الثلاثاء: 21/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز الديوان للثقافة والتراث ينظم أمسية للزجل والشعر الشعبيين

نشر بتاريخ: 24/09/2007 ( آخر تحديث: 24/09/2007 الساعة: 09:52 )
رام الله -معا- نظم مركز الديوان للثقافة والتراث في قراوة بني زيد أمس الأول أمسية للشعر الشعبي قدمها الشاعر الشعبي المقدسي سامي الجندي تلتها مباشرة أمسية زجلية للفنانين الشعبيين المعروفين الشاعر حمد الله البرغوثي ( أبو حسين) والشاعر (علي سمير) عبد الحميد .

وقد افتتح الأمسية المدير الإداري لمركز الديوان الأستاذ عقبة طه الذي رحب بدوره بالحضور من أهالي البلدة والبلدان المجاورة شاكرا الشعراء الشعبيين الذين لبوا دعوة الديوان, مثمنا دورهم في الحفاظ على جزء كبير من التراث الوطني الفلسطيني, منوها إلى أن الشعر الشعبي يسير في خط مواز لشعر الفصحى لما يحويه من تجييش للمشاعر وشحذ للهمم والتعبير عن قضايا الأمة بآلامها وآمالها, مستذكرا الشاعر الشعبي المصري أحمد فؤاد نجم الذي تغنت الأمة العربية بشعره الشعبي من المحيط إلى الخليج لما تضمنه من معان عبرت عن وجدان الأمة في أعصب ظروفها .

وكان الشاعر الشعبي الفلسطيني سامي الجندي من القدس قد استهل قصائده بقصيدة عبر فيها عن الحالة النضالية التي عاشها الشعب الفلسطيني عبر انتفاضتيه الأخيرتين ضمنها صورا من واقع الحياة والمعاناة.

كما تناول في قصيدة أخرى إلى الشهيدات الفلسطينيات اللواتي قضين على يد الاحتلال دفاعا عن تراب الوطن وأشاد في قصيدة ثالثة بوحدة الدم الفلسطيني من مسلمين ومسيحيين في مواجهة الاحتلال حيث رسم صورة فنية لاستشهاد شابين فلسطينيين على يد الاحتلال في يوم واحد أحدهما مسيحي والآخر مسلم.

كما قدم الشاعر الشعبي الحاج محمد علي المالوخ ( أبو الهيثم) قصيدتين شعبيتين جسدت معانيهما الحالة الفلسطينية الراهنة والهم الوطني .

ثم تواصلت الأمسية بالزجل الشعبي حيث كان الزجالان الشعبيان ( أبو حسين) و(أبو العبد) قد ألهبا مشاعر الجمهور في قاعة مركز الديوان نظرا للقضايا التي تناولاها في زجلهما حيث حييوا شهداء قراوة بني زيد العشرة الذين قضوا في انتفاضة الأقصى كما حييوا أسرى الشعب الفلسطيني وعلى رأسهم أسرى قراوة بني زيد الذين تجاوز عددهم المائة أسير كما أهابوا في زجلهما بقيادتي فتح وحماس وكافة القوى الوطنية- بالعمل الجدي من أجل تجسيد الوحدة الوطنية .

وفي ختام الأمسية قدم رئيس مركز الديوان الدكتور محيي الدين عرار شهادات تقدير باسم المركز إلى الشعراء الشعبيين الأربعة شاكرا لهم ذوقهم الرفيع الذي تجلى في إمتاع الجمهور, مثمنا التزامهم الفني الذي تجلى في طبيعة الموضوعات التي تناولوها في شعرهم والتي كانت في مجملها قضايا وطنية واعدا الجمهور بالمزيد من الأمسيات التي تتحفهم خلال شهر رمضان الكريم .