الأحد: 12/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

تنافس قوي بين الفيلم الفلسطيني "الاتصال الأخير" والاسرائيلي "توليا" والاحتلال يمنع منتج الفلم من السفر

نشر بتاريخ: 19/09/2007 ( آخر تحديث: 19/09/2007 الساعة: 10:19 )
خان يونس- معا- منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منتج الفيلم الفلسطيني ( الاتصال الأخير ) الذي يشارك في مهرجان ميلانو بايطاليا من السفر لحضور عرض الفيلم في مهرجان ميلانو السينمائي، على الرغم من الجهود التي بذلتها إدارة المهرجان والقنصلية الايطالية مع الحكومة الإسرائيلية لتسمح لمنتج الفلم يعقوب أبو غلوة من السفر.

وقال ابو غلوة منتج الفيلم، في اتصال هاتفي بـ "معا" انهم قاموا ببحث كافة السبل والوسائل التي تمكنهم من السفر لحضور عرض الفيلم، الا ان كل محاولاتهم باءت بالفشل امام اصرار الحكومة الاسرائيلية على منعهم من السفر الى ميلانو.

وكان الفيلم قد عرض في أول أيام افتتاح المهرجان في الرابع عشر من الشهر الجاري، فيما جرى العرض الثاني للفيلم يوم أمس الثلاثاء، بينما سيتم العرض الأخير في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، ليتم بعد ذلك اختيار الأفلام الفائزة.

وتشهد قاعات العرض في المهرجان الدولي منافسة حادة بين "الاتصال الأخير" مع فيلم لبناني -الفيلمان العربيان الوحيدان- من بين أكثر من ستين فيلماً قبلت في المهرجان من بين أكثر من ألفي فيلم، مع الفيلم الإسرائيلي "توليا".

وقال ابو غلوة ، ان العشرات من كبار المخرجين والمنتجين العالميين، تابعوا الفيلم باهتمام، واثنوا على فكرته المتميزة وأبدى الحكام الدوليون إعجابهم بقدرة مخرج الفيلم الشاب عوض أبو الخير (29 عاما) وطاقم الفيلم، على إخراج وإنتاج فلم بهذه الصورة بالرغم من حداثة تجربتهم والتي تعبر التجربة الأولى لهم.

واستهجن ابو غلوة، غياب وسائل الإعلام العربية عن الاهتمام بالمهرجان وبالأفلام التي تعرض، مشيرا لوجود صراع قوي بين الأفلام خاصة الفيلمين العربيين والفيلم الإسرائيلي "توليا".

وبين ان فيلم "الاتصال الأخير" يلقى قبولاً واستحساناً من الجميع "ولكن؛ هذا لا يكفي نحتاج إلى دعم من الإعلام العربي والإسلامي للترويج للفيلم بطريقة صحيحة وقوية".

وأشار إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية قامت بتسخير كل جهودها وفتحت كل قنواتها للدعاية للفيلم وبثه على اكبر عدد ممكن من وسائل الإعلام، كما أن مؤسسات يهودية كبيرة تقوم بدعم الفيلم من اجل تامين نجاحه، "ومع الأسف الإعلام العربي غائب ولا يعطي اهتماما لما يحدث في ميلانو".

ويرصد الفيلم في احد عشر دقيقة لحظات صعبة من حياة عدد من المواطنين الفلسطينيين الذين تلقوا اتصالات هاتفية من ضباط المخابرات الإسرائيلية تطالبهم فيها بإخلاء منازلهم خلال دقائق تمهيداً لقصفها بالصواريخ، والآثار النفسية التي تخلفها عمليات تدمير المنازل.