الأربعاء: 30/04/2025 بتوقيت القدس الشريف

طوبى لبلدية الخضر ***بقلم -عبد الفتاح عرار

نشر بتاريخ: 16/09/2007 ( آخر تحديث: 16/09/2007 الساعة: 20:04 )
بيت لحم - معا - إن إقامة بطولتين في أقل من ستة أشهر هو عمل يستحق الثناء و جهد مشكور فما برحت بلدية الخضر أن تنتهي من فعاليات بطولة الخضر الربيعية بمشاركة 12 فريقاً حتى عاودت لتنظم بطولة بلدية الخضر الرمضانية بمشاركة 15 فريقاً وهذا ما يستحق التقدير وخاصة ما يجري في البطولة الرمضانية من أحداث هي أشبه بالعرس الكروي حيث أصبح إستاد الخضر الدولي المتنفس الوحيد لرياضيي محافظات بيت لحم والخليل والقدس فترى مدرجات إستاد الخضر تعج بالجماهير الغفيرة وأصبحت محافظة بيت لحم كخلية نحل لا تهدأ فترى اللجنة المساندة لاتحاد كرة القدم برئاسة الرياضي محمود خليفة مستنفرة ولجنة الحكام الفرعية في المحافظة برئاسة الحاج أحمد حسان وحكام المحافظة يجوبون جنبات الملعب أما الاستنفار الحقيقي فهو للكادر الإعلامي في المحافظة المكون من عنان شحادة ومحمد اللحام وعمر الجعفري وعدنان الصرعاوي وغالب النتشة وكل يدون ملاحظاته وحضور دائم لتلفزيون بيت لحم ووكالة معا وأحيانا تلفزيون العربية كما ترى طواقم البلدية على أهبة الاستعداد دائما لأعمال الصيانة وترى اللجنة الفنية المكونة من أحمد حسان ومنير الغول وصايل سعيد وعمر الجعفري ومحمود خليفة حاضرة قبل بدء المباريات للوقوف على جاهزية الملعب والفرق ومراقبة المباريات والتحكيم لكن الغائب الأبرز عن فعاليات هذه البطولة هم أعضاء اتحاد الكرة فلم نرى هناك سوى مؤيد شريم الذي يتواجد ليس بصفته مكلف من اتحاد الكرة وإنما على هامش مشاركته في دورة لمدربين كرة القدم كما يتغيب عن فعاليات البطولة مدربي المنتخبات الوطنية الذين أصبح اعتمادهم على أسماء تتكرر دون متابعة هذه اللقاءات التي تفرز نجوما تستحق أن تنضم لقافلة الوطني. عودة إلى هذا العرس الكروي الليلي الذي يعتبر شريان الحياة لكروية في هذا الشهر الفضيل ونبضه الدائم والذي يعود الفضل لإحيائه لبلدية الخضر التي جعلت من هذه الأمسيات ملتقى رياضي ومنحت الجماهير الفلسطينية فرصة الاستمتاع فترى المدرجات ملئا ومستوى الفرق في تطور ومستوى أداء الحكام يرتفع والإعلام الرياضي حاضر بقوة ورابطة الصحفيين تتابع كل صغيرة وكبيرة وتساهم في رفع الأداء عبر النقد البناء فالكل يساهم في تقدم المسيرة الكروية وما بقي هو أن تصل هذه القناعة لاتحاد الكرة ويقتنع انه بتوقف المنافسات الرسمية إنما يرتكب جريمة في حق الرياضة الفلسطينية وتطورها فهذه التجربة وهذه المبادرة من بلدية الخضر ما هي إلى رسالة لاتحاد الكرة تظهر عجزه على التنظيم وما عليهم إلى أن يسارعوا في إطلاق عجلة الدوري المتوقف دون مبرر ويجعلوا هذه الجماهير تتواصل مع فرقها وتقدم لها الدعم الذي لا يستطيع الاتحاد تقديمه. فطوبى لبلدية الخضر ورئيس مجلسها البلدي وأعضاء المجلس وإدارة ولجان نادي شباب الخضر واللجنة المساندة في بيت لحم ولجنة الحكام الفرعية في المحافظة وطواقم التحكيم والأسرة الإعلامية فشكرا لكم على هديتكم هذا العام لمعشر الرياضيين.