الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاسرى المرضى في السجون الاسرائيلية يطالبون برفع ملفهم الى هيئة الامم المتحدة

نشر بتاريخ: 17/09/2005 ( آخر تحديث: 17/09/2005 الساعة: 13:59 )
بيت لحم- معا- أفاد محامون نادي الأسير الفلسطيني خلال زيارتهم لعدد من السجون ومستشفى سجن الرملة الإسرائيلي أن أوضاع الأسرى المرضى تزداد تدهوراً في ظل سياسة الإهمال الطبي والإجراءات القمعية بحقهم.

وقال المحامون إن معاملة الأسرى المرضى سيئة للغاية والوضع أصبح مقلقاً حول العشرات من الأسرى المصابين بأمراض صعبة، وحمل المحامون رسالة إلى الرأي العام من الأسرى المرضى يطالبون فيها بوضع ملف الأسرى المرضى أمام هيئة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وضرورة التحرك على كل المستويات لوضع حد لسياسة الموت البطيء في السجون.

وجدير بالذكر أن حوالي 950 حالة مرضية خطيرة تقبع في سجون الاحتلال منها حالات مصابة بالسرطان والشلل وأمراض القلب والسكري والإعاقة, ولا تعتمد المبادئ والشرائع الدولية في معاملة الأسرى المرضى.
وكذلك طالب الأسرى المرضى في مستشفى الرملة بزيارتهم من قبل المسؤولين الفلسطينيين ونواب المجلس التشريعي للاطلاع على أوضاعهم خاصة أنه سمح لعدد كبير منهم بزيارة السجون في الأشهر الأخيرة.

وقد التقى محامو النادي بعدد من الأسرى المرضى وهم: عبد الرؤوف مصطفى إسماعيل من سلواد قرب رام الله يقبع في مستشفى سجن الرملة، ويعاني من عدة جلطات ولا يستطيع الحركة إلا على كرسي, حيث اشتكى من نقص الأدوية وعدم تحسن وضعه الصحي، وقال أن الأطباء يقومون بفحصه على مزاجهم وأنهم أي المرضى يعيشون في سجن هو أشبه بالقبر وليس بمستشفى، واشار أن الأسرى المرضى منسيون ويتعرضون للإهمال الطبي دون تدخل من أحد.

أما الاسير أكرم مصلح عنيتر ( 20 عاما) من جنين، والذي يقبع في مستشفى الرملة ويعاني من إصابات خطيرة وتهتك في يده وجروح بليغة في جمجمته، اشتكى من استمرار تدهور وضعه الصحي دون تقديم العلاج له, وأوضح أن درجة الحرارة داخل قسم المستشفى عالية جداً، ولا يوجد تكييف ولا يستطيع المرضى الخروج للساحة بسبب الحرارة، وشبه المستشفى بالشارع وأسوأ من السجن حيث لا يوجد أي خصوصية للمرضى.

الأسير أحمد يوسف تميمي (16 عاما) من رام الله، يقبع في سجن مستشفى الرملة منذ 16 سنة، مصاب بفشل كلوي ويحتاج إلى زراعة كلى ويتعرض للمماطلة في ذلك منذ عدة سنوات وأوضاعه تزداد تدهوراً كل يوم حيث يعمل على غسيل الدم, وقد طالب التميمي بالاهتمام بوضع المرضى وفضح السياسات الاسرائيلية حول التعامل مع الاسير المريض ووصفها بالوحشية التامة، وقال: "يوجد 20 حالة مرضية ثابتة بالمستشفى يتعرضون للتفتيش الجسدي والاذلال، لا يقدم لهم الاكل الملائم والمناسب لوضعهم الصحي وكثير منهم محرومون من زيارة ذويهم، واشار انه منع من زيارة والدته البالغة من العمر 85 سنة".

الاسير منتصر صالح ابو غليون من مخيم جنين، يقبع في سجن عسقلان، يعاني من وجود شظايا في انحاء جسده ادت الى فقدان البصر في العين اليمنى وفقد السمع في الاذن اليمنى جراء اصابته بقنبلة يدوية خلال اجتياحات جنين وهناك تقصير في معالجته صحيا مع العلم انه نقل الى مستشفى الرملة ثماني ايام دون فائدة.

الاسير حسام عبد القادر حلبي من سلفيت، يقبع في سجن شطة، اجريت له عملية زراعة عظم في الساق اليسرى، لا يستطيع المشي الا على العصي، يشتكي من الام شديدة ولا يقدم له العلاج وهناك مماطلة في تحويله الى المستشفى, وقال الاسير: "ان وضع سجن شطة سيء من كافة النواحي وهذا يزيد الوضع الصحي تدهوراً".

الاسير وضاح ابو عون من جنين، يقبع في سجن شطة، يعاني من كسر في الانف بسبب تعرضه للضرب من قبل السجانين اثناء تواجده في سجن الجلمة ادى الى فقدانه السمع في اذنه اليمنى ولا تتم معالجته ولا يحصل على الدواء.

الاسير سمير صبري: من مخيم عسكر، يقبع في سجن شطة, اجريت له عملية لازالة كيس شعر وفي التحقيق في بيتح تكفا قام المحققون بفتح العملية ولا زال يعاني من الام شديدة ولا يستطيع الجلوس ولا يحصل سوى على حبوب الاكامول، وقد وعد بنقله الى المستشفى ولا زال ينتظر.

الاسير شادي فريد حسن مناصرة من الخليل، يقبع في سجن النقب الصحراوي، يعاني من مرض في الظهر يؤدي الى تقوس ظهره وهذا يسبب له الام حادة، ولم يقدم له طبيب السجن أي علاج بحجة عدم وجود تقارير طبية وكذلك يرفض تحويله الى المستشفى ويعاني الاسير المذكور من دوخة بالرأس وخرج للعيادة اكثر من مرة لكن بدون فائدة.

الاسير رمزي محمد فياض من جنين، يقبع في سجن النقب الصحراوي, يعاني من ضعف حاد في الدم وآلام في معدته, ولا يقدم له العلاج وقد هدد باضراب عن الطعام اذا استمرت سياسة الاهمال الطبي بحقه, وجدير بالذكر ان الاسير فياض محكوم اداري منذ عام 2003.