عشراوي تدعو اوروبا إلى انتهاج سلوك جديد في التعامل مع الواقع الفلسطيني

رام الله - معا - أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.حنان عشراوي،اليوم الأربعاء، على أهمية أن يعمل الإتحاد الأوروبي إلى جانب المجتمع الدولي على انتهاج سلوك واستراتيجية جديدة في التعامل مع الواقع الفلسطيني عبر اتخاذ خطوات فعلية على الأرض لأنهاء الإحتلال وفق سقف زمني محدد، والإتجاه نحو تناول الأمور بطريقة مختلفة عن الماضي وإدراك الواقع الفعلي بأنه لا يوجد على الارض عملية سلام ولا حكومة إسرائيلية معنية بالسلام بل بالعكس حكومة متطرفة تعمل جاهدةً على تدمير فرص السلام وحل الدولتين.

جاء ذلك خلال استقبالها الممثل الخاص الجديد للإتحاد الأوروبي لعملية السلام السيد فرناندو جنتليني يرافقة المستشار السياسي السيد جيمس ماكورميك في مقر منظمة التحرير برام الله، حيث تم بحث آخر المستجدات والتحديات السياسية، والواقع العام في فلسطين والمنطقة وأهمية تفعيل الدور الأوروبي بشكل أكثر تأثيراً وفاعلية.

كما ناقش الطرفان الإنتهاكات الإسرائيلية على الأرض وتحدي حكومة التطرف الإسرائيلية للإرادة الدولية والقانون الدولي بما في ذلك تصاعد الحملة الإرهابية المنظمة التي يشنّها المستوطنون المتطرفون على المواطنين العزّل بحماية ودعم حكومة الإحتلال، وعمليات القتل والإعدامات الميدانية المتعمدة، والتوسع الإستيطاني المتسارع، وإقرار قوانين وتشريعات عنصرية قمعيه والإعتداءات المتواصله على المقدسات الدينية والإعتقالات والحواجز وهدم المنازل في القدس ومحيطها وفرضها سياسات التطهير العرقي المنظم، وتعديها على المواطن الفلسطيني وممتلكاته وعلى الموروث الحضاري والتاريخي.

وقالت:" إن هذه الممارسات الإسرائيلية تتطلب موقفا واضحا من الإتحاد الأوروبي وخطوات ملموسة لمساءلة ومحاسبة إسرائيل على انتهاكها للقوانين والقرارات الدولية، كما يتطلب منه وضع خطط وآليات عمل وحلول فورية في حال نجحت إسرائيل في القضاء على حل الدولتين وإنهاء فرص السلام وجر المنطقة لدوامة لا منتهية من التطرف والعنف ".

كما جرى خلال اللقاء بحث الوضع الفلسطيني الداخلي وجهود إعادة اللّحمة وإنهاء الإنقسام وضرورة إجراء الإنتخابات، والواقع الكارثي في قطاع غزة وأهمية التدخل بشكل فعلي وجدي لرفع الحصار عن القطاع وإعادة إعماره وإفشال أي مخطط يؤدي الى فصلة عن بقية أراضي دولة فلسطين.

وفي وقت سابق من اليوم التقت عشراوي بنائب القنصل العام البريطاني السيد جيمس داونر حيث تم مناقشة آخر التطورات السياسية والواقع العام إضافة الى بحث قضايا التعاون والإهتمام المشترك.