ومعناها، وعدم إخراجها عن هدفها الأساسي، أو تسييسها لصالح أجندات معينة".

وفي هذا الإطار أيضا، أكد دراغمة، "أن الحالة التي وصل اليها المشهد الفلسطيني الحالي، أصبحت مخجلة، وباتت تشكل حالة من الإحباط للمواطن الفلسطيني، وللرأي العام العربي والدين الإسلامي كذلك".

وحسب دراغمة، "فإن الأخطر في هذه المرحلة، أن جيلا فلسطينيا كاملا، يتربى على مفاهيم الفرقة والانقسام، وسط حالة من الصراع الداخلي المتفاقم، عوضا عن التركيز على التربية الوحدوية الوطنية، المستمدة من تضحيات الشهداء، والقادة العظام".

وانتقد النائب دراغمة، "الحالة التي يمر بها الاعلام الفلسطيني، في ظل التراشق الإعلامي، وسياسة الفعل وردة الفعل، التي تبارت فيها الصحف والمواقع ووسائل الإعلام الفلسطينية، مشيرا إلى ان من شأن ذلك تصعيد الأزمة اكثر، داعيا تلك الوسائل ان تكون داعية وحدة، لا ان تكون داعية فرقة وفتنه".

من ناحية أخرى، استنكر الدكتور دراغمة، التهديد الذي وجه للنائبتين الدكتورة مريم صالح، ومنى منصور ظهر الجمعة، من متحدث، قال: "انه من كتائب الأقصى في الضفة الغربية".

وقال دراغمة: "ان هذه التهديدات المؤسفة، تأتي في سياق حالة الأزمة التي تعصف بالفلسطينيين، مشددا على ضرورة توفير الحماية للنائبتين منصور وصالح، وأخذ التهديدات على محمل الجد" حسب البيان.