بيت لحم- معا - في سابقة من نوعها سلم جيش الاحتلال بلاغاً للطفل عز الدين زعول 12 عاماً من بلدة حوسان غرب بيت لحم لمراجعة المخابرات الاسرائيلية في الادراة المدنية الاسرائيية في مجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني.
وقال والد الطفل محمد اسماعيل زعول: إن قوة من جيش الاحتلال جاءت الى المنزل فجر الاثنين سألت عن ابني عز الدين وسلمته بلاغاً باسمه لمراجعة المخابرات أمس الساعة التاسعة صباحاً، وطلبوا مني احضاره وشقيقه اسماعيل 14 عاماً، من جهتي توجهت مع أبنائي الاثنين عز الدين واسماعيل الى مكتب الارتباط العسكري في بيت لحم وطلبت منهم التعامل مع هذا البلاغ الذي تفاجؤا به.
المقدم خالد قدورة مدير الارتباط العسكري في بيت لحم، قال إنه على مدار سنوات عملي في الارتباط العسكري لم أرى بلاغاً باسم طفل يرسل من قبل سلطات الاحتلال وهي تعتبر سابقة من نوعها، وسنقوم بمراجعة الطرف الاسرائيلي بذلك.
وأضاف قدورة "اننا نشيد بالمواطنين التوجه الينا في مختلف القضايا التي لها علاقة بالبلاغات والاعتقالات والاخطارات والازعاج وغير ذلك كوننا الجهة المخولة للتعامل بهذا الموضوع من الطرف الفلسطيني.
وأضاف أن قوات الاحتلال تنتشر يومياً في ساعات خروج طلبة المدراس وانتهاء دوامهم وتقوم أيام الجمعة تحديداً بالقاء قنابل الغاز المسيل للدموع على المصلين في البلدة.
وقدرت اليونيسيف بأن 700 طفل فلسطيني تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً، غالبيتهم من الذكور، يتعرضون للاعتقال والاستجواب والاحتجاز من جانب الجيش الإسرائيلي والشرطة وأجهزة الأمن في الضفة الغربية المحتلة كل عام.
وقالت إنها رصدت بعض "نماذج الممارسات التي تصل إلى حد العقاب والمعاملة القاسية غير الإنسانية والمهينة بموجب معاهدة حقوق الطفل والمعاهدة المناهضة للتعذيب". وطبقا للتقرير، تبدأ عادة إساءة معاملة الأحداث الفلسطينيين بفعل الاعتقال نفسه الذي يحدث عادة في منتصف الليل، وينفذه جنود من الجيش مدججون بالسلاح، ويستمر خلال المحاكمات وإصدار الأحكام.