الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحرم الابراهيمي.. بين العيد وأحزان التقسيم

نشر بتاريخ: 18/07/2015 ( آخر تحديث: 18/07/2015 الساعة: 19:38 )
الحرم الابراهيمي.. بين العيد وأحزان التقسيم
الخليل- معا- يعيش الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل، رغم الحراك الفلسطيني للحفاظ على اسلاميته وحمايته من سياسة التهويد التي ينتهجها الاحتلال الاسرائيلي من خلال الحواجز والتضييق على المصلين والزائرين، صورة حزينة لاستمرار تقسيمه بغير وجه حق بين المسلمين واليهود، وتتجلى هذه الصورة في المناسبات والأعياد الدينية.

وعلى الرغم من تلك الممارسات الاحتلالية، الا أن مئات المسلمين، قد أموا الحرم الابراهيمي الشريف لتأدية صلات العيد في اول ايامه بعد شهر رمضان، الذي عاش فيه انتعاشا كبيرا من خلال تزايد اعدا المصلين فيه، والتي تكون بالعادة اقل بسب اجراءات الاحتلال التي حولته الى ثكنة عسكرية و انتهاكات لأبسط معايير حقوق الانسان التي تكفل حرية العبادة.

ويمنع احتلال رفع الآذان و التهليل عبر السماعات الخارجية على غرار المساجد الأخرى بحجة ازعاج المستوطنين، ليكون العيد في البلدة القديمة والحرم الابراهيمي صامت، يختلجه غصه في نفوس اهلها والمتضامين والزائرين لهما.

الدكتور داود الزعتري رئيس بلدية الخليل قال، خلال تأديته صلاة العيد في الحرم الابراهيمي رغم كل الاجراءات الاسرائيلية واضحة الاهداف تجاه الحرم الابراهيمي والبلدة القديمة، إلا اننا مصرون على الاستمرار بإحياء كل الطقوس الدينية كما كانت في الحرم الابراهيمي وحمايته من كل اعتداء ولا بد من استمرار انعاش الحياة في البلدة القديمة و الصلاة في الحرم الابراهيمي وان لا تكون موسمية في شهر الصيام الفضيل فقط.

وأضاف الدكتور الزعتري و رغم كل الانتهاكات إلا اننا سنعيش العيد كما اراده ديننا الحنيف فرحة، واستثمر هذه الفرصة لأتقدم باسمي و باسم اعضاء مجلس بلدي الخليل وجميع العاملين فيها، بأحر التهاني والتبريكات من ابناء الخليل خاصة وفلسطين عامة والقيادة الفلسطينية والأمتين العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد، متمنيا ان يعود العيد وقد تحررت فلسطين وتحرر الاسرى من سجون الاحتلال و تحررت مقدساتنا الاسلامية والمسيحية من نير الاحتلال.