الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

عائلة السائق قطينة اسيرة هاجس ادعاءات الاحتلال

نشر بتاريخ: 16/04/2015 ( آخر تحديث: 17/04/2015 الساعة: 08:15 )
عائلة السائق قطينة اسيرة هاجس ادعاءات الاحتلال

القدس- معا - تواصل مخابرات الاحتلال "الشاباك" التحقيق مع الشاب خالد زهير نجم الدين قطينة 37 عاما، حول حادث "انحراف سيارته" أثناء سيرها في جبل المشارف "التلة الفرنسية" مع ترجيح وتلميح شرطة الاحتلال بأن الشاب قام "بعملية دهس متعمدة" في حين تنفي العائلة ادعاءات الشرطة بشكل تام.

وتعيش عائلة الشاب قطينة في قلق على مصير ابنها خالد "الذي ينتظر طفله الأول بعد عدة أشهر"، وعلى وضعه الصحي والنفسي بعد الحادث الذي حصل معه في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء، في وقت قامت فيه مخابرات الاحتلال باقتحام منزله وتفتيشه وصادرت جهاز حاسوب وهاتف محمول، اضافة الى التحقيق مع أفراد عائلته، وتمديد اعتقاله لمواصلة التحقيق.

خرج من منزله برفقة والديه ولم يعد
وأوضحت زوجة الشاب خالد قطينة في حديث لـ معا أن زوجها خرج الساعة العاشرة مساء أمس من منزله في ضاحية السلام، برفقة والديه لإيصالهما الى منزلهما بالقدس القديمة، وتأخر في عودته الى المنزل فاعتقدت أنه لا يزال في بيت عائلته.

وأضافت :"ما جرى مع زوجي هو حادث سير عادي بسبب هطول الأمطار على مدينة القدس، ولم تكن لديه أية اهتمامات سياسية ولم يكن يشاهد الأخبار والتلفاز ولم يتابع الأوضاع في المنطقة."

وأوضحت زوجته أنهما تزوجا في شهر تشرين الثاني الماضي، وهي حامل في الشهر الثالث، ويعمل زوجها منذ عدة أشهر في تنظيف المسجد في حي رأس شحادة بالقرب من عناتا، لافتة الى أن زوجها لا يستطيع العمل بمجهود كبير بسبب وضعه الصحي وتناوله الأدوية بانتظام.

اقتحام وتفييش منزل الشاب قطينة

وأضافت الزوجة أن قوات مقنعة من جيش الاحتلال اقتحمت منزلها بعنف، واحتجزت المتواجدين فيه في غرفة واحدة ومنعتهم من التحرك او الخروج منها، وبعد تفتيشه قامت بمصادرة جهاز حاسوب محمول وهاتف نقال.

وأوضحت انه خلال عملية الاقتحام اعتدت القوات بالدفع على والد زوجها وشقيقه، كما اصيب اطفال من عائلتها بحالة من الخوف.

تحقيقات مع العائلة

واستدعت شرطة الاحتلال مساء أمس الأربعاء والد ووالدة وشقيق الشاب خالد للتحقيق معهم في مركز شرطة المسكوبية بالقدس الغربية، كما حققت المخابرات مع زوجته خلال عملية اقتحام المنزل.

وأدى حادث السير وانحراف مركبة الشاب قطينة عن مسارها الى مصرع مستوطن اسرائيلي واصابة مستوطنة بجروح بالغة، علما انه نشر في وسائل الاعلام الاسرائيلية عقب الحادث بأنه ما جرى في منطقة "التلة الفرنسية" مجرد حادث سير، وقالت الشرطة ان التحقيقات متواصلة في كافة الاتجاهات، لكنها اصدرت عصر اليوم بيانا قالت فيه :"انه مع التحقيقات وجمع البيانات والمؤشرات الاولية ترجح الشرطة وعلى ما يبدو من شبهات الخلفية القومية والعملية العدائية الارهابية الى جانب التحقيقات التي ما زالت جارية بباقي الاتجاهات والمسارات".