الخميس: 16/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشعبية تنظم مهرجاناً جماهيرياً بخانيونس دعماً لصمود المتضررين

نشر بتاريخ: 26/08/2015 ( آخر تحديث: 26/08/2015 الساعة: 18:48 )
غزة- معا - نظمت الجبهة الشعبية في محافظة خان يونس مهرجاناً جماهيرياً حاشداً في منطقة الزنة المنكوبة في بني سهيلا شارك فيه عدد كبير من قيادات وكوادر الجبهة وحشود غفيرة من المواطنين، بالإضافة لعدد كبير من الوجهاء والمخاتير ومؤسسات المجتمع المدني تتقدمهم قيادة الجبهة في فرع غزة وعلى رأسها أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وعدد من قيادات وممثلي القوى الوطنية والإسلامية.

وبحسب الشعبية ياتي المهرجان على شرف الذكرى السنوية الأولى للعدوان الاسرائيلي على القطاع والذكرى السنوية الرابعة عشر لاستشهاد الأمين العام أبو علي مصطفى، وتأكيداً على صمود شعبنا ومطالبه العادل، وتضامناً مع المناطق المدمرة والمنكوبين والمشردين جراء العدوان الأخير على القطاع خصوصاً في منطقة الزنة.

ورحب هاني ثوابته عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة ومسئولها في خان يونس بالحضور، ومشيرا إلى أن القضية الوطنية الفلسطينية تتعرض إلى مؤامرة كبيرة تستهدف تصفيتها إلى الأبد لافتاً إلى أن استمرار حالة الانقسام وتعطيل المصالحة والإعمار، واستمرار الحصار وغيرها من التحديات تستهدف الضغط على المواطن الفلسطيني للقبول بتنازلات في مجملها تصفية القضية الفلسطينية.

كما تطرق الثوابتة إلى عدد من القضايا المطلبية وعلى رأسها ضرورة إعلان منطقة الزنة منطقة منكوبة بما يترتب على ذلك من حقوق للسكان تمكنهم من مواصلة حياتهم في ظل الظروف القاسية والعصيبة التي يمرون بها، مطالباً الحكومة والجهات الرسمية بضرورة اتخاذ خطوات جادة تعفيهم من أي التزامات مقابل الخدمات .

وأردف القول: " إما أن تقوموا بواجباتكم تجاه من دفع فاتورة الصمود والانتصار، وإما أن ترحلوا فلا مجال للمساومة والتسويف على دماء ومعاناة شعبنا وأهلنا في هذه المنطقة" .

وحمل طرفي الانقسام المسؤولية عن الأوضاع الكارثية ومشاكل الخدمات الصحية والكهرباء والمياه والفقر والبطالة والخريجين ، مؤكداً على أن ما يجري على الأرض عملية إدارة ممنهجة للانقسام تتحمل مسؤوليتها المباشرة قيادة حركتي فتح وحماس، وتساءل " إلى متى سيستمر المواطن الفلسطيني في دفع ثمن وفاتورة هذا الصراع الدامي على السلطة من لحمه ودمه وقوت أولاده؟؟؟ وهل سيستمرون بمحاصرة 2 مليون انسان في غزة ؟".

ودعا الثوابتة حركة حماس إلى تسليم معبر رفح للرئيس أبو مازن وذلك لنزع أي ذرائع للمماطلة في إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة، محملاّ الرئيس محمود عباس مسؤولية عدم دعوة الإطار القيادي المؤقت للمنظمة للانعقاد حسب ما تم الاتفاق عليه في اتفاق القاهرة، وتنفيذاً لقرارات المجلس المركزي الأخير.

وحذر القيادة الفلسطينية وحركة حماس من مغبة العودة مرة أخرى لدوامة المفاوضات العبثية التي لا تصب إلا في صالح الاحتلال أو من أي محاولة لتمرير هدنة طويلة الأمد في القطاع مؤكداً على أنه لا يمكن لأي فصيل أن يتفرد بقرارات السلم والحرب أو أيٍ من القضايا الاستراتيجية التي تخص الشأن الفلسطيني.

على صعيد آخر تطرق الثوابتة إلى مخططات الأونروا وقراراتها التي تعلن الحرب على اللاجئين الفلسطينيين وتهدف لإنهاء قضيتهم مؤكداً على أن الجبهة الشعبية ستعمل على إفشال هذه المخططات، وستضغط على الأونروا بكافة الوسائل لوقف مؤامراتها.

وفي ختام كلمته جدد الثوابتة العهد للشهداء ولتضحياتهم وللسكان في منطقة الزنة الصامدة بأن تبقى الجبهة الشعبية متمسكة بحقوقهم وتنادي بمطالبهم حتى تحقيقها ، موجهاً التحية للقائد الأمين العام أحمد سعدات ولكافة الأسرى الذين يواجهون بصمود وثبات ممارسات مصلحة السجون وإرهاب وحدات القمع الإرهابية.

من جهته، ندد أبو جهاد شاهين القيادي بالجبهة في كلمة أهالي المتضررين بسياسة الإهمال التي تمارسها الجهات الرسمية مثل الأونروا في التعامل مع قضية المتضررين وموضوع الإعمار، مشيراً أنهم يتعرضون لظلم وتمييز، مما يزيد من معاناتهم يوماً بعد يوم.

وأكد شاهين على حق كل المتضررين من إعادة الاعمار بدون تمييز، مطالباً بالتعامل مع قضية المتضررين باعتبارها قضية ملحة، داعياً الجهات الرسمية لان تكون على قدر المسئولية وتقوم بواجباتها دون تأخير، وأن تجسد وفائها نحو الصامدين المتضررين.

كما دعا الأطر السياسية والإنسانية والقانونية والحقوقية لدعم وإسناد المتضررين على خطى الجبهة الشعبية، مطالباً بوضع جدول زمني لعملية الإعمار وفق تواريخ محددة بدون الالتزام بخطة سيري سيئة السمعة.

من جانبه، ألقى عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب عدنان الفقعاوي كلمة القوى الوطنية والإسلامية استهلها بالإشادة بمناقب الشهيد القائد أبوعلي مصطفى، مستعرضاً بعض مواقفه التي تدل على بساطته وتواضعه.