الأربعاء: 08/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

البرغوثي يلتقي وفدا برلمانيا اوروبيا ويطلعه على مخاطر الاجراءات الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 20/09/2007 ( آخر تحديث: 20/09/2007 الساعة: 10:44 )
رام الله-معا- التقى النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مع وفد برلماني اوروبي برئاسة تيجز بيرمان وعضوية كل من لويزا مورغانتيني نائبة رئيس البرلمان الاوروبي ورايزارد وكرياكوس تريانتافلديس ومارغريت اوكين .

وتكمن اهمية الوفد في انه ارسل من قبل البرلمان الاوروبي الى الاراضي الفلسطينية لفحص مدى تاثير المساعدات الاوروبية على الوضع الاقتصادي في الاراضي الفلسطينية .

وقال البرغوثي انه شرح للوفد الاوروبي مخاطر الاجراءات التعسفية الاسرائيلية من انشطة استيطانية وعملية بناء جدار الفصل وانعكاسات ذلك على مستقبل اقامة دولة فلسطينية حقيقية .

كما استعرض البرغوثي مخاطر قرار الحكومة الاسرائيلية الذي اعتبر قطاع غزة منطقة معادية محذرا من محاولات اسرائيل فصل القطاع عن الضفة الغربية.

واعتبر البرغوثي القرار بانه اعلان حرب على الشعب الفلسطيني وعقاب جماعي ضد سكان القطاع.

وقال الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية ان الاعلان الاسرائيلي يمثل اجهاضا لاجتماع الخريف القادم قبل حدوثه ومحاولة لتدمير هدف اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وتكريس نظام المعازل والبانتوستانات والفصل العنصري وضربة موجهة لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ووحدة اراضيه ومستقبله الوطني.

واضاف ان اسرائيل دخلت طريقا خطيرا عبر تكريس الابارتهايد من خلال جدار الفصل والاستيطان والحواجز العسكرية التي تقطع اوصال الضفة الغربية وحصار قطاع غزة وعزل القدس عن محيطها الفلسطيني وضرب الديمقراطية الفلسطينية.

واستعرض البرغوثي خلال اللقاء مخاطر نظام الابارتهايد الذي انشاته اسرائيل في الاراضي الفلسطينية من خلال بناء جدار الفصل والحواجز العسكرية البالغة 543 حاجزا ثابتا و 610 حواجز طيارة يمارس عليها جنود الاحتلال عمليات التنكيل والبطش بالمواطنين الفلسطينيين.

واكد البرغوثي انه لا وجود لعملية سياسية وان اسرائيل تحاول كسب الوقت من اجل تكريس وتوسيع الاستيطان واستكمال بناء جدار الفصل وتحاول استغلال الانقسام في الساحة الفلسطينية لاعادة تقديم الصراع كما لو انه صراع داخلي بين معتدلين ومتطرفين وليس نضال لشعب ضد الاحتلال والاستعمار.

وحذر البرغوثي من خطورة الافكار التي تروجها اسرائيل خاصة محاولات فصل قضية الدولة الفلسطينية عن جملة قضايا الحل النهائي، مثل الحدود واللاجئين والقدس والمستوطنات والمياه والجدار وان الترويج لذلك يعني الترويج لدولة في حدود مؤقتة أي دولة معازل وكانتونات.

كما حذر من محاولات تشريع الاستيطان وضم الاراضي بالقوة وهو امر مخالف لابسط قواعد القانون الدولي التي نصت على عدم جواز الاستيلاء على اراضي الغير بالقوة .

واكد البرغوثي انه لايمكن الحديث عن انتعاش اقتصادي في الاراضي الفلسطينية دون ان يتلازم ذلك مع حل سياسي عادل وشامل للقضية الفلسطينية وتكريس وحدة حقيقية بين الضفة والقطاع .

واضاف ان جدار الفصل والحواجز العسكرية تشكل عائقا حقيقيا امام أي تطور اقتصادي, مشيرا بذلك الى المزارعين في طوباس مثلا لايستطيعون تسويق منتوجاتهم في مدينة نابلس المحاذية لهم بسبب حواجز الاحتلال وحصاره.

وقال النائب البرغوثي ان اسرائيل مازالت تحتجز اموال الشعب الفلسطيني من عائدات الضرائب وانها لم تعد منها سوى 50 مليون دولار في اطار سياسة التجويع التي تتبعها ضد الشعب الفلسطيني.

وحول اجتماع الخريف القادم اكد البرغوثي ان اعلان اولمرت عن ان ما سيخرج به الاجتماع ليس سوى اعلان نوايا يؤكد مجددا عدم وجود شريك للسلام في اسرائيل وان حكومته عاجزة عن صنع السلام والدخول في مفاوضات جدية وانها تغطي عجزها بتحميل الجانب الفلسطيني المسؤولية.

واعرب البرغوثي عن امله في ان يلعب الاتحاد الاوروبي دورا اكثر فاعلية من اجل عقد مؤتمر دولي حقيقي للسلام يقود الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي ووقف العدوان ضد شعبنا.

ودعا البرغوثي الاتحاد الى استئناف دعم المشاريع التطويرية في قطاع غزة وعدم المشاركة في حملة العقوبات الجماعية ضد سكان القطاع, كما دعا الى الضغط للافراج عن 45 نائبا فلسطينيا و11500 اسير اخر من سجون الاحتلال .

واكد رئيس الوفد البرلماني الاوروبي اهمية عدم التعامل مع الاراضي الفلسطينية كحالة طوارئ واستمرار الدعم المقدم للشعب الفلسطيني.

واضاف بيرمان ان هدف المشاريع الاوروبية يجب ان يكون خدمة العنصر التنموي ودعم الاقتصاد الفلسطيني.

من جانبها اكدت مورغانتيني اهمية دعم الاتحاد الاوروبي للشعب الفلسطيني في هذه الظروف العصيبة .

واضافت ان هدف زيارتهم للاراضي الفلسطينية هو الاطلاع على الاوضاع التي يمر بها الفلسطينيون مشيرة الى ان الوفد سيتوجه الى قطاع غزة بعد ان قام بجولة في مدينة الخليل.

من جهته اعرب كرانكي عضو البرلمان الاوروبي عن دهشته من حقيقة المخاطر الكامنة وراء بناء جدار الفصل الذي وصفه بانه يشكل تدميرا للاقتصاد الفلسطيني ونسيج العلاقات الاجتماعية ومستقبل الفلسطينيين.