الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الزعارير: انتفاضة الأقصى جاءت رداً على تهرب إسرائيل من استحقاقات عملية السلام

نشر بتاريخ: 29/09/2007 ( آخر تحديث: 29/09/2007 الساعة: 13:27 )
الخليل- رام الله- معا- حيت حركة فتح، اليوم، الشعب الفلسطيني ومناضليه وقواه الوطنية العاملة في الذكرى السنوية السابعة لانتفاضة الأقصى، "معاهدة الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية بعدم حيادها عن الطريق الذي شقته الحركة من خلال الثورة الفلسطينية المعاصرة والمعمد بالتضحيات الجسيمة، وثباتها على موقفها القاضي بالنضال لتحقيق طموحات وحقوق الشعب العربي الفلسطيني والمتمثلة في الحرية والعودة وتقرير المصير في الدولة المستقلة وعاصمتها القدس".

وقال فهمي الزعارير المتحدث باسم حركة فتح في الضفة الغربية، في تصريح صحفي، "أن الانتفاضة المباركة تزامنت مع مخططات الاحتلال الاسرائيلي بالحرب الشاملة ضد شعبنا أينما تواجد، وتركزت في الضفة الغربية وقطاع غزة، للتهرب من استحقاقات عملية السلام بتزامنها بانتهاء المرحلة الانتقالية وفشل مفاوضات كامب ديفيد".

وأضاف الزعارير، "أن المتفحص للحرب الشاملة التي شنت على شعبنا من حيث عدد الشهداء والجرحى والمعتقلين، وإعادة إحتلال الضفة بالكامل، وتدمير البنية التحتية للسلطة الوطنية الفلسطينية من مقرات وامكانيات، وبناء جدار الفصل العنصري وتحديث المعدات الحربية الاسرائيلية وتجربتها على شعبنا، يتضح له بما لا يقبل التأويل أن اسرائيل كقوة احتلال، استهدفت منذ أمد بعيد البنية الصلبة في النظام السياسي ومكوناته ومقوماته، لاجهاض اي امكانية لتقدم شعبنا وخلاصه من المحتل".

وأوضح المتحدث باسم فتح، "أن الاحتلال فشل برغم القوة المفرطة في اخضاع الشعب الفلسطيني، الذي لم ولن يستسلم لأنه صاحب حق وقضية وتاريخ لايمكن تجاوزه أو القفز عنه، كي تتحق أهداف شعبنا الثابته التي قضى خلال مسيرته الطويلة الشهداء القادة والمناضلين، وباتت خيارات الاحتلال محددة وملزمة، نحو انتهاء إحتلاله وخلاص شعبنا".

وأضاف الزعارير، "أننا في هذا اليوم المجيد، الذي انتصر فيه أهلنا في القدس الشريف وشعبنا في كل مكان لنداء المسجد القصى، ومنعوا شارون من تدنيس الحرم القدسي الشريف، نحيي عائلات الشهداء الذين قضوا كواكب تنير لنا طريق مسيرتنا الطويلة، وفي مقدمتهم الرئيس الشهيد ياسر عرفات، والشهيد أبو علي مصطفى والشهيد أحمد ياسين، وكل الشهداء الصادقين، الذين ضحوا لأجل الوطن، والجرحى والمعتقلين والمتضررين كل في مكانه وموقعه، والذين بصمودهم البطولي بقيت قضية فلسطين حية غير قابلة للتجاهل أو النسيان".

وختم الزعارير بيانه الصحفي، بتوجيه التحية الخالصة لأبناء قطاع غزة، الذين قدموا الغالي والنفيس خلاله هذه الانتفاضة ومسيرة الثورة الفلسطينية المعاصرة، فواجهته ميليشيا حماس بالقتل والترويع والتعذيب والاختطاف، قائلا "إن هذه المرحلة الأصعب في تاريخكم، لكنها أقصر مما خطط لها الانقلابيون برغم مرارتها، وإن صبركم ونضالكم كفيل باستعادة الأمرو لنصابها على طريق الخلاص والفكاك من المحتل".