الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

لماذا فعاليات النكبة داخل الخط الاخضر أقوى منها في اراضي الـ67

نشر بتاريخ: 15/05/2015 ( آخر تحديث: 15/05/2015 الساعة: 23:45 )
لماذا فعاليات النكبة داخل الخط الاخضر أقوى منها في اراضي الـ67

بيت لحم - تقرير معا - يبدو أن فكرة توزيع نشاطات وفعاليات ذكرى النكبة هذا العام لم تلق نجاحا جماهيريا جارفا، فقد دعت اللجنة الوطنية العليا لاحياء ذكرى النكبة الى توزيع الفعاليات والنشاطات في جميع المدن والبلدات على ثلاثة ايام وهو الامر الذي ادى الى بلبلة الجمهور وتوزيع الجهود وتجزأت الفعاليات، وليس زيادة انتشارها كما هو متوقع. الى جانب ان تزامن اليوم الجمعة وهو يوم عطلة رسمية للمدارس والجامعات والمؤسسات الرسمية الاهلية ادى الى "اعتماد" كل مدينة على المدينة الاخرى في احياء الذكرى.


وعلى العكس فقد نجح الفلسطينيون داخل الخط الاخضر في لفت انظار الصحافة المحلية والاسرائيلية والدولية من خلال اشكال وطرائق احتجاج جديدة مبتكرة مثل المسيرات من الجليل الى النقب او من حيفا الى القدس وهو الامر الذي جمع بين الرياضة وبين الروح الوطنية فكانت فكرة ريداية مبتكرة وناجحة بعكس تظاهرات مدن الضفة وغزة التي اعتمدت نفس الاسلوب ونفس الطريقة المعتادة ما ادى الى حضور عشرات المسؤولين وعزوف الشباب عن المشاركة اما لاسباب التوقيت او لاسباب بحث الشباب عن طرائق جديدة تعبّر عما يجيش في صدورهم من غضب وقوة.

ولو تابعنا بنظرة سريعة مواقع التواصل الاجتماعي لوجدنا ابداعات فردية وجماعية كبيرة عند الفلسطينيين داخل وخارج الارض المحتلة على صفحات الفيس بوك وتويتر ونشاطات فنية وادبية وثقافية ورسومات.

في غزة كانت فكرة الشاب محمود ابو غلوة لعرض سجادة حمراء بين خرائب البيوت التي دمرها الاحتلال الاكثر تفاعلا في الاخبار وهي فكرة رائدة جذبت انظار الصحافة العالمية والعربية بقوة.

ذكرى النكبة لم تتغير، والشعب لم يتغير، والقيادات لم تتغير. ولكن الجميع يبحث عن افكار جديدة ومعبرة اكثر وهو ما يفسر التفاعل مع الشاطات الوطنية داخل الخط الاخضر.

جانب ايجابي هام، وهو اجماع جميع القوى والفصائل من داخل منظمة التحرير ومن خارجها على الثوابت، وبرغم الانقسام المستمر اداريا الا ان الشعب الفلسطيني قد تجاوز الانقسام بفكره الوطني واجتمع على الثوابت والحقوق رسميا وشعبيا.

ميدانيا، الاحتلال ألقى عشرات قنابل الغاز باتجاه مسيرة نعلين، وقد لوحظ ان المتظاهرين ارتدوا اللباس الفلكلوري التقليدي خلال التظاهرات كما نصب الاحتلال الحواجز الكثيرة حول البلدة التي كانت قبل الاحتلال تعود للواء الرملة والان بعد الاحتلال اصبحت قضاء رام الله، كما وقعت عدة اصابات برصاص الاحتلال في نابلس فجرا عند اقتحام 4000 مستوطن لقبر يوسف - واعلنت اسرائيل القاء مولوتوف باتجاه سيارة مستوطنين على طريق 443 واحتراق السيارة دون اصابات، بينما واصلت جماهير داخل الخط الاخضر رفع اعلام فلسطين واحياء ذكرى النكبة ومسيرات راجلة من حيفا للقدس.
ويلاحق الاحتلال مسيرة خرجت من الاقصى باتجاه باب العامود ويمنعهم من السير في شوارع القدس، كما واصيب ثلاثة مواطنين خلال مسيرة شرق غزة برصاص الاحتلال.