السبت: 18/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مستوطنة جديدة على أنقاض "أم الحيران"

نشر بتاريخ: 23/08/2015 ( آخر تحديث: 23/08/2015 الساعة: 14:37 )
مستوطنة جديدة على أنقاض "أم الحيران"
بئر السبع- معا- داهمت الجرافات الإسرائيلية صباح اليوم (الأحد) قرية أم الحيران غير المعترف بها في النقب، وباشرت العمل على البنى التحتية لمستوطنة "حيران" التي ستبنى على أنقاض القرية العربية، وسط تخوف السكان من هدم منازلهم وترحيلهم من قريتهم.

وقد بدأت الجرافات بأعمال شق شارع لمستوطنة "حيران" وسط حراسة مكثفة من الشرطة الإسرائيلية.

وقال عضو اللجنة المحلية لقرية أم الحيران، رائد أبو القيعان في حديث لمراسل معا: "لم يبق مجال للتعقيب. نحن لا نتحدث عن عنصرية، بل عملية إبادة مستقبل بلدة عمرها 60 عاما، تم تهجير أهلها ثلاث مرات".

يذكر أن قرية عتير-أم الحيران هي واحدة من بين عشرات القرى مسلوبة الاعتراف في النقب، يقطنها المئات من أبناء عشيرة أبو القيعان. وتقع القرية في منطقة وادي عتير شمال شرق بلدة حورة (على شارع 316).

وعقب النائب عن الحركة الإسلامية في القائمة المشتركة طلب أبو عرار، على هذه الخطوة، بقوله: "العنصرية تتجلى بأقبح صورها في هذه الاثناء في قرية ام الحيران غير المعترف بها، حيث بناء "حيران" اليهودية على انقاض ام الحيران العربية، وسط تنكر المحاكم والسلطات الاسرائيلية للحق العربي، وتأييدها في تضييق الحيز على العرب، وسلبها للحق العربي بكل اشكاله".

وتابع: "في ام الحيران ازالة قرية عربية لبناء مستوطنة يهودية، الامر الذي يشكل سابقة خطيرة في هذه الحقبة الزمنية، والتي تذكر بالتهجير القسري للعرب، وبخراب وتدمير البلدان العربية عام 48 من أجل تهجير العرب والسيطرة على الحييز".

ومن المتوقع أن تلتئم لجنة التوجيه العليا لعرب النقب في اجتماع يشارك فيه أيضا نواب القائمة المشتركة ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في أم الحيران لاتخاذ قرارات عملية في ضوء هذا التطور الخطير.