الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

بيت القدس يعقد اولى فعاليات "في حضرة كتاب"

نشر بتاريخ: 04/10/2015 ( آخر تحديث: 04/10/2015 الساعة: 17:36 )
بيت القدس يعقد اولى فعاليات "في حضرة كتاب"

القدس - معا - عقدت مؤسسة بيت القدس للدراسات والبحوث الفلسطينية أولى فعالية (في حضرة كتاب)، والتي ستكون في بداية الاسبوع الاول من كل شهر، لمناقشة كتاب معين وطرح الاراء ووجهات نظر نخبة مثقفة من الجمهور الفلسطيني.


وافتتح الاستاذ حسام ابو النصر رئيس مجلس بيت القدس الجلسة بالترحيب بالحضور، مؤكدا ان هذه الفعالية في اطار النهوض بالثقافة والمثقفين الفلسطينيين ليرتقوا بمستوى التحديات المحيطة بنا، ثم تلاه بعد ذلك الاستاذة ميار ابو دقة، والتي ألقت نبذة تعريفية عن نوعية الجلسة والتي استهدفت مناقشة كتاب المثقفون المزيفون للكاتب الفرنسي بسكال بونيفاس، تتطرقت ابو دقة الى المعنى اللغوي لكلمة الثقافة والتي مصدرها الفعل ثقف ويُقال انها منسوب الى بني ثقيف، والتي تعنى بالشكل العام توجيه الشخص.

 
قامت الاستاذة ميار بتوضيح معنى المثقف حيث قالت انه هو الانسان الذي برز في مجاله التخصصي، ولديه معرفة واسعة بالعلوم الاخرى، هذا غير تعديله على القيم السائدة من أجل تحسين الحياة من حوله، يعد بسكال من أبرز المحللين الاستراتيجيين حيث له كتب كثيرة وجريئة نوعا ما بذلك تكون الاستاذة ميار قد انهت حديثها.


ثم تلاها محاضر الجلسة الاستاذ عزيز المصري بعد ترحيبه بالحضور المثقف، أبدى أرائه وحديثه عن فرنسا والتى تعتبر بلد المثقفين، حيث أن لفرنسا مكانة خاصة في الثقافة منذ القدم ونستطيع القول أن خير مثال على ذلك فولتير.


أكمل المصرى حديثه عن كتاب المثقفون المزيفون والذى تم فيه تصوير الكتاب الذين سيطروا على الاعلام وتوجيهه من اجل مصالحهم وارائهم ، أيضا اكد على التعريف الذى يخص المثقف والذى ادرجه بسكال في كتابه وهو الشخص الذى ياخذ بعين الحسبان قضايا مجتمعه ويتفاعل معها .


أشار المصرى الى الفئة المعينة والتى تمتاز بالشهرة والتهليل فبرغم من زيف هذه الفئة الا انها فئة عملاقة ، ايضا تم طرح مثال لنوع من تلك الفئة وهو برنارد هنرى والذى يعد أبو الربيع العربى في الوقت الحاضر .


في إطار المناقشة تم التطرق الى الحجج الزائفة التى ادت الى احتلال العراق وان الحرب على العراق جاءت بمنطق اخلاقى ، وبوصف صدام حسين بأنه دكتاتورى وطاغية بجانب حجة امتلاكها أسحلة الدمار شامل .


كانت هناك مداخلة من احد الحضور والذى تكلم عن الحجج التى صاغها الغرب لصالح اسرائيل والتى لها علاقة بالعراق وذلك عن طريق الربط بين التاريخ الحديث والمعاصر .


أكمل الاستاذ عزيز المصرى حديثه بطرح عدة امثلة منها ما هو موجود بالبوسنة والتى مثلت رجل بوسنى مصاب بالسل حيث كان ذلك المثال دليل صارخ على قيام تلك الفئة بإستغلال الاعلام لصالحها .


كانت هناك من مداخلة من الاستاذة منى صيام والتى أشارت الى ان الضغف الاعلامى هو من يوصل الاعلاميين الى تزييف الحقيقة والكذب على الجمهور وطرحت امثلة لها علاقة بالواقع الفلسطينى .


ايضا اشارت الاستاذة ميار ابو دقة الى الوضع الفلسطينى في كتاب بسكال ، وربطت عدم وجود تنظير للاعلام الفلسطينى بالوضع الراهن ، واستحضرت الاتفاقية التى كانت السلطة على وشك توقيعها مع الكيان إلا ان عمليات المقاومة اوقفتها وتم وصف تلك العمليات بالارهابية كما وصفها جورج بوش .


أكمل المصرى حديثه عن الدور الذى يلعبه المثقف المزيف حيث يقوم بدعم الحركات الارهابية ثم يقوم بإدانتها مثال ذلك المثقفون الذين يتبنون القضية الفلسطينية وفى نفس الوقت يدعمون اسرائيل ويقفون بجانبها .


في اطار السياق تم الحديث عن القوة العظمى ألا وهى الولايات المتحدة الامريكية وكيف استطاعت في فترة وجيزة من تجعل العالم احادى القطبية بعد زوال الاتحاد السوفيتى ،


كانت هناك عدة مداخلات من الحضور بشان القيادة الامريكية وانها بالرغمن من قوتها الا انها مليئة بالاخطاء الداخلية ، أيضا مداخلة جريئة من الاستاذ مصعب والذى رفض التسميات التى يتم اطلاقها على الشعوب العربية بما فيها التخلف والرجعية وأشار الى ضرورة ان يكون هناك دور صادق للاعلامالعربى في القضايا الحالية واشار الى الدور الذى لعبه الاعلام الفلسطينى مؤخرا في الحروب الثلاثة على غزة فبرغم من الامكانيات البسيطة الا ان الاعلام الفلسطينىاستطاع ايصال رسالة واضحة الى الغرب بخطر ما تتعرض له القضية من تصفيات وقتل متعمد.


أيضا هناك مداخلة من المهندس محمد حمدان والذى رفض تسمية الشعوب العربية بالمتخلفة وقال بانه ليس هناك عربى متخلف لذاته بل العرب متخلفون في كيفية تنظيم انفسهم.


أكمل الاستاذ عزيز المصرى حديثه عن المصطلحات التى تم اطلاقها على الاسلام مثل الفاشية الاسلامية أو اليسار الاسلامى كما ذكر الكاتب ذلك، أيذا ذكر المصرى أن من يدعون المثقفون المزيفون هم السبب في مايتعرض له العالم من تناقضات، وتتطرق الى الاختلافات التى اختلقها الغرب بين المسلم المعتدل والمسلم المتطرف، وكان خير دليل على المسلم المعتدل محمد سيفاوى.


الجزء الثانى من الكتاب يطرح بعض النماذج لفئة من المثقفون المزيفون وكان منهم ألكسند الذى يتمتع بمحادثة قوية يستطيع من خلالها اقناع اى شخص بسهولة، ولكن يجب ان لاننسى ان النموذج الاخطر من بينهم كان محمد سيفاوى والذى دعى في عام 2004 الى انتخاب جورج بوش واعرب عن وقوفه بجانب اسرائيل حيث كان مثال الاعلام المؤيد لاسرائيل.


أيضا أحد النماذج التى تحدث عنها الكاتب يُدعى فريدرك وهو المعلم الاول لفلادميرتشومسكى الذى وضع فكرة الجدار العنصرى حيث صور نفسه في أكثر من مكانة وفكره يدور حول شيطنة العرب والاسلام.