السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

في الذكرى الـ23 لصبرا وشاتيلا: حماس تعيد التأكيد على تمسكها بخيار المقاومة والسلاح

نشر بتاريخ: 18/09/2005 ( آخر تحديث: 18/09/2005 الساعة: 10:48 )
غزة- معا- أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس على تمسكها بخيار المقاومة والسلاح لصالح الشعب الفلسطيني وليس ضده.

وقالت حركة حماس في تصريح صحافي اصدرته أمس في الذكرى الـ23 لمذبحة صبرا وشاتيلا: "إن المقاومة لن تتوقف ما دام شبر من الأرض الفلسطينية محتلا، مشيرة إلى أن هذا يتطلب من جميع القوى والفصائل أن تتكاتف وتتوحد لتصنع من المرحلة القادمة "مرحلة انتصار آخر واندحار آخر للاحتلال".

وأشارت إلى أن مجزرة صبرا وشاتيلا التي خطط لها شارون ستبقى وصمة عار على جبين الكيان الإسرائيلي الذي قال إنه " لا يعيش إلا على جماجم الأبرياء ودماء الأطفال" مؤكدة أن الشعب الفلسطيني لن يغفر له هذه الجريمة مهما طال الزمن أو قصر وأنه لابد أن يدفع ثمنها غاليا"، مشيرة إلى تزامن مجزرة صبرا وشاتيلا مع مجزرة قانا (في العام 96) التي نفذها شمعون بيرس وجيشه وراح ضحيتها المئات من الأبرياء، قائلة " إن مثل هذه الجرائم والمجازر لن تمنع شعبنا من المضي قدما في طريقه نحو الاستقلال والحرية".

وأكدت حماس في تصريحها أنه لا شارون ولا غيره يملي على الشعب الفلسطيني أولوياته وسبل عمله، بل هو من يحدد خياراته وأولوياته من منظور المصلحة الوطنية الفلسطينية.

وشددت على أن سلاح المقاومة سيبقى سلاحا يعمل لصالح الشعب الفلسطيني وليس ضده، وسيكون أداة تحرير وبناء وليس أداة هدم وخراب، مشددة على ضرورة عدم ارتهان سلاح المقاومة بحسابات واملاءات خارجية، مؤكدة أن المقاومة هي السبيل الأمثل في إخراج الاحتلال من باقي الأراضي الفلسطينية، داعية الجميع إلى ضرورة دعم المقاومة ومساندتها، لا الانتقاص منها أو التقليل من شأنها.

وشددت الحركة على ضرورة اغتنام فرصة خروج الاحتلال من غزة لمنح الشعب الفلسطيني أملا كبيرا بالإصلاح من خلال إقامة الحق والعدل ومحاربة الفساد والضرب على أيدي الفاسدين والمحتكرين، مؤكدة على ضرورة إصلاح البيت الداخلي من خلال ترسيخ الشراكة السياسية والالتزام بإجراء الانتخابات التشريعية والبلدية، واحترام القضاء ومنحه صلاحيات كي يكون حكما بين الناس.

وحذرت الحركة من مخططات الاحتلال في هذه المرحلة من خلال عملائه للعمل على بث الفرقة والفتن واختلاق الخلافات والنزاع، مؤكدة على ضرورة تجنيب الساحة الفلسطينية أية خلافات أو صراعات داخلية، داعية أبناء الشعب إلى مزيد من الانضباط والنظام والابتعاد عن كل مظاهر الفوضى، وإعطاء الصورة الحقيقية للشعب الفلسطيني.