الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

اقل من متر مربع لكل فرد في قلقيلية

نشر بتاريخ: 06/04/2015 ( آخر تحديث: 06/04/2015 الساعة: 08:05 )
اقل من متر مربع لكل فرد في قلقيلية

قلقيلية - تقرير معا - تقع محافظة قلقيلية في الشمال الغربي من الضفة الغربية، على الخط الأخضر الفاصل بين الاراضي المحتلة عام 1967 وعام 1948 وتتمتع بخصوبة أراضيها ووفرة مياهها وذلك لوقوعها على الحوض الجوفي الغربي اكبر الأحواض المائية في الضفة الغربية .

وتقدر مساحة المحافظة 166 كم2 منها 170.000 دونم أراضي زراعية، والباقي يقع ضمن المخطط الهيكلي للسكان .

تاريخيا كانت أراضي المحافظة تمتد إلى ما بعد ما يسمى "الخط الأخضر" إلا أن السكان فقدوا قسما كبيرا من أراضيهم بعد النكبة عام 1967 حيث تشير التقديرات إلى أن مدينة قلقيلية لوحدها خسرت حوالي 28.000 دونم من أراضيها بعد النكبة وذلك من أصل 40.000 دونم كانت تمتلكها داخل الأراضي المحتلة عام 1948 .

وكان من أهم نتائج إقامة جدار الفصل على أهالي مدينة قلقيلية، مصادرة وعزل 20 ألف دونم من أخصب أراضيها المزروعة بشتى أنواع المزروعات، من الزيتون، والحمضيات، والفواكه، والخضراوات، سواء منها المكشوفة أو المحمية 
ويتضح حجم النكبة عند العلم أن مدينة قلقيلية قدرت مؤخرا بأنها أكثر المدن الفلسطينية من حيث الكثافة السكانية في الضفة الغربية، حيث بلغ عدد سكانها حسب آخر إحصائية سكانية أجراها المركز الفلسطيني للإحصاء (50) ألف نسمة، يسكنون في مساحة لا تتعدى 4200 دونم. بمعنى أن حصة الفرد من المساحة لا تتعدى 9% من المتر المربع الواحد وهذا ما جعل مدينة قلقيلية اشبه بالمخيمات ويشكل خطورة كبيرة خلال السنوات المقبلة.

وفي الاونة الاخيرة بدأت حالة جديدة تظهر في قلقيلية كحل مؤقت للازمة السكانية فيها والمتمثلة ببناء عدد من الابراج السكنية والتوجه الى البناء العامودي بسبب هذه الازمة وقلة الاراضي المتاحة خاصة ان ما تبقى من اراضي ارتفعت اسعارها لتصبح الاعلى في الضفة الغربية حيث يصل المتر المربع الواحد من الاراضي في بعض المناطق الحيوية داخل المدينة الى 500 دينار اردني للمتر الواحد اي نصف مليون للدونم .

ونتيجة لقلة الاراضي المتاحة في المدينة بدا بعض السكان استغلال اسطح منازلهم للزراعة فكثير من البيوت تجد احواضا بلاستيكية او معدنية على اسطحها يتم زراعتها اما بالخضروات او نباتات الزينة للاستعاضة عن الحدائق المنزلية التي فقدت بشكل تام.

ويرى أهالي قلقيلية أن الحل الوحيد لمعالجة أزمة الكثافة السكانية تكمن في توسعة حدود المدينة، وتوسعة المخطط الهيكلي لها ، وهذا لن يتم الا من خلال إزالة جدار الفصل العنصري وخلق حالة من التواصل بين المدينة والقرى القريبة منها وتمكين المواطنين من الوصول الى أراضيهم الزراعية بحرية ودون أي قيود.